بقلم:ماجد ميشيل عزيز
يشك احيانا البعض من غير المدققين في الدراسه خصوصا خارج مصر في الغرب ان بني اسرائيل لم يدخلوا مصر او يخرجوا منها طالما ان الموضوع ورد في الاسفار الخمسه التي كنبها النبي العظيم موسي فقط و لم يرد في الاثار الفرعونيه ..
لكن من غير المعقول ان يكتب تحتمس الثالث او امنحتب مثلا علي احدي المسلات انه كان هناك رجل اسمه موسي اذاق المصريين الويل بقوه الهه و دمر سمعه الالهه المصريه و خرج بشعب غفير ليصنع دوله تعبد اله واحد (فقد كانوا وقتها و ليس الان بعد ان غضب الله عليهم شعب الله المختار ) ..
فجدران المعابد تكتب عليها الامجاد الشعبيه لا الفضائح الوطنيه و الدينيه ..لكن هناك دلائل ثانويه مذهله تقر بصدق الاسفار الخمسه لموسي و انها كتبت في نفس الزمن الذي سجل فيها ..فمثلا نجد ان النبي يوسف عندما خرج من السجن لم يذهب ليقابل الفرعون مباشره بل استعد اولا بان حلق شعره كما كتب في التكوين تك 41 : 14 فلماذا الاهتمام بالحلاقه قبل مقابله فرعون ؟؟ انه لم يحلق علي سبيل النظافه الشخصيه بعد الخروج من السجن فهذا غير وارد عند العبرانيين فذقونهم طويله و شعورهم طويله
بل لان فرعون كان الها معبودا و من يقف امامه يجب ان يكون مستعدا بالحلاقه لشعر جسمه و ان لا ياكل السمك فنجد خدام المعابدالفرعونيه علي المعابد مرسومون راسهم محلوقه و شعر جسدهم محلوق و هكذا فرعون فكان الها و بيته معبد و لهذا فيوسف لم يعرفه اخوته بسبب شعره المحلوق و ربما اسمر جلده قليلا بسبب شمس مصر المشرقه بالاضافه لملابسه الجديده فقد البسه فرعون
ثياب من بوص و هو نسيج يصنع من نبات الكتان و لم يكن المصري العادي يرتدي الا مئزر يغطي وسطه من الكتان اما الوزير الاكبر مثل يوسف فيلبس ملابس كتانيه تغطي جسده كله و هو واضح في النص عندما قال البسه ملابس من كتان و اركبه مركبته الثانيه و نحن نري العجلات الحربيه علي جدران المعابد " تك 41 :41- 44
ووضع طوق من ذهب في عنقه و نحن نري كيف ان الفراعنه الان في المتاحف تزين رقابهم حتي الصدر
اطواق من الذهب المحلي بالاحجار الكريمه في غايه الجمال و الروعه
ايضا يقول الخروج ان النساء العبرانيات في مصر عند الولاده كن يجلسن علي كراسي " خر 1 : 16 ".فما هي هذه الكراسي ؟؟؟.انها ليست كراسي حقيقيه انما هي في الواقع اداه للولاده و اذا عدنا للاصل العبري نجد ان الكلمه العبريه هي اوبنايم اي حجرين او طوبتين في الواقع المصريات كن يجلسن عند الولاده في وضع القرفصاء و كل قدم علي طوبه بمساعده القابلات وقد عرف ذلك من البرديات و النقوش و المدهش انه تم اكتشاف بعثه جامعه بنسلفانيا بقياده دكتور جوزيف فيجنر في ابيدوس عام 2002 منزل لعمده مصري من عام 1700 قبل الميلاد ( عصر وجود العبرانيين في مصر ) , و جد به احدي هاتين الطوبتين منقوش عليها شكل الالهه حتحور الهه النساء و مسخينيت الهه الولاده في مكان خاص بالسيدات في المنزل
و لم يرد بعد ذلك اشاره لذلك في كتب الانبياء بعد موسي فهي من الطقوس الوثنيه التي توقف عنها العبرانيون بعد خروجهم من مصر
اما احد الاكتشافات العظيمه التي اكتشفها عالم الاثار العظيم البريطاني سير فليندرز بتري في الاقصر عام 1896 هو لوح انتصار الفرعون مرنبتاح الحجري و الذي يثبت وجود امه او شعب اسمه اسرائيل في عهد الفراعنه انها صفعه لكل من ينكر مصداقيه اسفار موسي الخمسه لقد وضع مرنبتاح قائمه باسماء الشعوب التي هزمها ربما في حمله صغيره علي فلسطين منها ذكر كنعان ( كنعان في التوراه ) و جيزر ( جازر في التوراه ) و عسقلان ( اشقلون في التوراه ) و خاتي ( ربما هم الحثيين )
ثم ذكر العباره الاتيه " و اسرائيل خربت و ليس بها بذر " اي ذكر اسرائيل بالاسم و في الايام التي بعدها صنع اكتشاف بتري المانشيتات الرئيسيه للصحف الانجليزيه ..فهذا اول ذكر صريح وواضح لبني اسرائيل في الاثار المصريه القديمه و توجد علامه فرعونيه بجانبها تدل علي ان اسرائيل وقتها كانت اقوام او قبائل و ليست مملكه ..و هذا ايضا دقيق فهذا اللوح تم نقشه في وقت كان مازال بنو اسرائيل شعبا جديدا يستولون علي كنعان او فلسطين فلم يكن لهم ملك بل كان في عصر القضاه و هذا اللوح التذكاري موجود الان في المتحف المصري .
لكن حديثا اكتشف عالم المصريات الالماني مانفريد جرج اكتشاف لا يقل عن اكتشاف فلندرز بتري انه لوح من تمثال مكسور اهدي الي متحف برلين عام 1913 مكتوب عليه ايضا ثلاثه شعوب هزمهم فرعون انهم مره اخري كنعان و عسقلان و اسرائيل ,و معهم رسم لعبراني اسير و الاسري بذقونهم و شعرهم الطويل ( هنا اتذكر ضفائر شعر شمشون السبعه اللاتي حلقتهن دليله علي ركبتيها و شعر ابشالوم الغزير الذي كان يزن 200 شاقل ) ,,,لكنها كلمه اسرائيل مكتوبه بطريقه اخري فهي مكتوبه باسم اشرائيل فالنص اقدم ب 200 سنه من نص الفرعون مرنبتاح لذلك اختلفت طريقه الكتابه وقد وضع اسرائيل ضمن شعوب فلسطين
غالبا كانت هذه حملات تاديبيه صغيره لم تذكر في التوراه ( ان كان الفراعنه لم يبالغوا في انتصاراتهم ) كان يقوم بها الفراعنه فالتوراه تذكر ان الله كان يؤدب بني
.. اسرائيل بالشعوب المحيطه حولهم لكي يتوبوا