الأقباط متحدون - بالأدلة وائل غنيم رجل الإخوان الخفي
أخر تحديث ٠٩:١٩ | الاربعاء ٨ يناير ٢٠١٤ | كيهك ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٠٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالأدلة وائل غنيم رجل الإخوان الخفي


 قبل "كلنا خالد سعيد"

الأمن رصد تسجيلات لمكالمات أجراها مع خلايا نائمة
غادر إلى واشنطن للتنسيق مع المخابرات الأمريكية
سر القاء الذي جمعه بالسفيرة الأمريكية
 
وائل غنيم الأسم الذي نطقه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بكثير من التقدير وتمني أن يراه رئيسا لمصر عندما قال ( أريد فتى جوجل على رأس الحكم في القاهرة ) والذي كان مدعوا على كل المؤتمرات الخارجية التى دارت حول مصر دون أن يسأل أحد من أين أتى وما هو تاريخه وهل هو حقا وطني رافض لنظام أم أنه جزء من نظام آخر كان وقتها في طور التكوين.
اسم غامض ظهر من العدم في لحظة فارقة جرى التعامل معها أمنيا بغباء شديد وكان يمكن تلافي كل ما حدث بعدها لو كانت القرارات قد إتخذت بشئ من السرعة وحسن تقدير الموقف لكن على مايبدو أن ما حدث كان قدريا إلى أقصي حد في ظل دولة العواجيز التى حافظ عليها مبارك كثيرا فأسقطته بضيق أفقها وسقطت معه إلا قليلا.
وائل سعيد عباس غنيم مواليد 23 ديسمبر 1980 القاهرة ، قضي الفترة الأولي من حياته وحتى إلتحاقه بالجامعة في مدينة أبها السعودية إلى أن عاد إلى مصر للدراسة الجامعية في كلية الهندسة جامعة القاهرة والتى تخرج منها عام 2004  مهندس كمبيوتر مثله مثل آلاف غيره في مصر لكنه دون غيره إختارته جوجل لتجعله المدير الإقليمي لها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغم أنه عندما إختارته جوجل لذلك المنصب لم يكن له أي إسهام في أي شئ سوى شئ واحد فقط جرى التعمية عليه فيما، بعد وهو تأسيس موقع "طريق الإسلام" عام 1998 أثناء دراسته الجامعية والذي تم بناءه كمدونة إلكترونية مثل الكثير من مدونات المصريين على قاعدة ووردبرس، لكن الموقع أصبح له دومينه الخاص بعد فترة تجريبية قصيرة وظل وائل غنيم يدير الموقع أو المدونة لمدة ثلاث سنوات قبل أن يهجره ويتركه لأحد شباب الإخوان لإدارته.
وائل غنيم لم ينتظر الفرصة كثيرا فمع عام 2010 وقبل الثورة بأقل من عام إنتقل إلى الإمارات ليصبح مديرا إقليميا لجوجل ويقضي بدبي فترة تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" في أمان تام بصحبة "إيلكا جوهانسون" لكن أكثر ما كان مثيرا للريبة هو أن صفحة كلنا خالد سعيد التى أسسها إلتحق بها حوالي 200 ألف شخص خلال الأسبوع الأول لإفتتاحها وهو أمر مسبوق وحدث من قبل فيما يخص صفحات المشاهير عندما يعلنون عن لينك صفحاتهم أثناء البرامج التلفزيونية وحدث من قبل مع ليدي جاجا وغيرها لكن وائل غنيم لم يكن أحدا يعرفه حتى ذلك الوقت ولم يكن .
