وتوفي شارون السبت عن عمر يناهز 85 عاما بسبب نوبة قلبية بعد ثمان ساعات قضاها في غيبوبة بمستشفى شيبا إثر تعرضه لسكتة دماغية في عام 2006.
ومن المقرر أن يعقد السياسيون الإسرائيليون مراسم خاصة الاثنين تأبينا له قبل دفنه في مراسم خاصة في مزرعته بصحراء النقب في جنوبي إسرائيل.
ومن المنتظر أن يشارك سياسيون بارزون من مناطق مختلفة من العالم في مراسم جنازته ومن ضمنهم نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
غيبوبة
وكان الوضع الصحي لشارون، الذي ظل في غيبوبة لثماني سنوات، قد تدهور في الأيام الأخيرة.
ودخل شارون في غيبوبة منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2006.
وقال شلومو نوي مدير مركز شيبا الطبي الذي كان يرقد فيه شارون إنه "توفي بعد ظهر السبت بعد توقف قلبه".
وأضاف " طوال الأسبوع الماضي، قاوم شارون بشكل يثير الدهشة التدهور في حالته الصحية. اليوم رحل في سلام وسط عائلته".
"طريق الحرب"
ونعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شارون قائلا " إنه كان محاربا عظيما".
وأضاف المتحدث باسم نتنياهو " ذكراه ستعيش وستظل للأبد في قلب الأمة".
وفي المقابل، قال مصطفى البرغوثي السياسي الفلسطيني البارز إن شارون " سلك طريق الحرب والعدوان" مضيفا أنه " لم يترك أي ذكرى جيدة لدى الفلسطينيين".
ونعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما شارون واصفا إياه بأنه "زعيم كرس حياته لدولة اسرائيل".
وقال أوباما في بيان صدر في البيت الأبيض لنعي شارون "نعيد تأكيد التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل وتقديرنا للصداقة بين بلدينا وشعبينا".
وقد أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيرأس الوفد الأمريكي في مراسم تأبين شارون.
وأعرب بايدن في بيان عن حزنه الشديد وزوجته جيل لوفاة شارون قائلا "نقدم تعازينا لأسرة شارون ووطنه إسرائيل. أتطلع إلى ترأس الوفد الأمريكي لحضور مراسم تأبين شارون"
ينظر كثير من الإسرائليين إلى شارون كرمز عسكري وسياسي في حين يرى فيه الفلسطينيون عدوا لهم
"رمز عسكري وسياسي"
وينظر إلى شارون باعتباره مهندس انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وإخلاء المستوطنين اليهود منها في عام 2005.
ويعتبر الاسرائيليون شارون، رمزا عسكريا كبيرا فقد شارك في أربع حروب خاضتها إسرائيل.
ويحمل الفلسطينيون شارون المسؤولية عن مذبحة "صبرا وشاتيلا" التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين في بيروت عام 1982.
وانتخب شارون رئيسا لوزراء إسرائيل بعد 18 عاما من ذلك، متعهدا بتحقيق "الأمن والسلام الحقيقي".
وعمل شارون عندما كان رئيسا للوزراء على تشجيع بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.
كما دشن بناء الجدار العازل المثير للجدل في أعقاب موجة من الهجمات التي نفذها نشطاء فلسطينيون.