تطرق الكاتب الصحفى " محمد إبراهيم الدسوقي " إلى تصريحات نيافة الأنبا " مكاريوس " أسقف المنيا التى حذر فيها ، من تحول المنيا إلى نموذج يشبه سيناء من التطرف و الإرهاب ، و قال "الدسوقى " فى مقال له فى صحيفة " الأهرام " تحت عنوان " المنيا‏..‏ سيناء الصعيد " ، مشيرا أنه كلام خطير يجب أخذه فى الإعتبار . 

 

و قال " الدسوقى " فى مقاله ، ربما تفسر كلام مكاريوس علي أنه مبالغة القصد منها إظهار غضب الكنيسة من هضم حقوق الأقباط, كلما حدثت فتنة طائفية لا يجري معالجة جذورها, لكنه جرس إنذار يؤكد أن النفوس ليست صافية, وأنها علي أهبة الاستعداد للانفجار, إذا لمسها عود كبريت, لتجد الدولة نفسها وسط نسخة صعيدية من سيناء بكل ما فيها من تطرف وغلو وأسلحة متنوعة الأحجام والاستخدامات.

 

و أضاف " الدسوقى " الأفدح كيف تسكت الدولة المصرية علي ما تضمنه الصلح العرفي من بنود جائرة, بينها فرض حظر علي سير ومرور أهالي نزلة عبيد بالطريق الغربي الداخلي الرابط بين القريتين, حتي لا تتجدد الاشتباكات والاحتكاكات بينهما؟ والتحجج بأنه يجب مراعاة البعد القبلي المسيطر علي المنيا وغيرها من محافظات الصعيد كان مقبولا, عندما كانت دولة مبارك ضعيفة هشة. 

 

و أختتم " الدسوقى " بقوله إن الخطب عظيم ولابد من الانتباه إليه وتطويقه قبل ظهور سيناء الصعيد, وحينها لن يفيدنا الندم والعويل.