هناك مبرر لذلك سوى أن الفيسبوك قد وضع إعلانات الصفحة على رأس أولوية الإعلانات المدفوعة الأكثر ظهورا لمستخدمي الفيسبوك من المصريين
ورصد أجهزة الأمن المصرية، متغيرات بناء على معلومات موثقة ودقيقة فمثلا على سبيل المثال قامت بإجراء تحقيق إستقصائي مع جهات شتى منها علي سبيل المثال إدارة الإعلانات لموقع فيسبوك وتم كشف معلومات غاية فى الدقة والمفاجأة
فقد تم إنشاء صفحة (كلنا خالد سعيد) بعد إنشاء صفحة خاصة بأحد الشباب حملت إسم (أنا إسمي خالد سعيد) وبينما كان رواد ومشتركي تلك الصفحة الأخيرة ينمون بإطراد ولكن ببطء قفزت صفحة "كلنا خالد سعيد" إلى أرقام غير مسبوقة ضمن الصفحات الناطقة بالعربية لتكشف عن حجم الإنفاق على الإعلانات المدفوعة للعرض على الفيسبوك وصل إلى مليون وستة آلاف دولار خلال أشهر معدودة وكانت المعلومة المستهدفة فى البحث هى حدود المدفوعات الإعلانية المسموح بإنفاقها من حساب واحد لنصل لنتيجة يمكن لأي من القراء التأكد منها حاليا فأصحاب الصفحات على الفيسبوك يمكنهم أن ينفقوا حتى مبلغ خمسين دولار يوميا على الإعلانات وبعد فترة من الإشتراك والإنفاق على الإعلانات لا تقل عن ثلاثة أشهر يتم الإنفاق بحد أقصى 250 دولار يوميا شريطة تقديم أوراق تخص المحاسبة الضرائبية لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي
وبحسبة بسيطة فإن معدل الإنفاق لكل ألف ظهور في المتوسط للمنطقة الجغرافية المعنية وهي منطقة الشرق الأوسط والدولة المستهدفة إعلانيا هي مصر تحديدا فإن تكاليف كل ألف ظهور يتراوح بين 7 سنتات أمريكية إلى 25 سنت أمريكي، وبهذا فإننا يمكن أن ندرك أن الحساب الذي قام بدفع إعلانات صفحة (كلنا خالد سعيد) كان حسابا قديما نسبيا سبق أن إعتمد خطط إعلانية تنفق بسخاء بما لا يقل عن 250 دولارا يوميا وبناء على ذلك أصبح مؤهلا لإنفاق ما قيمته عشرة آلاف دولار يوميا على إعلانات الفيسبوك وحدها وهو ما يعد مؤشرا على وجود تمويل وإستهداف عبر تلك الصفحة التى لعبت دورا كبيرا في الحشد والتنظيم والتوجيه ولا نعفي صاحبها للحظة من العلم بمن كان ينفق تلك المدفوعات
وحتى تكون الأمور أكثر وضوحا فإن قضية خالد سعيد تم مناقشتها بداية على الفيسبوك من خلال صفحة بعنوان (أنا إسمي خالد سعيد) وهي صفحة كان واضحا من نشاطها وحجم حركتها أنها من تفاعلات الحدث لا يقوم عليها تنظيم ذو توجه أو أجندة عمل وهي صفحة أقرب ما تكون للتنفيس، لا أكثر رغم عدد المنضمين لها وبقيت كذلك بخلاف صفحة (كلنا خالد سعيد ) التى نشأت إحترافية في كل شئ وحتي في رسالتها الإعلامية.
حشد تأييد سريع وتنظيم وقفات وتقديم بدائل جاهزة حتى لغير المشاركين في الوقفة على أرض الواقع، عبر التواجد لحظة التظاهر والوقفات الصامتة على صفحات تويتر والتحدث عن الحدث لإبرازه
المهم في هذا التحرك انه يجعل الجميع حتى من لم يشارك في التظاهر يشعر بأنه ينتمى لشئ وهذا مثير للخوف حول توريط غير الناشطين على الأرض مع الناشطين على الأرض وجعلهم في قارب واحد
الصفحة تقوم بتحرك في منتهى الذكاء عبر تقديم أفكارها، للإستفتاء في كل تحرك تحاول ان تقوم به وهي بذلك تقدم نموذج للعمل عبر المشاركة يستهوى الجميع بإعتبارهم مشاركين في الحدث وتوقيته وشعاراته وهو يربطهم بالقضية دون مواربة
الصفحة ايضا رغم ثقتها في انها لن يتم اختراقها قدمت حلولا عبر صفحات بديلة على تويتر وعبر موقع خاص تحسبا للظروف وهي تضع الجميع أمام فرضية لا يمكن ان تحدث "اغلاق الفيسبوك وتويتر" وتحويل الأمر إلى شكل بوليسي لا يمكن القبول به
وبقي السيناريو الأكثر إقلاقا لأجهزة الأمن وهو ماذا لو قام القائمون على هذه الصفحة غدا بتسريب اشاعة عن وفاة ادمن الصفحة أو اعتقال القائمين عليها أو أي شئ من هذا القبيل وماذا سيكون رد الفعل المنتظر
لكن الصفحة لم تفعل ذلك وإكتفت بتسيير المظاهرات التى يمكن لأي خبير أمني أن يدرك من توجهها وطريقة إدارتها، أنها كانت تهدف إلى قياس قدرة أجهزة الأمن على التفاعل مع الحدث على الأرض وزمن التلبية ويمكن القول بثقة ومن مصادرنا أن أكثر ما كان يقلق أجهزة الأمن هو أن يصل القائمون عليها إلى المعلومة الذهبية حول قدرات الأمن المصري فرغم خرافة ما نشر من قبل عن عدد جنود الأمن المركزي وقدراتهم كانت أجهزة الأمن تعلم تماما أنها قوية طالما ظلت حركة الإحتجاجات محصورة جغرافيا، بمعني أن عملية الإحتجاج في الإسكندرية عندما.
