MBC | الاثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ -
١٨:
٠٢ م +02:00 EET
أسماء الأسد قرينة الرئيس السوري
فرضت الأحداث الدائرة في سوريا نفسها على حياة عائلة أسماء الأسد أو الأخرس المقيمة في العاصمة البريطانية لندن، فقلبت حياتهما رأسا على عقب، بعد أن كانت حياة صاخبة مليئة بالاهتمام السياسي والاجتماعي في لندن.
ومع كل صباح يتوقع الدكتور فواز الأخرس والد أسماء سماع صوت هتافات من متظاهرين سوريين غاضبين تمكنوا من الوصول إلى منزله في ضاحية "أكتون" الواقعة غرب العاصمة لندن، وهو ما حدا به إلى تعيين طاقم من الحراسات الخاصة حول منزله، واضطر إلى مغادرة ودخول المنزل عبر باب خلفي، تلاشيا للصدام مع المتظاهرين.
كما أن الأمر لا يخلو من محاولات لهدم المنزل أو اقتحامه، لولا تدخل الشرطة في كثير من الأحيان، وصلت إلى الحد الذي لم يستطع صهر الأسد منع الجماهير الثائرة من وضع لافتة بيضاء على مدخل المنزل، كتب المتظاهرون عليها "منزل الداعر". كما يتحطم زجاج نوافذ المنزل بين الفينة والأخرى، نتيجة لرجم المنزل بالحجارة يوميا من المتظاهرين.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن الخوف والقلق لم يعد من الصدام مع المتظاهرين وحسب بل نظرات الجيران الذين قرروا قطع علاقتهم بعائلة الأخرس كانت أقسى على العائلة التي لقيت لسنوات اهتماما بالغا في لندن.
الصحيفة البريطانية أكدت أن صهر الأسد عكف خلال الآونة الأخيرة على إسداء النصح لزوج ابنته، وتلقينه دروسا مستفيضة في كيفية مناورة وسائل الإعلام الغربية، وإقناعها بأنه غير مسؤول عن حمامات الدم التي روت أرض بلاده.
ويذكر أنه قبيل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، كانت سفارة دمشق في لندن تخصص سيارة بسائق خاص لسهر الأخرس، كما كانت الأخيرة حريصة على وجود مديرة اندونيسية لمنزلها، وكانت المنزل قبلة للشخصيات العامة في بريطانيا التي تتوافد بشكل كبير كل يوم عليها وعلى زوجها، وبحسب الصحيفة البريطانية، كانت ملكة بريطانيا تدعو الزوجين الأخرس في كثير من المناسبات العائلية الخاصة.