الأقباط متحدون - المنيا بـ 2013 صلح عرفي للمسيحيين ينتهي برفض واحدة كنسيًا
أخر تحديث ١٧:٢٦ | السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٩ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المنيا بـ 2013 صلح عرفي للمسيحيين ينتهي برفض واحدة كنسيًا

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه
المنيا يوسف البباوي
 
شهدت محافظة المنيا ثلاث جلسات عرفية اعترها الأهالي، أنها غير مجدية وليست ذات قيمة وخاصة بعد أن رفضت الكنيسة الحضور بها او متابعتها إلا من بعيد. 
 
الأولي: وقد دعت إليها الجماعة الإسلامية لحل الأزمة التي نشبت بين عائلة علي حسين " هولاكو " وعائلة " مروزق بقرية نزلة عبد المسيح التابعة لمركز دير مواس والتي كانت قد نشبت بين الجانبين وسقط علي أثرها 4 قتلي و6 مصابين ،وقتل جميع رؤوس الماشية التي كانت تمتلكها الأقباط. 
 
الجلسة استمرت لساعات وتم الاتفاق علي حقن الدماء بين الجانبين وترك عائلة مرزوق تعيش بشكل طبيعي واستلام أراضيها ولكن فور بدء تطبيق  الشروط  لم يلتزم بها عائلة علي حسين، بل وكانوا يهاجمون العائلة بالأسلحة النارية بشكل يومي في ظل حماية رجال الشرطة. 
الجلسة الثانية:وهي صلح فتنة قرية بني احمد الشرقية والتي نتج عنها إصابة 17 شخص وحرق 9 منازل و5 سيارات وتحطيم  6 محلات. 
اتفقت الأطراف على التنازل عن جميع القضايا القائمه بينهم في المحاكم وأقسام الشرطة، ووضع شرط جزائي يقدر بمبلغ 2مليون جنية مصري في حاله التعدي من أي طرف علي الأخر  بشهادة الشهود أو بحلف اليمين في حال عدم وجود شاهد، وأن من يتسبب في نشوب أي فتنة بين أهل القرية يتم طرده منها برضا الطرفين وذلك بالرجوع إلى اللجنة وصدور حكم بذلك.
 
كما اتفق الحضور أيضًا على تشكيل لجنة من الاهالى مكونة من ثمان أفراد وتكون مهامها وأد الفتنة في وقتها ،وتكون دار العبادة  المسجد أو الكنيسة بعيدة عن جميع المشاجرات وتكون خطا أحمرا للجميع، بالإضافة إلى أن  هذا الصلح يمحي الخلافات القديمة وفتح صفحه جديدة.
 
وعقدت الجلسة أمام مسجد الفردوس والذي أشيع من قبل الإخوان قيام الأقباط بالاعتداء علية وحرقة، رغم كذب ما أشيع وللتأكيد علي عدم صدق الخبر. 
وقد صرح الأنبا مكاريوس أسقف المنيا ابوقرقاص  عقب انتهاء الجلسة ان صلح بني احمد الشرقية  لم يوقع من احد الأطراف المتضررة حتي الان وان من قام بالتوقيع هم من مندوبين عن القرية التزموا بإقناع المتضررين علي الصلح، لإيقاف الفتنه وان هذا التوقيع هو ليس الاختيار الأمثل ولكنه الأنسب. 
 
أضاف الأنبا مكاريوس في تصريحه أن الكنيسة لم تضغط علي احد من اطراف الصلح لاجباره علي التوقيع علية ولكن من وقعوا علية راوي ان هذا هو  اسلم الشرين، ومن وجهة نظرهم هذا أفضل لتسيير الحياة الطبيعية. 
 
وانتقد أسقف عام المنيا نتيجة اتفاق الصلح الخاص بازمة بني احمد الشرقية  موضحا أن الصلح تم دون ضمانات أو تعويض للأقباط
أضاف أسقف المنيا،  أنه وردت إليه انطباعات الاستياء والامتعاض وخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي قالت نحن المجني عليه ثم نقبل الصلح دون أي ضمانات أو ثمن أو مراعاة  للخسائر التي بلغت قيمتها 3.5 مليون جنيه. 
 
وأعرب عن تعاطفه مع المستاءين من الصلح مستنكرًا عدم إشارة الحكومة إلى تعويض الأقباط عن خسائرهم في الأحداث رغم تعرضهم للسلب والنهب على مرأى ومسمع من الجميع كما لم تعرض أية جهة مساعدتهم، وركز المتصالحون على تجاوز الأزمة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم حدوث ذلك مرة أخرى. 
والجلسة الثالثة: وهي جلسة صلح أزمة نزلة عبيد والحوارته والتي سقط علي خلفيتها 4 قتلي بينهم أرملة وأصيب 27 آخرين، بينهم 20 من الأقباط  وعقد بقرية عرب الشيخ محمد وأسفرت الجلسات التمهيدية لإتمام الصلح عن وضع 6 شروط ومنها التعهد بعدم العودة لأسباب النزاع مره أخري , وعدم خروج أقباط قرية "نزلة عبيد" تجاه الجبل بعد الصلح لمدة 15 يوم علي الأقل كنوع من التهدئة , وعدم دخول مسلمي "الحوارتة" من الجسر الغربي منعاً للاحتكاك بأقباط نزلة عبيد وذلك لأجل غير مسمي , ودفع مبلغ 110 ألف جنيه لملاك سيارة تم تحطيمها من قبل مسلمي قرية "الحوارتة" عندما أكتشفوا أن مستقليها من أقباط قرية "نزلة عبيد" رغم أن مالك السيارة من قرية " نزلة فرج الله " المجاورة وهي بعيدة عن الصراع , وعدم دفع الدية لأسر القتلى من البلدين حتى بعد الصلح خاصة وأن كل طرف سقط له قتيلان، ومطالبة الطرفان بعدم بناء أقباط قرية نزلة عبيد علي الحدود مع قرية "الحوارته" في مقابل عدم بناء مسلمو الحوارته في حدود قرية نزلة عبيد. 
 
وعلي الجانب الأخر أصدرت مطرانيه المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس بياناً أكدت فيه أنها لم تشارك في جلسة الصلح العرفية التي تمت بين قريتي نزلة عبيد والحوارته وأن الأب الكاهن الذي حضرها لا ينتمي إلي المطرانية بل ألي مطرانيه آخري  كما أنه لم يحصل علي إذن بذلك كما تقضي التقاليد والقانون الكنسي .
 
وأشار البيان ان المطرانية تؤكد تحفظها علي مثل هذه الجلسات لكونها ليست حلا جذريا لمثل هذ المشكلات التي تتكرر كثيرا
يذكر أن قرية عرب الشيخ محمد التابعة لمركز المنيا شهدت أمس السبت أكبر جلسة صلح بين المسلمين والمسيحيين في تاريخ المحافظة، وذلك علي خلفية أحداث العنف الطائفي التي نشبت بين المسلمين بقرية الحوارته وجيرانهم المسيحيين بقرية نزلة عبيد المجاوره بسبب نزاع بين مواطنين أحدهم مسلم والأخر مسيحي علي قطعة أرض تقع في زمام القرية الأولي والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص من الطرفين بينهم ربة منزل وإصابة نحو 27 أخرين وعقد الصلح برعاية أمنيه، وبحضور اللواء أسامه متولي مدير أمن المحافظه ولجان المصالحات ورؤوس العائلات وأهالي القريتين والقري والعزب المجاورة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي. 
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter