حمدي رزق | الاثنين ٦ يناير ٢٠١٤ -
٥٦:
١٢ م +02:00 EET
حمدي رزق
حصيلة السيارات التابعة لوزارة الداخلية، التى تم إحراقها خلال آخر 37 يوماً: 73 بوكس، و4 مدرعات، و18 سيارة ترحيلات، ولا يزال العدَّاد مستمراً.
أعلاه ليس بياناً أمنياً من وزارة الداخلية، ولا من شغل الأبواق الأمنية، ولا القنوات الفلولية، ولكنه بيان حزب الحرية والعدالة، الذراع الإرهابية لجماعة الإخوان الإرهابية على موقعه الإلكترونى، وانفردت بنشره بوابة «الشروق»، بيان بحصيلة ما وصفه الحزب بأنه «مقاومة سلمية لإرهاب الانقلاب بحرب اللاعنف»، موضحاً أن العدَّاد لا يزال مستمراً.
بيان إرهابى صادر عن حزب إرهابى ترعاه جماعة إرهابية، بيان حارق لكل الأبواق الإخوانية، يُخرس من تسوّل له نفسه التهتهة بدفاع شاذ عن بقاء هذا الحزب على قيد الحياة السياسية، بيان يخزق العيون التى تغض الطرف عن العمليات الإرهابية لمتظاهرى الجماعة الإرهابية، وتبرر الحرق، وتجيز السحل، وتحلل بول وبراز المتظاهرين، وتمرر العنف الممنهج من بين أرجل العاديين بخبث المحترفين من الكُتَّاب الدائمين فى «الشروق» فى مرحلة «الغروب».
هذا بيان للناس عن تورط هذا الحزب الإرهابى فى الأعمال الإرهابية الجارية الآن، الحزب الذى يحصى خسائر الشرطة فرحاً بالنصر، هو من يحرق سيارات الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، الحزب الذى يعلن حصيلة خسائر الداخلية فى 37 يوماً معنىٌّ بإلحاق مزيد من الخسائر فى صفوف الشرطة.
إعلان واضح لا لبس فيه أنه الحزب المسؤول عن تسيير المظاهرات العنيفة، وإضرام النار فى سيارات الشرطة، إعلان يشى بالمزيد من العمليات الفترة المقبلة، الحزب حدد أهدافه بدقة: مدرعات، سيارات ترحيلات، بوكسات، بوكس- أقصد بيان- فى وش الكتّاب الإرهابيين الذين يروّجون للإرهاب كتابة فى «الشروق» التى نشرت البيان.
لم يشر البيان من بعيد أو قريب إلى أعداد الضحايا من الأفراد والصف والجنود الذين أُحرقوا بداخل مقبرة السيارات، يقيناً هناك من لم يسعفه الوقت للفرار من جهنم الحمرا، ومصير من هربوا بجلودهم من النيران المشتعلة ليتلقفهم الإرهابيون سحلاً فى عرض الطريق.
يقول البيان نصاً «العداد مستمر»، يعنى الحرق وإشعال النيران وتدمير الممتلكات الشرطية صارت هدفاً، هل من مزيد؟ يتهلل وجه الكاتب الخرف فرحاً ويتأوه من النشوة جذلاناً ويشتعل بالرغبة فى الثأر والنار موهوجة فى سيارات الترحيلات والجنود تفر من النار فرار المرعوب.
البيان بيان الحزب، والكلام هنا للكاتب المنكوح فى دماغه، بيان حارق لكل ترهات هذا الكاتب وأمثاله عن سلمية المظاهرات، فى آخر 37 يوماً تم حرق 73 بوكس بمعدل بوكسين فى اليوم الواحد، وسيارة ترحيلات كل يومين، يوم بعد يوم، ومدرعة كل تسعة أيام، فعلاً مقاومة سلمية، فعلاً مظاهرات سلمية، خالتك سلمية ماتت يا فهمى.
نقلا عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع