وكانت قوات الشرطة قد داهمت منزله وحاولت القبض عليه، لاتهامه باغتيال المقدم محمد مبروك، وقتل أمين شرطة وحيازة سلاح.

 

ورصدت كاميرا "الوطن"، حالة من الهرج والمرج في الشقة إثر اقتحام قوات الشرطة للشقة، بكسر بابها وأبواب الحجرات، وتكسير أجهزة المنزل مثل التليفزيون والثلاجة، وكل ما بها من أطعمة ملقاة على الأرض، كذلك بعثرة لعب أطفاله ومتعلقاته الشخصية في كل مكان، كما عثرت "الوطن" على وصل مدون عليه قيمة إيجار الشقة وهو "500 جنيه".

 

تقول الحاجة شادية، شقيقة صاحب الشقة، إن سيارة وصلت تحمل أمتعة شحاته، ومستلزمات المعيشة الخاص بالمتهم مساء الأربعاء الماضي، "قام بإنزالها إلى الشقة فى الدور السادس، وكان بصحبته زوجته، وولد وبنت صغيرا السن"، وأضافت "فوجئنا في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، أن قوات الأمن تحاصر المنطقة، وتداهم جميع شقق العمارة، وتتساءل عن الساكن الجديد الذى يقبع فى الدور السادس، وهرب المتهم عندما شعر بوجودهم إلى سطح العمارة، وقفز على سطح العمارة المجاورة، واعترضه الضباط، وأطلقوا عليه الرصاص، فانفجر الحزام الناسف، وتحول لأشلاء متناثرة، رأسه وكتفه وقعوا في حوش السطح، وبقية أجزاء جسده تناثرت في الشارع".

 

وأشارت شادية إلى إصابة النقيب محمد هاشم من قوات العمليات الخاصة بالأمن المركزى أثناء، القبض على المتهم، وعثر بحوزة الإرهابى المذكور على طبنجة مساعد الشرطة الشهيد مصطفى ربيع محمد من قوة نقطة شرطة النزهة الجديدة، مؤكدة على أنهم لا يعرفون الإرهابي، وأنه أجر الشقة منهم منذ 4 أيام، بمبلغ 500 جنيه.

 

وبسؤال شاهد عيان آخر، وهو صاحب مخبز بجوار العمارة، قال "إن المرة الوحيدة التي رأى فيها المتهم عندما أحضر أثاث منزله حتى يستعد للسكن بشقته، وكان معه أوراق و"لاب توب"، وطفله الصغير"، ولاحظ صاحب المخبز، أن "طفل من أطفال الشارع يداعب طفله فرفع الطفل في وجهه علامة رابعة".

 

أما الحاج فتحي، صاحب العقار المجاور، قال "المرة الوحيدة التي دار بيننا حديث عندما كان يبحث المتهم عن سباك، و"سايبر" لتوصيل جهازه بالإنترنت، فأشرت عليه بـ"السايبر" المجاور للعمارة مباشرة".

 

وأكد صاحب "السايبر"، أنه لا يعرفه، وأن "جميع سكان المنطقة يعرفون بعضهم البعض، ولا يوجد شخص غريب".