إتسعت إضطرت أجهزة الداخلية إلى الإستعانة بقوات الأمن المركزي من البحيرة بإختصار كان القائمون على الأمن يدركون أن بقاء القوات في الشارع لمدة ثلاثة أيام متصلة كافيا لإنهيار الجهاز بأكمله وكان ذلك ما دفعهم لممارسة كثيرا من العنف فيما بعد إبان 25 يناير 2011 سعيا لإنهاء الأمر خلال يوم أو يومين على الأكثر وهو ما لم يحدث.
مع إنهيار جهاز الشرطة كان لابد من تقديم وائل غنيم كبطل قومي دون أن يوضح أحد ما هو الداعي الذي أتي بوائل غنيم من الإمارات إلى مصر في ذلك الوقت وهو الذي حرص على البقاء بعيدا عن مواطن الخطر كل ذلك الوقت ودون أن يحدد لنا أحد كيف تم القبض عليه وبناء على أي معلومات لكن كان لابد من القبض عليه ليعرف أنصاره على صفحته بشخصيته الحقيقية وهو ما تم بعد معلومات عبر ( مصادر سرية ) جرى تسريبها إلى أجهزة الأمن الحائرة لتلقي القبض عليه ثم تعلن جوجل عن قلقها على مصير موظفها وائل غنيم الذي إختفي في مصر أثناء زيارته لها ليصبح كل شئ معدا لظهور وائل غنيم المنتظر
والمتابع لوائل غنيم منذ ظهوره وحتى إختفاءه الحالي يدرك أنه قدم كل ما يستطيع تقديمه لتنظيم الإخوان المسلمين وأيضا تلقي الكثير منهم بصرف النظر عن ما تم إخراجه من مشهد طرد البلتاجي له من التحرير لنفي أي صلة له بالإخوان لكن وائل غنيم لمن يعرفه من المقربين إخواني حتى النخاع بحكم النشأة والعائلة، ويبقي أن نقول أن علاقات وطيدة جمعت وائل غنيم قبل 25 يناير بالعديد من الوجوه المثيرة للشك مثل أحمد ماهر وأسماء محفوظ
وسعيا إلى إتاحة الفرصة لوائل غنيم داخل مصر قدمت له أمريكا كل ما يمكن تقديمه ففي مارس 2011 تم اختياره لنيل جائزة كينيدي للشجاعة. كما اختارته مجلة التايم ليكون الاسم الأول في قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم
وائل غنيم دعم محمد مرسي كثيرا متبعا نفس الأسلوب الحواري الذي كان يتبعه منذ نشأة صفحته وظل مبتعدا عن إنتقاد نظامه إلا فيما ندر لكن ومع ظهور دلائل على سقوط محمد مرسي الذي كان مرتقبا في 30/6 أعلن عن تأييده لعزل محمد مرسي على إستحياء ومع سقوط مرسي إختفي وائل غنيم أو يكاد بينما تشير المعلومات المتاحة إلى تواجد زوجته في الولايات المتحدة الأمريكية بصحبة ولديه إسراء وآدم
وائل غنيم يواجه حاليا مجموعة من التحديات منها مجموعة من التسجيلات الصوتية لبعض المكالمات بينه وبين بعض الشخصيات المثيرة للريبة أمثال أحمد ماهر والبعض لمكالمات وإتصالات بينه وبين بعض الخلايا النائمة للإخوان المسلمين إضافة لتسجيلات للقاءات بينه وبين السفيرة الأمريكية السابقة وهي التحديات التى تثنيه حاليا عن الظهور في محاولة لإعادة ترتيب الأوراق وحتى صدور القرار المناسب من الجهات التى تدير عمله سواء بسحبه من مصر تماما وهو الأرجح أو محاولة إستغلاله مجددا في حالة تحقيق الإخوان أي نجاح في إخراج مشهد مأساوي لتعرضهم للعنف على يد قوات الجيش أو الشرطة وهي الحالة التى يتركون وائل غنيم كامنا في إنتظار حدوثها لإستغلاله سواء داخليا أو خارجيا ودون ذلك فإنه لن يتحرك لأنه ببساطة لن يملك فرص النجاح إلا في حالة تزويده بملفات مصورة لعمليات قمع مفرطة من جهات الأمن ضد ضعفاء الإخوان (نساء أو عجائز) وهو مالم ينجح الإخوان حتى اللحظة في إبرازه
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.