الأقباط متحدون - حديث آخر العام
أخر تحديث ٠٠:٠٧ | الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حديث آخر العام

مينا ملاك عازر
لم يعد من الممكن اليوم كتابة حديث آخر الشهر الحديث المعتاد في نهاية الشهر المبتعدين فيه عن السياسة كأجازة شهرية إذ وصولنا لآخر العام يجُب وصولنا لنهاية الشهر ولذا المقال يتحدث حديث آخر العام، وما حديث آخر العام إلا هذا الحديث المعتاد عن الأفضل والأسوأ والأنجح والأفشل والأجمل والأسعد والأقبح، وكل هذا أقدمه لحضرتك من خلال رؤية شخصية لي، ولك أن تتفق فيما تريد الاتفاق فيه وتختلف فيما تريد الاختلاف حوله، فنحن في بلد ديمقراطي.
ولنبدأ برجل العام، فهم خمسة، يبدأون بمحمود بدر وبالتالي معه أقرانه في حركة تمرد مروراً بفضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضرس والفريق أول السيسي الذي لبى نداء الوطن والشعب، وانتهاءاً بالمستشار عدلي منصور الذي قبل مهمة كان من الممكن رفضها وخذلان الشعب، وتعقيد المأمورية الصعبة.
أما امرأة العام، فهي الدكتورة منى مينا التي تزعمت معركة إسقاط الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء، فأسقطتهم بمعاونة زملائها النقابين ومشاركة الأطباء.
 أما بطل العام، فهو اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري في عهد مرسي الذي أبى مجاراة مرسي والانقلاب على الشعب المصري والفريق أول عبد الفتاح السيسي ونبهه لما يحاك له في السر.
 أما أسعد الأحداث هما حدثين أولهما على الترتيب التاريخي هو نزول الجماهير بعشرات الملايين في الميادين في الثلاثين من يونيو، والحدث الثاني هو اتفاق كل القوى الوطنية على خارطة الطريق في الثالث من شهر يوليو، وإعلان انتهاء حكم الإخوان.
 أما أكثر الرجال فشلاً، هو الدكتور محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية الذي قدم استقالته فور البدء في فض اعتصام رابعة المسلح والذي حاول باستقالته هذه إحراج الدولة المصرية بل زعزعتها.
 وأما الأكثر خيانة، فكل من أوهموا الشعب بأنهم في جانبه ضد الإخوان ثم انقلبوا على الشعب ومالئوا الإخوان فور خلعهم من الحكم بادعاء أن ما جرى انقلاب، مدارين خيانتهم للشعب.
 أما أسوأ الأحداث، كل حدث دموي جرى ضد مدني أو عسكري، ويتصدر تلك المشاهد كلها ما جرى جراء فض اعتصام رابعة المسلح من حرق أقسام الشرطة والمباني الحكومية والكنائس وقتل المدنيين ورجال الشرطة والجيش.
 أما الأكثر جبناً، الذي يحاول الحياد في وقت لا ينفع فيه الحياد، ومن بين هؤلاء بعض رجال الحكومة الحالية الذين يأبون اتخاذ مواقف متشددة وجريئة حيال الإخوان والاعتراف بهم جماعة إرهابية، ولم يزلوا يزايدوا وهم يرون الجامعات تنتهك بحرائق المتظاهرين مدعي السلمية ويرفضون حماية الحرس لها!
أما أكثر امرأة أحوالها مدعاة للاستفزاز والشفقة والسخرية فهي عزة الجرف الشهيرة بأم أيمن وتليها أم  أحمد زوجة المعزول.
أما أنجح إعلامي هو إبراهيم عيسى.
 وأكثر حوار صحفي أثار ضجة هو حوار الأستاذ ياسر رزق مع الفريق أول السيسي.
 وأكثر المقالات عمقاً مقال للدكتور خالد منتصر بعنوان من قتل طفلة المطرية؟ وبه تحليل وافي للأسباب المجتمعية التي دفعت طفلة بالمطرية للانتحار.
 أما أبرز كاتب استلفت نظري في الآونة الأخيرة، هو الدكتور محمد المخزنجي.
 أما أفضل خطوة قامت بها أحزاب، هو اندماج حزب المصريين الأحرار مع حزب الجبهة الديمقراطي - رغم تأخر الخطوة- مع تمنياتي أن ينحاز لهم الكثير من الأحزاب.
 أما أفضل ممثل فهو يوسف الشريف.
 أفضل مغني فقد حجبتها وكذلك الفيلم، لكن أشهر وليس أفضل ما تم غناءه هي أغنية تسلم الأيادي لنجاحها الساحق رغم كل ما يدور حولها من كلام إلا أنها كانت لها صدى هائل في الشارع المصري.
وفي الختام، لك مني صديقي القارئ أفضل حدثين على المستوى الشخصي، هما توقيعي لعقد نشر أول كتاب لي، وهو رسالة الماجستير الخاصة بي مع دار المعارف، والثاني هو استعدادي لبرنامج تليفزيوني سيكون مكانه بإذن الله شاشة الأقباط متحدون من خلال موقع الجريدة على الإنترنِت.
وختاماً لك مني ألف سلام، وكل عام وأنت بخير، ويا رب تكون آخر الأعوام التي بها إخوان ودماء والسنة الجاية يحكم مصر من يستحق أن يحكمها باختيار شعبي أياً كانت طريقة الاختيار.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter