الأقباط متحدون - ثورات مصر العظيمة
أخر تحديث ٠٢:٠٤ | الاربعاء ٨ يناير ٢٠١٤ | كيهك ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٠٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ثورات مصر العظيمة


بقلم : عزت بولس 
 
تتابع البرامج الحوارية التلفزيونية في كشف ما قام به البعض ممن شاركوا في ثورة 25 يناير، من خلال هذه الحوارات والاتصالات الهاتفية المسجلة لبعض أعضاء 6 ابريل و آخرين من شباب الثورة، الذين  حادوا عن المسار الحقيقي والصحيح ل 25 يناير 2011 . 
 
النتيجة الطبيعية لكشف هؤلاء المستفيدين أو المتآمرين بهذه الطريقة الدرامية، هو اهتزاز إيمان الكثير من المواطنين المصريين بأهداف ثورة يناير 2011 ،ليبقي السؤال هل فعلا كانت يناير 2011 ثورة أم مؤامرة ؟ لا شك أنه  كانت هناك بعض الايادى الخفية القذرة التي أرادت  أن تستفيد من وراء ثورة الشباب، ولا يخفى على أحد كيف استطاعت الجماعة الإرهابية من أن تسرق أحلام الشباب  وتقفز لاغتصاب ثورتهم. 
 
ولكن هل نستطيع أن نغفل الرغبة العارمة لملايين المصريين في التغير  الذي ظهر خلال أل 11 يوم من 25 يناير حتى يوم تنحى الرئيس مبارك؟  أن الجموع الكبيرة التي شاركت في جميع مدن مصر ألكبري، رافضة للوضع السيئ الذي وصلت إليه مصر من قمع بوليسي، ظهر جليا حتى وصل لأن يكون أمين الشرطة مصدر لإرعاب المواطنين وابتزازهم . 
 
 الى ان امين شرطة كان له سلطة لإرعاب المواطنين وابتزازهم.  واقتصرت حرية التعبير  لغرض التنفيس فقط  ووضعت خطوط حمراء كثيرة لا يجرؤ احد على تخطيه. وازداد  الخوف من ثورة الجياع التي كانت تهدد مصر في أيام حكم مبارك الأخيرة التي ظهرت بوادرها في الأفق لانتشار العشوائيات المحيطة بكل الأماكن الأكثر رقيًا في القاهرة والميادين الكبرى. لا شك أن المساوئ في العشر سنوات الأخيرة في هذه الحقبة التي طالت حتى تخطت مراحل النضج إلى العطن، كانت تستدعى أن يهب الشباب لتنقيه مصر من هذه الشوائب، وقد كان.
 
 و قام الشباب بإعطائنا صورة رائعة عن حضارة ونضج وروعة الشعب المصري، أظاهروا  خلال الأيام الذهبية من ثورة 25،مدى حبهم لبلدهم حين قاموا بحملة لتنظيف الميادين شاركوا فيها بكل حماس وحب، واستمتعنا بخفة دم الشعب المصري، الذي ظهر بنوعية الفذة ألاذعة ليعكس رغبة المصري في التخلص من الحكم البوليسي القمعي بالطريقة المصرية الفريدة في نوعها.
 
ان شباب 25 يناير النقى الراغب في التغير هم من أشعلوا شرارة الثورة، ولا يعيبهم سوى أنهم لم يكن عندهم الخبرة الأزمة والدهاء السياسي المطلوب ليكونا جبه واحده بعد نجاح ثورتهم، فما كان من بعض الانتهازيين المدربين على أيدى أعداء مصر التقليدين  المنتفعين من الهبات الدولارية في انتهاز الفرصة مع أعداء مصر التقليدين من الإخوان الإرهابيين في محاولة لاغتصاب مصر. 
 
ولكن محولاتهم لم تدم طويلا، وعصت مصر بعفتها ونقائها وأخلاق شبابها أن تكون فريسة لهولا الإرهابيين وقاومتهم وصحت النخوة الصعيدية الشبابية في 30 يونيو ليزيحوا الغم الاخوانى إلى الأبد من على صدر مصر، ويلفظوهم إلى مزبلة التاريخ.
 
ان 30 يونيو هي ثورة تصحيح لثورة 25 يناير وعلينا أن لا نعاقب الأغلبية لغدر بعض الخونة، بل يجب ان نقف وندعم هؤلاء الشباب النقي لكونهم هم النواة التي تقوم على أكتافهم مصر الحديثة، التي يتمنها كل من شرب من نيلها ولم يلوث بدولارات أعدائها.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter