الأقباط متحدون - أيها المصريون .. صوتوا لـمصر وأحبطوا المؤامرة
أخر تحديث ١٩:٤٤ | الاثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٠٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أيها المصريون .. صوتوا لـ"مصر" وأحبطوا المؤامرة

بقلم :جرجس بشرى
 
يخرج غدا وبعد غد المصريون في كل أنحاء مصر للاستفتاء على الدستور المصري ، وبرغم تحفظاتي على بعض المواد الموجودة به ، إلا أنه يعد نقطة انطلاقة كبرى للعبور بمصر نحو الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية، وعدم التمييز بين المواطنين المصريين على أساس الدين او اللون او الجنس او العرق ، والأهم من ذلك كله هو تأكيد الدستور على الهوية المصرية والسيادة الوطنية ووضع بنود هامة لحماية قواتنا المسلحة في ظل المؤامرات الإخوانية والدولية التي كانت تحاك ضد مصر وسيادتها ووحدتها ووحدة أرضها وجيشها الوطني.
 
 فلأول مرة يجرم الدستور المصري التمييز بين المواطنين ويضع عقوبات رادعة لمن يقومون بهذه الجريمة، ولأول مرة ينص في الدستور صراحة بإلزام الدولة بحماية حقوق المعوقين والأقزام والفلاحين والعاملين والمرضى ،بجانب وجود المواد التي تلزم الدولة بحماية حرية الرأي والفكر والتعبير والإبداع والفن والملكية الفكرية ، والاهتمام بالرياضة والبحث العلمي الذي كان مهمشًا ، وإمكانية محاسبة رئيس الجمهورية نفسه ، وملاحقة الإرهاب والإرهابيين ..وهذه لم تأت من فراغ بل جاءت نتاج ثورة شعبية اندلعت يوم 30 يونيو للإطاحة بالرئيس المعزول الذي كان اداة هو وجماعته في يد الحركات الصهيو أمريكية والقوى المخابراتية اللاعبة على الأرض لإسقاط وتفتيت مصر.
 
ثورة دفع فيها المصريين من مسلمين وأقباط ثمنا باهظا من الدم لتطهير مصر من الخونة ، والحق أقول أن الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه هو الركيزة الأولى لانطلاقة مصر نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، والهوية المصرية  المستهدفة، فخروج المصريين للاستفتاء والتصويت بـ"نعم" سيفشل مؤامرات دولية ومخابراتية واخوانية كبرى ، خاصة وان الولايات المتحدة والتنظيم الدولي للإخوان وتركيا يخططون للانتقام من مصر بعد إحباط وإفشال المصريين  لمخططاتهم يوم 30 يونيو 2013.
 
وسيحاولون بكل ما اوتو من قوة إفشال عملية الاستفتاء على الدستور وإشاعة الفوضى وإعادة استنساخ التيارات المتأسلمة من جديد ، لتمرير مخطط التقسيم ، فالتصويت بـ"نعم" هو تصويت على الهوية المصرية أولا قبل ان نفاجئ بدولة اخرى لا تسمى مصر ،وهو تصويت لأجل الأجيال القادمة وحقهم في عيشة كريمة ، هو تصويت لاجل جيشنا الوطني وكرامتنا الإنسانية ، ووحدة المصريين ، ومستقبل مصر العلمي والاقتصادي والسياسي.
 
 ومن المؤكد أن كل مصري حر سيخرج للتصويت بـ"نعم" إنما سيصوت لاجل المستقبل ولأجل الحفاظ على الهوية المصرية ولإحباط المؤامرة الكبرى ضد مصر ، وكلنا ثقة في قواتنا المسلحة المصرية وجهاز الشرطة وجهاز الأمن الوطني في تأمين عملية الاستفتاء ، وسيخرج المصريون غير مبالين بالتهديد والوعيد ألإخواني لإفشال عملية الاستفتاء محمولين بالروح الوطنية المصرية وواثقين في عظمة وقوة قواتنا المسلحة والشرطة ، وسيكون يوما الاستفتاء سيمفونية رائعة سيعزف عليها المصريون ألحان الوطنية ويتوجون مسيرة كفاحهم الوطني والتاريخي بدستور يحمي حقوق الجميع ويؤكد على مكتسبات 30 يونيو المجيدة ، نعم سيكون الاستفتاء ملحمة تاريخية ستبهر العالم كله ضمن سلسلة ملاحم النضال والكفاح الوطني، والتحرر ضد قوى البطش والطغيان والفاشية بكل صورها. 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter