الأقباط متحدون - طفل المذود يبارك كل من حوله
أخر تحديث ٠٥:١٥ | الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٠٦٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طفل المذود يبارك كل من حوله

طفل المذود
طفل المذود

 عرض / سامية عياد

مازال الحديث مستمرا عن روعة الميلاد العجيب ، يقول نيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعلية ، من عظمة الميلاد أن طفل المذود يبارك كل من حوله ، الرجال والنساء ، كبار السن والشباب ، الأغنياء والفقراء ، اليهود والأمم ، العلماء والبسطاء ، فى المذود كانت الملائكة تسبح والبشر يسجدون ويسبحون،
 
نجد فى أحداث الميلاد دور الملائكة فى العلن والخفاء ، رئيس الملائكة جبرائيل يبشر العذراء فى رؤية علنية وملاك يبشر يوسف فى حلم ، الملاك يبشر الرعاة ثم تظهر ملائكة تسبح بالأنشودة الخالدة "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" ،
 
البشارة تمت فى الناصرة فتباركت الناصرة كما تباركت قرية بيت لحم التى تم فيها الميلاد ، الطفل ولد فى مذود فباركه ثم قدموه للهيكل فباركه، وفى هروبه الى مصر بارك شعبها "مبارك شعبى مصر"، فى المذود اجتمع الله (الطفل يسوع) مع البشر (يوسف ومريم والرعاة والمجوس)، السيد المسيح فى ميلاده بارك الجميع وفرح الجميع وشاهد له الجميع ، الله جاء من أجل الجميع ليخلص الجميع، "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الآبدية ".                                         
 
يحدثنا أيضا نيافة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس عن وليد المذود، أن يوم ميلاد يسوع الطاهر هو بداية جديدة للبشرية ، فيه آدم الجديد له طبيعة فائقة لا تعرف الخطيئة وغير مجرب بالشرور ، فيه حواء جديدة هى كنيسة مقدسة لا عيب فيها ولا دنس بل مقدسة فى كل شىء ، فيه هابيل جديد يذبح عن حياة البشر ، فيه نوح جديد أنقذ البشرية من فساد الخطيئة ، لا بطوفان مدمر بل بمعمودية غاسلة ولا بفلك يتهالك مع الزمان بل بكنيسة يتجدد شبابها على الدوام ، فيه إبراهيم جديد ليس أب لجمهور كثير فقط بل أب لكل البشر لأنه الخالق ، فيه يعقوب جديد يأخذ البكورية من عيسو ليكون بكرا بين أخوة كثيرين بدلا من آدم الذى فقد بكوريته ، فيه يوسف بعدما صعد من السجن جلس على العرش ليحكم بالعدل والحكمة والنجاة أى إلهنا الجالس عن يمين أبيه.                  
 
هيا نصلى للرب يسوع قائلين، ربى يسوع دعنى أراك فى كل شخص ، لأننا لا نعرف آخر سواك ، اسمك القدوس هو الذى دعى علينا ، دعنى فى يوم ميلادك أحمل صفة صغيرة من صفاتك ، أنير بها للعالم ، دعنى أكون وديعا مثلك أو أكون محبا للفقراء أو صانع سلام أو أكون طاهرا ومحبا للبشر، اختر أنت يا إلهى صفة واحدة تزرعها فى، وهذا يكفينى ويشبعنى ويفرح قلبك بعبدك ويفرح شعبك بشخصك آمين.                    
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter