الأحد ٥ يناير ٢٠١٤ -
٠٤:
٠٩ م +02:00 EET
صوره أرشيفيه
كتب: محرر المتحدون
شهدت العلاقات المصرية القطرية علي مدار الأعوام الأخيرة حاله من المد والجزر، فبدأ تدهور العلاقات في أخر سنوات حكم المخلوع ” حسني مبارك” وبعد أن أشار كاتب صحفي كبير الى أن سبب تدهور العلاقات هي غيرة نسائية بين سيدة مصر الاولي وقتها “سوزان مبارك” والأميرة القطرية الشيخة ” موزة” .
كان رد وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط أن سبب التدهور الحقيقي في عهد المخلوع ” مبارك” ورود معلومات استخباراتية عن رغبة قطرية في انشاء خط غاز يمر عبر السعودية الى سوريا للتقليل من دخل قناة السويس المصرية مقابل مرور الغاز عبرها ، وهو ما أغضب القيادة المصرية حيث كانت ترغب مصر في السيطرة على هذه النقطة كمحطة نقل رئيسية في هذا الخط الجديد.
ومع إندلاع ثورة 25 يناير في مصر وسقوط نظام مبارك بالكامل وقفت قطر لتدعم حليفها السياسى في مصر جماعة الأخوان المسلمين حتي يصلوا لكرسي الحكم في مصر وهو ما حدث فشهدت العلاقات المصرية القطرية طفره واضحة بعد ثقهم من تمكن الجماعه الإرهابية من حكم مصر، قدمت قطر لمصر حزمة من المساعدات المالية، عبارة عن منح وودائع بلغت نحو 8 مليارات دولار، ساهمت فى دعم الاحتياطى من النقد الأجنبى، مما أسهم في الحفاظ على سعر صرف الجنيه خلال الفترة الحرجة التى مر بها الاقتصاد المصرى.
ومع إندلاع ثورة 30 يونيه التي أطاحت بالمعزول ” محمد مرسي” وجماعته من حكم مصر عادت العلاقات المصرية القطرية للتوتر من جديد بعد هجوم دويله قطر وذراعها الإعلامي ” الجزيرة ” علي مصر ووصف ثورتها بالإنقلاب مما دفع النائب العام المصرى لحبس عدد من الصحفيين العاملين بقناة الجزيرة القطرية 15 يوماً لقيامهم باصطناع مشاهد مصورة وبثها على خلاف حقيقتها لتشويه صورة البلاد وسمعتها. وعلق وقتها وزير الخارجية نبيل فهمي إن قناة الجزيرة أحد أسباب تدهور العلاقات بين مصر وقطر.
في حين أشار أحد المصادر في مجلس التعاون الخليجي أن دول خليجية مثل الكويت والسعودية تحاول جاهدة إصلاح العلاقات، إلا أنه كشف فى نفس الوقت أن قطر لديها طلبات، ومصر أيضا لديها طلبات، مؤكداً أن مصرتريد وبتصميم أن تقدم قطر اعتذارا عن تدخلها فى شئونها الداخلية، ومحاباتها الواضحة لجماعة الإخوان، وهو ما دفعها الآن لإستدعاء السفير القطري بعد أيام من تصريح شديد اللهجة علي لسان وزير الخارجية المصري قال فيه ” القاهرة لن تتهاون فى الرد على أي إساءة لمصر، وأن المقارنة بين تركيا وقطر ليست دقيقة، لأن الأخيرة لها نفس الهوية العربية، ولكن هناك حدود للصبر حتى مع الدول ذات الهوية المشتركة”.
ويذكر أن مصر طردت السفير التركي في نوفمبر بعد ان اتهمت انقرة بدعم منظمة تعمل على تقويض البلاد في إشارة لجماعة الاخوان المسلمين الإرهابية.
ويبدوا أن قطر تسير علي نفس خطي تركيا، وأن السفير القطري سيلحق بنظيره التركي أذا ما استمرت سياسات دويلة قطر علي نفس نهجها.