الأقباط متحدون - رحل المجاهد القبطي سليم نجيب
أخر تحديث ٠٣:٣٦ | الخميس ٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رحل المجاهد القبطي سليم نجيب

لطيف شاكر
 
ترجل الفارس  سليم
سافر الرجل النجيب
هوى الجبل الأشم
سكن الجسد
ما كان يسكن ابدا
خمدت الأنفاس.
وتوقف القلب
وصعدت الروح الي السماء.
وترك نفسه للموت يقتلعها
لم يترك فرصة مع الرب الا واغتنمها
.كان قلبه معلقاً بالوطن الذي سكن عقله
كان شوقه متيما بالكنيسة التي عاشت قلبه
كرس حياته مهموما بالاقباط شغلت فكره
تأمل عاديات الدنيا وهي تدور حوله في كل مكان كان ايمانه عصاه يتوكأ عليها في غربة الزمان كانت سنده وعجازه يعزيانه وقت الشدة لبر الامان هدموا كنائسه و خطفوا بناته وهوثابت الجنان .فما هوي فما وهن فما فتر ورفع عينه الي السماء لصاحب التدبير من اجل قضية الاقباط بحب قلبه  الكبير فرد جناحاه ليحوي مرضي وتعابي الاقباط ونشر أوراق دفاعاته عنهم بهمة وانضباط ليحميهم من ظلم الأيام وقسوة الزمان بثبات وقف وحده .. 
..ناضل وحده
وقاسى وحده ..
وبكى وحده
لم يضبط أحد يوماً دموعه.
لم يرصد أحد يوماً بكاءه.
كانت دموعه له وحده
كان يسبح وحده في قلب الطوفان
لم يهدأ له بال امام ضعف الانسان
ومن قلب الطوفان يقوده لبر الأمان
وهو الأعزل من كل سلاح ..الا الله
ومن كل عون..الا الرب
ومن كل مدد.. الا السيد
لم تهزمه العاديات
ولم تهزه النائبات
ولم تضعفه النكبات
.ولم يفقد سلامه وراهن علي الضيقات
شاهرا سيف التحدي بقوة وعناد
صارخا بالصوت المدوي والمداد 
 
تكالبت عليه الامراض فما وهن
وعزيمته  لم تضعف او تهن 
 
سافر الفارس النبيل دون وداع
وهيا  نكمل مسيرة البطل الشجاع
ونتمثل بالمصري القبطي حتي النخاع
 
 
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter