الوفد | الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ -
٥٢:
١٢ م +02:00 EET
نتينياهو وابو مازن
تحت عنوان "ليس هناك شريك إسرائيلى" كتبت صحيفة "هاآرتس" العبرية ردًا على التصريحات التى أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلى "موشيه يعالون" أمام رجال خبراء اقتصاد إسرائيليين قائلًا "لا تتعبوا أنفسكم فليس هناك شريك فلسطينى للسلام".
كتبت الصحيفة أن "من يقول إنه ليس هناك شريك لأن السلطة تقوم بالتحريض ضد إسرائيل، هم الذين يقومون بالتحريض ضد السلطة الفلسطينية (..) من يقول ليس هناك شريك هم الذين لم ينجحوا بوضع يدهم على المسئولين عن أعمال تدفيع الثمن (..) من يقول ليس هناك شريك هم الذين يعلنون عن بناء 1400 وحدة استيطانية خارج الخط الأخضر مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين".
وأضافت: "من وجهة نظر هؤلاء فإن الشريك هو فقط من يوافق على استمرار السيطرة الإسرائيلية فى غور الأردن وهو من لا يدعو إلى مقاطعة المصانع الإسرائيلية العاملة فى المستوطنات، ومن هو على استعداد للاعتراف بأن إسرائيل هى الوطن القومى لليهود على الرغم من أن 20٪ من السكان عرب".
وتابعت هاآرتس أن شريكًا من هذا الطراز لا يمكن إيجاده، ليس فقط فى أوساط الفلسطينيين، بل فى أوساط أقرب الأصدقاء لإسرائيل الذين يئس جزء منهم من الدفاع عن مواقفها، فيما الجزء الآخر أصبح يدعم فرض المقاطعة عليها".
وأضافت أن "يعالون حاول إقناع الاقتصاديين الذين هم أكثر الناس دراية بخطورة الاحتلال على الاقتصاد بالإضافة إلى خطورته على وجود إسرائيل نفسها، والذين يدركون أن العاصفة التى ستهب على إسرائيل فى أعقاب تفجّر المفاوضات سوف تمس بمصانعهم وبأعمالهم".
واعتبرت "هاآرتس" فى افتتاحيتها أن نفى وجود شريك فلسطينى هو كذبة لخداع الجمهور الإسرائيلى بأن أيدى الحكومة الإسرائيلية نظيفة.
واستغربت الصحيفة من مواقف الساسة الإسرائيليين الذين يرددون مقولة ليس هناك شريك فلسطينى قائلة "إن الشريك لا يسقط عن الشجرة ثمرة ناضجة يسهل التهامها، بل أن الشريك يُبنى من خلال العمل الشاق والمتواصل، هذا العمل الذى هو مهمة ووظيفة وواجب هؤلاء الساسة".
واختمت بأنه عندما يصرح وزير كبير فى الحكومة الإسرائيلية التى تدير المفاوضات بهذا القول، فليس من المبالغة القول بأن الشريك غير الموجود فعلًا هو الشريك الإسرائيلى وليس الفلسطينى.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.