محيط | الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ -
٤٤:
١١ ص +02:00 EET
سامر العيساوي
سلّمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عائلة الأسير سامر العيساوي أمراً يحظر خروج مسيرات للاحتفال بالعيساوي، الذي من المقرر أن يُفرج عنه اليوم.
وأفاد والد الأسير العيساوي طارق العيساوي لوكالة "وفا" الإخبارية، بأن شرطة الاحتلال اقتحمت منزله في العيسوية في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، وسلمته أمراً يحظر خروج أي مسيرات قد تجوب شوارع قرية العيسوية للاحتفال بالإفراج عنه، بحجة توفر معلومات لديها تفيد بأن نشطاء الجبهة الديمقراطية ينوون تنظيم مسيرة تجوب شوارع القرية.
وأوضح والده، أن الأمر المكتوب يمنع خروج أي مسيرة تُرفع فيها راية الجبهة الديمقراطية اليوم وحتى السابعة صباحاً من صباح غدٍ الثلاثاء، مشيرا إلى أن الشرطة قامت باستدعائه لمراجعة مركز شرطة وتحقيق "المسكوبية" صباح اليوم، ويوم أمس، في محاولة لتنغيص فرحة العائلة وتشتيت الأنظار عن استقبال سامر.
ويشار إلى أن الأسير المقدسي سامر العيساوي "33 عاماً" خاض أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية بحصيلة 9 شهور، واليوم يعانق الحرية مع تكتيم الاحتلال عن الزمان والمكان المحدد قبيل عودته إلى منزله في العيسوية بالقدس المحتلة.
وفي هذا الإطار نشر نادي الأسير تقريرا عن أبرز المحطات التي مر بها الأسير حتى انتصاره في 23 من شهر نيسان الماضي.
واعتقل سامر العيساوي بعد أن تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بعد اعتقال دام 10 سنوات وذلك في عام 2011، وبعد عدة أشهر من الإفراج عنه قامت سلطات الاحتلال باعتقاله مجددا يوم 7 تموز عام 2012، بحجة محاولته دخول منطقة الرام وعدم التزامه بشروط الصفقة.
وفي الأول من أغسطس/ آب عام 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، خلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر والذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في 'عوفر' ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.
بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه، وواجه الموت فيها وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات مدنية للاحتلال إضافة إلى معركة قانونية خاضها المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على كافة المستويات المؤسساتية والحقوقية والإعلامية انتصر سامر في 23 من إبريل عام 2013 وكسر قانونا عسكريا كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها حتى وإن كانت مخالفة سير!! واستطاع سامر بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجان.
واليوم 23 من ديسمبر سيرى سامر نور الحرية بعدما واجه الموت لما يقارب من 9 أشهر متتالية بمعركته من أجل الحرية والعدالة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.