الأقباط متحدون - الزعيم الخارق
أخر تحديث ١٣:١٣ | الاربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٠٧٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الزعيم الخارق

الفريق عبد الفتاح السيسي
الفريق عبد الفتاح السيسي

عزت بولس
كثرت الكلام فى الأسابيع الماضية واحتدت المناقشات على من سوف يرشح نفسه لمنصب رئيس جمهورية مصر المصرية، بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور.

هذا وسخرت القنوات التلفزيونية الفضائية ساعات كثيرة من وقتها لمناقشة هذا الأمر الهام من وجه نظر القائمين عليها، وانهمك مقدمي البرامج في استضافة ضيوف من ذوي الأسماء الفضفاضة  والألقاب الرنانة، بدءًا  من خبير استراتيجي مرورًا  بمحلل سياسي نهاية  بناشط سياسي، وذلك لدفعهم  لتأييد وجه نظرهم في أن الرئيس القادم يجب أن يكون الفريق أول  عبد الفتاح السيسى،وهؤلاء – الأسماء الرنانه -  يتفننون في استعراض براعتهم اللغوية لإظهار مميزات الفريق  السيسى التي لا يضاهيها أي منافس أخر وجد على أرض مصر.

بلا شك أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، قام بدور بطولي لإنقاذ مصر وشعبها من المضي في الانحدار الاخلاقى والاقتصادي على يد العصابة الإرهابية المقيتة، التى للأسف مكناها نحن بسذاجة مفرطة - عندما غيبنا العقل-  وتركنا الفطرة  الدينية في التحكم في اختياراتنا، او بل اصح اختيارات من صوتوا للدكتور مرسى أسوء رئيس حكم مصر فى تاريخها الحديث.

واستجاب السيسى لرغبة الجماهير التي أرادوا أن يصلحوا من مسار اكتشفوا مدى خطورته، فهبوا مطالبين الجيش بأن يقوم بواجبة الوطني -  وتطهير مصر من هذه القمامة الإخوانية،  وان كانت بعض نفاياتها  لا تزال تظهر من حين لأخر في احد شوارع مدن مصر المختلفة لتنجسها بإعمالها القذرة.

وبمتابعة  ما يدار خلال من البرامج المختلفة، يظهر الإعلام  بطرقة الغير مدروسة صورة المنقذ الأوحد للفريق السيسى، ويتبارون في اكتشافات مميزات قد تفوق قدرات الإنسان البشر مثلنا  في شخصيته، وبالطبع يلجئون الى المحللون النفسيون لدعم وجه نظرهم. وهم بذلك بعلم او بدون يصدرون  صورة "السوبر مان" للشعب المصر، ويحملون الرجل أكثر من أن يستطيع عملة إنسان لتحقيق أماني الشعب المصري المتعطش للاستقرار و الأمان، و تحسين مستوى معيشته.
أن بعض الموضوعية مطلوبة من الإعلام في تناول ما يمكن تحقيقه من خلال اختيار شخصية الزعيم، حتى لا يصطدم الشعب المصري ويفوق  من غيبوبته الدماغية ومن أحلامه الوردية، التي كان للإعلام له دور غير مدروس في تخدير الشعب المصري ليبدأ مرة أخرى في  الدوران في عجلة عدم الاستقرار  مجددًا، بحثًا عن الرجل الخارق أو الزعيم المعجزة الذي "يفرك" مصباح علاء الدين ،فيخرج العفريت لتحقيق رغبات الشعب المصري المتشوق لحياة كريمة.
خارج النص:

احد الحالمين بمنصب الرئاسة، يعتقد انه عندما يتحلى بلباس الناصرية، أصبح ناصر، ولا يفطن انه بهذا أصبح نسخة ماسخة لا طعم لها، لكن له رائحة نفاذة من النفاق والتملق.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter