الشرق الاوسط | السبت ١١ يناير ٢٠١٤ -
٢٣:
١٠ ص +02:00 EET
الاباتشي - ارشيفيه
رئيس لجنة العلاقات فيه طالب بضمانات قبل بيعها لحكومة المالكي
يتجه مجلس الشيوخ الأميركي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية، لكن قياديا بالمجلس لم يعطِ بعد حكومة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر للمضي قدما، وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها، في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على محافظة الأنبار غرب البلاد.
واشترط السيناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الحصول على بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتركزت بواعث قلق مننديز حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تضمن أن المالكي، وهو شيعي على خلاف متزايد مع السنّة، لن يستخدم هذه الطائرات ضد خصومه السياسيين، وما إذا كانت حكومة أوباما تقدم معلومات كافية إلى الكونغرس عن الجهود التي تهدف إلى ضمان أن لا ترسل إيران مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد، عبر الأجواء العراقية.
وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية آدم شارون: «الإدارة تدرس الآن المخاوف التي أثيرت أولا في يوليو (تموز)، والتي تحتاج إلى إجابات قبل أن يتسنى مواصلة عملية البيع هذه».
وأضاف: «حين توضح هذه القضايا بشكل كاف، فإن رئيس (اللجنة) مننديز سيكون مستعدا للمضي قدما».
وطالب رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر حكومة أوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المتمردين، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى إعادة القوات الأميركية للعراق.
وقال بينر للصحافيين: «على الرئيس نفسه أن يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق». وأضاف: «من الضروري أن نمد العراقيين بمعدات وخدمات أخرى ستساعدهم في جهود مكافحة الإرهاب التي يحاولون القيام بها. هناك أشياء بوسعنا القيام بها لمساعدة العراقيين، ليس بينها إشراك القوات الأميركية»، حسبما نقلت «رويترز».
وبعد عامين من سحب جميع القوات الأميركية من العراق، تعمل الولايات المتحدة للتعجيل بتزويد العراق بشحنات من صواريخ هيلفاير وطائرات استطلاع ومعدات أخرى طلبها المالكي لمساعدة القوات العراقية في التصدي لمقاتلي «القاعدة»، الذين عادوا لمحافظة الأنبار، حيث يبدو أن الصراع في سوريا المجاورة يغذي نشاط المتشددين المتزايد.
وقبيل قيام المالكي بزيارة واشنطن، أبلغ مننديز وأعضاء بارزون في مجلس الشيوخ في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الرئيس أوباما في رسالة بأن على المالكي أن يبذل مزيدا من الجهد للتواصل مع معارضيه، ومقاومة التأثير الإيراني.
وقال السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جون ماكين اللذان وقعا تلك الرسالة إنه يجب على الولايات المتحدة العودة للقيام بدور نشط في العراق، وإلا فسوف تضيع المكاسب الأمنية التي تحققت خلال سنوات من القتال الذي شارك فيه الأميركيون.
وقال غراهام في مجلس الشيوخ: «نحن على وشك أن نخسر كل شيء قاتلنا من أجله».
وبعد أن أرسل المالكي رسالة من ثلاث صفحات إلى مننديز، لم تتطرق مباشرة إلى طلب طائرات الهليكوبتر أو معدات عسكرية أخرى، ومع تأزم الوضع أكثر في الأنبار قال مساعدون في مجلس الشيوخ إن مننديز تلقى اتصالا هاتفيا يوم الثلاثاء من بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي.
وأضاف المساعدون أن بيرنز أكد لمننديز أن وزارة الخارجية تعمل بدأب كي تقدم للجنة الضمانات التي طلبتها كشرط لتزويد العراق بطائرات الهليكوبتر، حالما يتلقى الكونغرس إخطارا رسميا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.