الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ -
٣٦:
٠١ م +02:00 EET
دومة و ماهر في القفص
كتب: مجدي نحيب وهبة
قضت محكمة جنح عابدين ، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار \"أمير عاصم\" .. بحبس كل من \"أحمد دومة\" ، و\"أحمد ماهر\" ، و\"محمد عادل\" ، ثلاثة سنوات وغرامة
50 ألف جنيه ، ووضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة مساوية .. ** ربما كانت هذه الأحكام هى أحكام خاصة بأحداث العنف والإعتداء على قوات الأمن والدعوة للتظاهر .. لإشعال الفوضى .. ولكن هناك أخطر من هذه الإتهامات ، وهى تهمة التخابر مع جهات أجنبية للتحريض على الفوضى .. وهو ما كشف عنه الكاتب والباحث السياسى د .\"عبد الرحيم على\" من خلال برنامجه \"الصندوق الإسود\" الذى يقدمه على قناة \"القاهرة والناس\" .. وأخرج للمشاهدين بالصوت والصورة
، الإتصالات الهاتفية بين محمد عادل وأحمد ماهر ، التى سيتم تقديمها للمحكمة بعد الكشف عنها .. بل وهناك عناصر عديدة من المتورطين فى هذه المنظمة التى حتما ستقودهم جميعا إلى الإعدام شنقا لهؤلاء الخونة .. ** وعقب صدور الحكم إندفعت كالعادة الصراصير والعقارب ، لتهاجم الشرطة .. رغم أن الشرطة ليس لها أى علاقة بالحكم الصادر من هيئة المحكمة ، ولكن لأن الشرطة هى الحيطة المايلة التى دائما تتنازل عن حقوقها ، بل هى المستهدفة لإسقاطها .. وهتف المتهمين \"يسقط يسقط حكم العسكر\" .. أما الإقتراب من القضاء فى الوقت الراهن ، فيرى بعض عملاء أمريكا أنه ربما يقودهم إلى السجن .. ** بالطبع .. هذا
الحكم لم يعجب نائب وزير الشباب المدعو \"خالد تليمة\" ، وقام بالهجوم على الشرطة والقضاء .. وأيضا الأخت \"جميلة إسماعيل\" زوجة الهارب \"أيمن نور\" التى قامت بالهجوم على الشرطة ، وقالت أن الشرطة مازالت تمارس كل ادوات القمع .. وإعترض مصطفى النجار النائب السابق فى مجلس الشعب ، وبالطبع
هناك معارضة ضد الحكم من المدعوة أسماء محفوظ ، ونشطاء عديدون ، ومن المدعو \"عمرو حمزاوى\" ، و\"أيمن نور\" ، و\"محمود سعد\" ، والتيار الشعبى ، والناشط الحقوقى \"جمال عيد\" ، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان \"حافظ أبو سعدة\" ، والمدعو \"حسن شاهين\" أحد مؤسسى حركة تمرد ، ورغم أن جريمة الخيانة العظمى واضحة فى حق المتهمين ، إلا أن هناك البعض يدعو أن الحكم مسيس بالدرجة الأولى ، ويأتى فى إطار التنكيل والإنتقام من ثورة 25 يناير ورموزها .. ** إذا كان هذا هو رأى بعض الحقوقيين والسياسيين وحركة 6 إبليس فى الحكم على محمد عادل وأحمد ماهر وأحمد دومة ، بأنها تصفية لثورة يناير .. فهذا يدل بالقطع ودون العودة مرة أخرى لتصريحات البلهاء .. أن هناك ثورة فى 25 يناير ، وليس كما سبق أن أوضحناه وأكدناه أنها مؤامرة قذرة
حركها التنظيم الدولى للإرهاب فى العالم ، بقيادة الجنرال \"باراك حسين أوباما\" ، لإسقاط الدولة المصرية ، وأنقذ مصر من براثن هذه المؤامرة ثورة 30 يونيو الشعبية ، وأكررها للمرة المليون ، ثورة 30 يونيو الشعبية .. ** نعم .. إذا كان الحديث عن القبض على هؤلاء المجرمين هو تصفية ثورة 25 يناير .. فألف مليون مرحبا بتصفية نكسة 25 يناير ، وهى نكسة العار التى دعا إليها الجاسوس اليهودى \"وائل غنيم\" من خلال صفحة أحد الشباب المتهم فى قضايا عديدة
بالأسكندرية فى تهم تعاطى مخدرات ، وهو \"خالد سعيد\" .. ** أما الشئ الغريب .. ففى رمضان الماضى دعيت لحفل إفطار بنادى الشمس .. وبعد الحفل ، وأثناء إلقائى لكلمة أكشف فيها خيوط المؤامرة التى تعرضت لها مصر من بعض الشباب الذين تدربوا فى صربيا ، وأعضاء حركة 6 إبريل .. وإذ فوجئت بالسياسى \"حمدى الفخرانى\" يرفض إتهامى لهذه الشرذمة بالخيانة ويصر على مغادرة الندوة ، وتعجبت من هذه الشخصية التى تعرضت لأكثر من إعتداء من الإخوان المسلمين ، وهو لا يدرك أن حركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، وأعضاء حركة كفاية هم جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين .. أردت أن
أسجل الواقعة لأذكر \"الفخرانى\" بما قاله دفاعا عن هؤلاء .. ** يبدو أننا على وشك الإنتهاء من المرحلة الثالثة للقضاء على الإرهاب وذيوله ، وأصحاب الأقنعة الصفراء الذين ذكرت أسماءهم .. فالأيام القادمة ستكشف عن مهازل ومؤامرات كان د . \"محمد البرادعى\" أحد دعائم هذه المؤامرة .. حمى الله مصر وحمى شعبها وجيشها وأمنها