قال مصدر أمنى، إن الطقس السيئ لم يكن السبب الرئيسى لمنع تحرك طائرة المعزول محمد مرسى، من مطار برج العرب إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة، أمس، للمثول أمام محكمة الجنايات فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«مذبحة الاتحادية»، ولكن أسباباً أمنية هى التى حالت دون تحليق طائرة «المعزول»، وكشف المصدر عن أنه ترددت معلومات عن أن احتمال اغتيال «المعزول» قد يكون السبب الأقوى لما حدث، لافتاً إلى أنه ترددت أنباء عن مؤامرة لاغتيال «مرسى»، بهدف تحميل المسئولية لوزارة الداخلية، وإثارة الرأى العام المحلى والعالمى. وبين المصدر أنه تم إجراء خطة تمويه بخروج مروحية من مطار برج العرب، صباح أمس، إلى مقر محاكمة الرئيس المعزول، بالقاهرة، لرصد أى ردود فعل إجرامية، مشدداً على أن الأحوال الجوية بالإسكندرية كانت سيئة، لكنها ليست السبب الوحيد لمنع «مرسى» من الذهاب لمحاكمته، كما استبعد المصدر أن يكون رفض «المعزول» ارتداء الزى الأبيض سبباً فى عدم ذهابه إلى المحكمة، فى السياق ذاته، حصلت «الوطن» على معلومات تؤكد عدم تسبب الأحوال الجوية فى إعاقة إقلاع مروحية الرئيس المعزول محمد مرسى، أمس، من منطقة سجون برج العرب إلى مقر محاكمته بالقاهرة، عقب إعلان مصادر أمنية عدم إقلاع الطائرة بسبب سوء الأحوال الجوية، وحصلت «الوطن» على جدول حركة الطائرات فى مطار برج العرب، المجاور لمهبط طائرات منطقة السجون، التى كان من المقرر أن تقلع منها مروحية «مرسى»، إلى مقر محاكمته، ويبين الجدول انتظام حركة الطائرات فى مطار برج العرب، أمس، بشكل كامل، وعدم تأثرها بالأجواء،

ويوضح جدول إقلاع ووصول الطائرات من وإلى مطار برج العرب، انتظام حركة الطيران داخل المطار، وعدم تأثرها بالأحوال الجوية.

وقال اللواء هانى عقاب، رئيس مطار برج العرب، لـ«الوطن»، إن حركة الملاحة الجوية بالمطارين القديم والجديد شهدت أمس انتظاما فى حركة إقلاع وهبوط الطائرات، عدا رحلة جوية واحدة كانت قادمة من دبى، إلا أنها عدلت مسارها وهبطت فى مطار قبرص بسبب الشبورة المائية. كما حصلت «الوطن» على صورة من موقع «AccuWeather»، توضح درجة الاعتدال فى درجات الحرارة بمنطقة برج العرب، فوفقاً لموقع الأرصاد، فإن الطقس فى برج العرب أمس كان مشمساً، ودرجة الحرارة 15 درجة مئوية، بدون رياح أو عواصف، وأفاد مصدر بهيئة الأرصاد الجوية بأن منطقة برج العرب وغرب الإسكندرية تعرضت إلى ما يسمى «الفج» أى شبورة مائية كثيفة تسببت فى إعاقة الرؤية الأفقية إلى مسافة 100 متر فقط. وأوضح المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الشبورة المائية استمرت بدءا من الساعة السابعة صباح أمس إلى التاسعة وبدأت الرؤية فى التحسن. وقال الدكتور ممدوح التهامى، أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية آداب جامعة الإسكندرية، لـ«الوطن»: إن قوة الرياح بمدينة الإسكندرية كانت أقل من 10 كيلومترات بالساعة، ما يعنى أنها رياح معتدلة وخفيفة وليست شديدة ولم يشهد يوم أمس أى عواصف. وأكد أن قوة الرياح لا تمنع طائرة من الإقلاع أو الهبوط، خاصة أن الجزء الأول من يوم أمس كان مشمسا ولم تحدث عاصفة شديدة أو اضطرابات جوية، لافتاً إلى أنه مقارنة بفصل الشتاء وأيام النوات الماضية والقادمة يعتبر يوماً معتدلاً. كما لم تتأثر حركة الملاحة فى ميناء الإسكندرية بسبب سوء الأحوال الجوية أمس، وقال اللواء عادل ياسين حماد رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن ميناء الإسكندرية استقبل 97 سفينة قادمة من مختلف دول العالم، وإن حركة الميناء تسير بصورة طبيعية.