ألقى الدكتور " أحمد سعيد " ، رئيس حزب المصريين الأحرار ، قال فيها "  اسمحوا لى أولاً ان أحى كل إنسان شارك فى صنع هذه اللحظة التاريخية ،  اسمحوا لى أن أشد على أياديكم جميعاً وأحى فيكم شجاعة القرار ووحدة الهدف وإعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار .. واسمحوا لى أن أحى صديقى العزيز د. أسامة الغزالى حرب، وكل الشرفاء شركاء المصير الواحد والنضال المشترك وفى المقدمة منهم الرجل الذى فضل دائما مصلحة وطنه ووضع اللبنة الأولى فى أساس هذه التجربة العظيمة المهندس نجيب ساويرس ،كما أحى بكل الإعتزاز المفكر الوطنى د. يحيى الجمل الرمز الذى شارك منذ البداية فى تأسيس هذا الكيان الكبير وكل المدافعين عن الطموح المشروع لهذه الأمة فى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.. 

 

و تباع " سعيد " ، أيها الأصدقاء.. هذا يوم من أيام الحركة الوطنية .. هذا يوم من أيام التاريخ تاريخ النهضة والدولة المدنية العظيمة التى رفع راياتها منذ مطلع القرن الماضى قاسم أمين وعلى مبارك وطه حسين وسلامة موسي وطلعت حرب ومحمود مختار وآدم حنين وهدى شعراوى ورزاليوسف وتوفيق الحكيم ولويس عوض. هذا أيها الأصدقاء يوم من أيام المصريين الأحرار .. ناضلنا جميعاً من أجل الوصول إليه .. اليوم الذى تتوحد فيه صفوف التيار الوطنى المدافع عن أركان الدولة المدنية فى مواجهة اعدائها دعاه دولة الإستبداد والفاشية المتسترة بالدين هذا أيها الأشقاء يوم الوحدة .. اليوم الذى نعلن فيه رسمياً ولأول مرة قرار اندماج حزب المصريين الأحرار وحزب الجبهة الديمقراطية .. اليوم نحن "نتحد .. لنغير" .. نندمج من أجل مستقبل أفضل للحركة الوطنية .. ومن أجل مناخ افضل للحياة السياسية فى مصر.. 

 

و أضاف " سعيد " إننا أيها الأصدقاء إذ نعلن اليوم عن أول اندماج بين حزبين ليبراليين فى تاريخ الحياة السياسية المعاصرة، فإننا نريد أن نؤكد على مجموعة من الحقائق المهمة : أولاً: إن وحدة التيار المدنى المصرى وجمع شمله وتوحيد صفوفه ليست ترفاً ولا مجرد تحالف فرضته ظروف مؤقته، ولكن الوحدة أصبحت ضرورة حياة فى مواجهة التحديات والتهديدات الخطيرة التى تواجهها الدولة المصرية ثانياً: يقدم اندماج حزبى المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية نموذجاً رائعاً للممارسة السياسية على على أرضية الخط السياسي الواحد والرؤية المشتركة وظاهرة جديدة فى الحياة الحزبية المصرية التى تشهد لأول مرة اندماجاً كاملاً بين حزبين على كل المستويات من القاعدة للقمة وظهور كيان ليبرالى كبير قادر على الوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية فى مصر. ثالثاً: أن الاندماج التاريخى يسدل الستار على مرحلة من اصعب المراحل فى تاريخ الحياة السياسية المصرية .. مرحلة شهدت ارتباكاً وانقساماً وتشرذماً للتيارات والقوى السياسية ، كما أنه يأتى بعد سقوط اسوأ نظام للحكم شهدته مصر وفى بداية حقبة جديدة من الإستقرار السياسي والدستورى وقبل أيام من الإستفتاء على دستور مصر الجديدة

و تابع " سعيد " : إننا هذه الأيام أيها الأصدقاء نودع عاماً ونستقبل عاماً جديداً .. نستقبله بروح جديدة ... نستقبله ونحن أكثر قوة .. ونحن أكثر أملاً وثقة فى المستقبل .. نستقبل العام الجديد موحدين متراصين صفاً واحداً عزيزاً منيعاً قادراً على تحقيق أهداف ثورتنا وآمال شعبنا العظيم فى الحرية والكرامة ... ومرة أخرى أحييكم وأهنئكم أيها الأصدقاء بوحدتكم .. وأقول لكم بهذه المناسبة المجيدة كل عام وانتم بخير .. كل عام ومصر بألف خير .. وعاشت مــصر حرة .. عاشت وحدتنا من أجل مستقبل أفضل .. وأجمل .