الاثنين ٦ يناير ٢٠١٤ -
٣٢:
٠٨ ص +02:00 EET
بقلم: د. وجدي ثابت غبريال
ما من عرى قد توثقت كما توثقت العروة بين السيادة و الدولة. و ما من جنوح قد ارتكب من الدويلة القطرية بجسامه ما عبر عنه البيان العدوانى القطرى على السيادة المصرية .
الغريب هو ضحالة المعلومات التى ينم عنها او تجاهل الخقيقة و اكاد اقول الكذب الذى يتضمنه و الاغرب هو ان يصدر البيان من الدوحه بينما لغته و فحواه و مضمون كلماته و ثقافته ايضا تكاد تنطق باسم البيت الابيض الامريكى. و كأن المريب يقول خذونى .
فمنذ متى تعرب دويلة قطر عن "قلقها" من مظاهرات فى مصر و قانون المظاهرات القطرى رادع الى درجة الحظر الكامل للتعبير عن الراى! و منذ متى يجرؤ قطرى واحد عن التعبير المعارض او المناهض عن الراى و لو بابيات قصيدة الا و اسلموه الى محاكمة غير عادلة و القى بعدها فى غياهب السجون.
البيان لغة هو بيان اوباما و مضمونا هو من الضحالة التى تعبر عنها و تشي بها ثقافة الرجل ( آسف عن التجاوز فى القول فهناك تناقض عضوى حقيقى بين الثقافه ايا مان معناها و بين هذا الرجل و امريكا بوجه عام )
البيان يتجاهل عمدا اعمال العنف و التخريب و التدمير المسلح التى يقوم بها الاخوان المجرمون فى مصر و اعمال القتل و الضرب التى تمارس ضد المواطنين الابرياء و التظاهر المسلح الذى تؤيده امريكا و قطر فى مصر بينما لا تسمح به قط فى البلدين . لو ارتكب الرهابيون الاخوان هذه الاعمال الاجراميه بواشنطن لكانوا فى غياهب جواتانامو فى هذه اللحظه او فى مكان لا يعرفه احد فى قطر! فلا دروس لنا من أحد.
التدخل فى الشئون الداخليه محظور و اذا حدث يجب ان يكون مبنيا على معرفه بالوقائع و الا ينطوى على تاييد للارهاب من دول ذات سياده
التدنى الامريكى الوضيع بلغ حد الهزل المضحك الممل . اما و ان تاتى الدروس من دويلة قطر فهذه هى ذروة المساخر التى تعبر عن ذات الخقيقة المرة : القوالب نامت و النصاص قامت !
استاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة لاروشيل
فرنسا