الأقباط متحدون - افتحوا مذاودكم على مصراعيها
أخر تحديث ١٩:١٧ | الاثنين ٦ يناير ٢٠١٤ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٠٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

افتحوا مذاودكم على مصراعيها

بقلم: ماجدة سيدهم
 
هكذا تدلت الشرفات  عن كواتها تبحث  في الزوايا سيئة السمعة عن مأوى للانكسارات المتتالية ،ويل لصقيع هذا المساء الخالي من  الخطايا الناصعة ،يركض الصبية يرجمونه بكريات السخرية والإتساخ العاري من الرحمة ،تجار الساحة ليسوا بشرفاء لذا تحلوا بأحابيل عطر الورع -وبافتخار تقلدوا  كومة من أيقونات قيئ الثعابين الخاشعة،فيما راح فقراء المدينة ينقبون في علب الهدايا المثقوبة عن ما تبقى من مخلفات نبوءة سريان الماء في اتجاه ذات شريعة الخطايا المرتبة،مَن  يجيد  قراءة طالع انصهار الروح  وخزة وخزة وبصقة بصقة ..؟مَن منكم يجيد تصنيف الأخبار الملوثة بـِرق النساء ودم الحيوية المغتال بآيات السكارى ..؟من منكم يسبح بحمد الولع بكيّ اظافر الأجنة على طاولات البهار المسمن بتفاسير المقايضة بلحم الإنسان ..؟لاتنزعجوا .. جميعكم أكفاء، فتبويب بغاء الأرصفة ليس بالأمر العسير- كلها تبدأ بتصنيف إنسان المزبلة على مشانق صكوك الولاة ،اليوم اكتتاب شديد التميزحيثالشعب الجالس تحت رهن الموت يسأل:بكم تثقل أكفاننا ..وبكم نبتاع بقايا الطعام العفن والمخبوء تحت وطأة عصر الأنف  والتهاب عصارات النبض المطعون بالخدعة..!أيضا لا ترتابوا رفقاء الذبيحة المُجهدة..كلنا صرخة بلون الرفض ،كلنا ملحدون بكل صنوف التشوهات الخلقية لآلهة بلا ذهن ، في صقيع هذه الليلة الفريدة لاتوجد الحان  ولا نبيذ أومكان بين كل العروض الشاغرة، كم تدفع إذا أيها المتهالكمقابل انحناء الخبز ..وكم تلتهم من احتضار مقابل  سلب الوطن ،لا تظنوا أن كهنة المجوس لم يفشوا الأسرار المخلصة للنجوم الثائرة  ولا تظنوا أن سلال تعب الحراس  جاءت خالية من الملح والعواصف  الهائلة ، افسحوا المكان إذا فلن تولد لنا حرية بغير تراكم كل هذا العفن فقبلا سار المسيح مثقلا بصليب العتق  متجها صوب عتماتباحة المذود الرديء  يفتش عن المكان ،عن صدع زوايا الحلم ورماد الضوء المحتمل  كي يطرح كل عملات الصيارفةوغش القبلات النيئة  ويولد فينا الإنسان ،دقوا طبول المكاشفةبلا مهل ، افتحوا الساحات المشردة على مصراعيها واطلقوا جيادكم لتصنع صهيلا   مرموقا ، محررا ،يعيد كل البناء  ،تبادلوا كؤوس النهار الناضجبلا روية ، اخرجوا الثمين عن نير المرذول ،صوبوا سهاما مبرية لحق الكادحين ، شيدوا بيوتا للمطرودين و طرقا ممهدة تليق بالحفاة ، قدموا  وحل مزاودكم بلا خجل  وخارج المحلة اطرحوا شريعة الزؤان  فبعد ولادة الأنسان  يأتي ملء قامة التنفس والارتفاع  حيث ينعم التعابى و دم الشهداء بلذة الضحك والنوم حيث لامزعج بعد الآن.
 
مازال الدرج معبدا لذا لم ينته بعد .*

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter