السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ -
٠٢:
٠٧ ص +02:00 EET
صوره أرشيفيه
لست من اصحاب المصالحة خصوصا اذا كان الخصم سلاحه هو الارهاب والتدمير والقتل .
ولست من اصحاب نظرية عفا الله عما سلف خصوصا مع تيار اثبت علي مدار تاريخه الممتد منذ ٨٢ عاما انه لا هدف له الا تدمير الأوطان في نظير مصالحه الضيقة .
ولست كالسيد المسيح لأقول فلندر لهم خدنا الأيسر بعد الأيمن خصوصا انهم اشبعونا ضربا ليس علي خدودنا فقط بل ضربوا جسد البلد كله في كل موضع .
وكنت أعيب علي نظام حكم حسني مبارك انه لم يكن يحظر جماعة الاخوان المسلمين مع انه كان يمكن ان يفعل القوانين الموجودة والتي تتيح له ذلك ، وكان يسميها بالمحظورة ولكنها في الحقيقة كانت الجماعة المحظوظة الذي ترك لها الحبل علي الغارب لتسرح وتمرح وفي النهاية تستولي علي السلطة في يونيو ٢٠١٢ .
وانا أيضاً مع قرار حظر جماعة الاخوان المسلمين لانها جماعة ارهابية نشرت الارهاب في مصر والعالم اجمع وافرخت جماعات ومجموعات نشرت الارهاب والدمار حيثما حلت .
ولكنني أتسائل ولكن ماذا بعد قرار الحظر ؟
فإذا كان عبد التاصر قد نجح في لجم هذه الجماعة سابقا فان الأجواء الان مختلفة فجو الخوف والرهبة الذي كان منتشر في الستينات لم يعد له وجود الان خصوصا بعد ثورة يناير ٢٠١١ الذي اخرجت المارد من القمقم .
لذا فان الحلول الأمنية ليست كافية ، وإلقاء المهمة علي الشرطة والجيش فيه ظلم للشرطة والجيش .
اذا لابد من البحث عن حلول اخري لسحب البساط من تحت أقدام الاخوان الارهابيين .
لابد من تحرك سياسي ودبلوماسي يسحب التأييد الدولي الذي يملكه الآخوان في الخارج خصوصا في دول الغرب وعلي رأسها امريكا فشئنا ام ابينا فان امريكا لازالت اللاعب الهام في العالم .
ولابد من البحث عن حل لمسالة التدخل القطري في شئون مصر وتحريضهم المستمر ضد ثورة يونيو وتاييدهم السافر لإرهاب الاخوان وهذا الحل قد يأتي بالترهيب او بالترغيب او باي وسائل اخري صانع القرار لابد ان يكون ادري بها .
ولابد من تحرك قانوني لتجفيف المنابع الماليه للإخوان في الخارج فأموالهم التي تصل لمليارات الدولارات هي التي تعبث بأمن مصر .
ولابد من تحرك داخلي من خلال الأحزاب المتواجدة ، فهذا وقت عمل الأحزاب المختلفة لجذب الجماهير المتعاطفة مع الاخوان لبرامج الأحزاب المختلفة .