المصري اليوم | الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ -
٥٨:
٠٧ ص +02:00 EET
ارشيفيه
رغم ارتباط أسعار الذهب المحلية بنظيرتها العالمية، فإن انخفاض الأسعار العالمية لم ينعكس بالإيجاب على الأسعار فى السوق المحلية، التى حافظت على مستواها، بسبب ارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء، فى الوقت الذى لاتزال مشتريات الذهب فى الزيجات الحديثة شرطاَ أساسيا للعائلات التى تقدم على تزويج بناتها، فيما يلجأ العديد من المصريين للاكتناز والادخار عبر مشترواتهم من الذهب، أملاً فى تحقيق مكاسب من تحركات أسعاره صعوداً، أو باعتباره ملاذاً آمناً للادخار.
قال أمير رزق، عضو رابطة مصنعى الذهب، إن الأسعار المحلية لن تنخفض طالما استمر «الإخوان» فى التلاعب بالدولار فى السوق السوداء، وأشار إلى أن هذه الأسعار تتفق مع سعر الدولار الحالى، الذى يباع بـ٧.٤٤ جنيه فى السوق السوداء.
وسجل العيار ٢١ نحو ٢٥٠ جنيهاً، مقابل ٢١٣ جنيهاً لعيار ١٨، و٢٨٨ جنيهاً لعيار ٢٤، و٢٠٠٠ جنيه للجنيه الذهب. وتعافى الذهب من خسائره الأولية، التى هوت به الى أدنى مستوى فى ستة أشهر، بعد أن تلقى دعماً من مشتريات لتغطية مراكز مدينة، لكنه مازال يتجه نحو تسجيل أكبر خسارة سنوية فى ٣٢ عاماً.
وتضرر المعدن النفيس من قرار مجلس الاحتياطى الاتحادى بدء تقليص برنامجه الضخم لشراء الأصول فى وجود توقعات بانخفاض العجز فى ميزانية الحكومة الأمريكية. ويمثل قرار البنك المركزى الأمريكى بداية النهاية لحقبة من التيسير النقدى، ساعدت الذهب على الصعود إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند ١٩٢٠.٣٠ دولار للأوقية (الأونصة) فى ٢٠١١.
وتعرض المعدن النفيس، وهو أداة تقليدية للتحوط من التضخم لضغوط بيع قوية بعد أن توصل الكونجرس الأمريكى إلى اتفاق للميزانية مدته عامان فى وقت سابق هذا الأسبوع، وهو اتفاق من شانه أن يخفف من تخفيضات تلقائية فى الإنفاق ويقلل خطر توقف الحكومة عن العمل.
ويعد العام الحالى الأسوأ بالنسبة لأسعار الذهب، الذى واصل تراجعاته لتصل الأونصة إلى ١٢٠٠ دولار، الأدنى منذ ٢٠١٠. وقال كيفين ديميريت، رئيس شركة «لير كابيتال» المتخصصة فى تجارة المعادن النفيسة، إن المعدن الأصفر يفقد بريقه إذ تدنت قيمته بنحو ٣٠% العام الجارى، وهو أسوأ تراجع له منذ ١٩٨١.
وكانت أسعار الذهب قد حلقت إلى مستويات غير مسبوقة فى ٢٠١١، وبلغت حينها الأونصة نحو ١٩٠٠ دولار، ولفت «رزق» إلى أن شركات استخراج الذهب من المناجم تتعرض لخسائر تهددها بالتوقف عن الإنتاج إذا انخفضت الأسعار دون ١٢٠٠ دولار للأوقية، لأن تكلفة استخراج الأوقية تعادل هذا المبلغ.
وأرجع «رزق» التراجعات فى أسعار الذهب عالمياً إلى موجة من البيع الرهيب بالأسواق الأوروبية على خلفية الاتفاق الأمريكى الإيرانى حول برنامج طهران النووى.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.