-اتيح لي  ان ازور اربعة  محافظات في الفترة الاخيره" فترة ما بعد الرابع عشر من اغسطس 2013- وهو اليوم الذي تم فيه فض اعتصام رابعة العدوية "   وهي القاهرة والمنيا واسيوط  واسوان بالاضافة الي سوهاج ،كما مررت بالاقصر وقنا  وقد أثار انتباهي ان العبارات المسيئة الموجهه ضد الجيش والشرطة والاقباط  تكاد أن تكون متطابقه "ان لم تكن كذلك بالفعل!!" ولن أكون مبالغاً لو قلت انها تبدو وكأن كاتبها شخص واحد وادعوكم لتدقيق النظر فيها لكي تلاحظوا مدي التشابه الكبير في الخط ، وكأن من يقومون بتشويه الجدران "من طينة واحدة"!!!

 

- عقب فض اعتصامي رابعه والتهضة وحرق وتدمير عشرات الكنائس ووعد الحكومه بأنها ستقوم بترميم تلك الكنائس وبناء ما تهدم منها ، تفائلنا وصدقنا وتوقعنا ان مصر عادت من جديد لكل المصريين ولكننا بكل اسف كنا واهمين وغير واعين او مدركين أن تلك الوعود والتصريحات الوردية مجرد كلام جرايد او كلام ليل علي رأي المثل المصري المعروف "كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح" نعم كلام ليل وساح وولي وراح وعادت ريمه لعادتها القديمه ومازالت الكنائس تعاني من اثار الحرق والتدمير وهذا خير شاهد ودليل ان الحكومه ليس لديها النيه او الرغبة في تفعيل مبدأ المواطنة والذي كان ولايزال مجرد "حبر علي ورق"!! فهل هناك أمل في التغيير؟ 

 

- بتاريخ الاربعاء الموافق الثالث عشر من نوفمبر 2013 صرح السيد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم  بأنه سيتم مساواة فتاتي الوراق بطفل العمرانية محمد بدوي والذي تم صرف مبلغ 30 ثلاثون الف جنيه لاسرته، ولكن واضح ان كلام سيادتة كان كلام حكومه وتصريح للاستهلاك المحلي وكلام جرايد وكمان مدهون بزبدة لانه" ساح " لأن الواقع الفعلي يقول ان والدي الفتاتين تسلم كل منهما شيك بمبلغ 5 الاف جنيه فقط لاغير وكأن سعر المواطن المصري اغلي من سعر المواطن المسيحي بخمسة أضعاف !!

 

- الخصوص والحكم المخصوص : عندما علمت بالحكم الذي اصدرته محكمة جنايات بنها في احداث قرية الخصوص تذكرت المشهد الساخر "ضربني بوشه علي ايدي يا سعادة البيه" !! فقد تم تغليظ العقوبه علي الضحايا وتخفيفها عن الجناه!! وانا هنا لست بصدد التعليق علي حكم قضائي فالمفترض ان القاضي يحكم بما يمليه عليه ضميره مستنداً علي الادلة والمستندات والتحريات والظروف والملابسات ولا اعرف طبيعة تلك المستندات والتحريات التي وصلت بين يدي القضاه فوراد ان يكون قد تم التلاعب فيها وتغييرها وتحويرها لتصب في صالح طرف ضد اخر ولكن السؤال الي متي يظل القبطي هو الضحيه والطرف الاضعف الذي يلام ويعاقب!!  وبدلاً من ان يتم تضميد جراحه بمعاقبة الجناه... يتم تعميقها بجلسة صلح عرفية يتم فيها اذلاله واخضاعه لرغبة الجناه واستنزافه مادياً ومعنوياً ؟