كتب :نعيم يوسف
أصدرت رابطة "حماة الإيمان" بيانا للرد على تصريحات بابا الفاتيكان عن عيد الميلاد المجيد والتي نسب له فيها الانتقاد للاحتفال بعيد الميلاد – على حد تعبير الرابطة فى بيانها - واصفا إياه "بالجاهلية وأنه صورة زائفة تصور حكاية خرافية مائعة، لا وجود لها في الإنجيل" على حد قول وسائل الاعلام التي تناقلت التصريح.
وأستنكرت الرابطة وبشدة تلك التصريحات المنسوبة لبابا الفاتيكان حيث انها ابتعدت تماما عن الحقيقة والصواب. فالاحتفال بعيد الميلاد المجيد البتولي كان اول مظاهره في الكتاب المقدس احتفال الملائكة بميلاد المسيح واعلان الملائكة ان ما حدث فرح عظيم لجميع الشعب :
10 فقال لهم الملاك لا تخافوا.فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. لو 1 :10
وبدات الملائكة بالاحتفال في القول :
13 وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين14 المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة لو 1 13-14
وانصاع الرعاة لدعوة الاحتفال بميلاد المسيح :
20 ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه وراوه كما قيل لهم لو : 1 -20
فإن كان الملائكة ترنموا وطلبوا الاحتفال وقام بها الرعاة من اتتهم البشارة فكيف لا نحتفل نحن ؟
والرعاة هم الطبقة الشعبية العادية من شعب إسرائيل لتكون دعوة الاحتفال لكل طبقات الشعب بداية من الرعاه وحتى المجوس الذين ذكر الكتاب المقدس انهم أيضا احتفلوا بميلاد المسيح مقدمين اليه الهدايا.
يقول الإباء عن عيد الميلاد " عيد الميلاد هو ميلاد لكل الأعياد "
واعتبرته الكنيسة عيدا سيديا أي مرتبط بشخص السيد المسيح بشكل مباشر
لذلك فاحتفال المسيحيين بالعيد هو احتفال بفعل يختص بكيانهم ومرتبط بإيمانهم
ولم يعترض على الاحتفال بعيد الميلاد من أوائل المؤمنين الا العلامة اوريجانوس – المحاكم كنسيا – وطلب الا نتشبه بهيردودس وفرعون !
وينسى بابا الفاتيكان ان كنيسة روما هي اول من احتفل بعيد الميلاد – كعيد مستقل – في اوائل القرن الرابع الميلادي بينما كان الشرق فيما قبل ذلك يحتفل بعيدين في يوم واحد هما عيد العماد وعيد الميلاد يوم 6 يناير وبدأ ضم العيدين معا في سوريا اولا.
ويخبرنا يوحنا كاسيان ان أساقفة مصر كانوا يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وبعيد عمادة في يوم واحد . ويظهر هذا جليا في الذكصولوجية الثانية لعيد الغطاس بالابصلمودية المقدسة – كتاب صلوات – حيث يقول " مبارك انت يا سيدنا المسيح الابن الوحيد الذي تجسد من العذراء واعتمد في الاردن"
اذن مصر والكنيسة المرقسية تحتفل بعيد الميلاد المجيد مقترنا بعيد العماد (الغطاس) حتى القرن الرابع ثم تم فصل العيدين وثبت يوم 6 – 7 يناير لعيد ميلاد المسيح وتغير موعد عيد الغطاس وذلك للرد على هرطقة نسطور.
والدسقولية – تعليم الرسل – تحدثنا عن الاحتفال بعيد الميلاد فتقول :
" يا إخوتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي هي أولا عيد ميلاد الرب وكملوه في اليوم ... التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذي للمصرين (كيهك).
ما سبق هو ملخص بسيط عن عيد ميلاد المسيح ردا على كل من لم يقرأ في حياته كتابا !!