الأقباط متحدون - نعم للدستور , لماذا ؟؟!
أخر تحديث ٠١:٣١ | الاربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٠٧٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نعم للدستور , لماذا ؟؟!

 عصام نسيم 
 
مرت مصر  منذ يناير 2011 بعدة مراحل كادت ان تتغير فيها ملامح مصر وكان هناك عدة سيناريوهات رسمت لمصر وقد نجح بعضها وفشل البعض ومازلت هناك بعض المؤامرات التي تحاك لها من الداخل والخارج لانجاح السيناريو الباقي امامهم وهو سيناريو الفوضى وسقوط مصر 
السيناريو الاول
 
وهو ما حدث قبل وبعد يناير وهو سقوط نظام مبارك ووصول الاخوان للحكم وذلك باسقاط الجهاز الامني داخل مصر واستغلال حالة الغضب الشعبي وخصوصا غضب الشباب من نظام مبارك الفاسد الذي وصل لدرجة من الفساد في كل المجالات لدرجة لا تحتمل وبالفعل نجح هذا السيناريو بنسبة عالية جدا واستعمل الاخوان كل ما لديهم من قوة داخلية وخارجية للوصول للحكم وفعلا نجحوا في ذلك وجلس مرسي على كرسي الرئاسة .
السيناريو الثاني 
 
هو انه بعد ان يصل الاخوان للحكم ان تتحول مصر الي نظام حكم مختلف تماما عن ما عرفته في العقود السابقة وهو نظام كان يشبة الي حد كبير نظام ايران حيث المرشد الملهم للرئيس والجماعة التي تحكم وتشير على الرئيس في كل قراراته وتكوين جيش ينتمي الي هذه الجماعة بعد ان تكون نجحت في التوغل في كل مؤسسات الدولة .
 
ثم فشل الاخوان في الحكم ونجح الشعب المصري العظيم في اسقاط مرسي وجماعته وخلعه من الحكم 
 
ثم جاء السيناريو الثالث 
وهو ان تتحول مصر الي نموذج اخر من سوريا على العراق حيث هناك صراع في المجتمع وتناحر وتقاتل في كل مكان واشعال الحروب بين طوائف الشعب المختلفة ثم التفجيرات في كل مكان سواء من انتحاريين او عربات مفخخه او زرع قنابل في كل مكان وبالطبع اشعال الفتنة الطائفية بين الاقباط والمسلمين وبين المسلمين والمسلمين انفسهم ! ولكن فشل هذا السيناريو وبشدة وتكاتف الشعب المصري مع الجيش والشرطة ولفظ الجماعة الارهابية وبدء يحارب مع الامن وجود الجماعة الارهابية في الشارع ونجح المجتمع المصري في الاستمرار في تماسكة واعلان الغضب الشعبي ضد الجماعة الارهابية ومازال الامن والشعب يحارب تطرف الجماعة ويستئصل الورم الخبيث من جسد المجتمع العليل .
 
الي هنا فشلت هذه السيناريوهات التي رسمت من دول وساهمت فيها مخابرات اجنبية واستغلال عملاء في الداخل والخارج في تغيير شكل مصر واعادة رسم حدودها ولكن رغم فشل هذه السيناريوهات ولكنها لم تنتهي بعد ومازال هناك سيناريوهات اخرى ترسم لمصر حتى ينجح هؤلاء فيما فشل فيه سابقا , لذلك تأتي معركة الدستور لتضع احد المسامير الاخيرة في نعش الجماعة وافشال المزيد من السيناريوهات التي وضعت لاسقاط مصر لذلك يحارب الاخوان بكل جهدهم وبشكل جنوني لافشال عملية التصويت ,
 
الدستور سيمر وسياخذ نسبة نعم باكتساح لانه دستور توافقي بمعنى الكلمة التي كثيرا ما سمعنا عنها ولم نراها الا في هذا الدستور الذي وافق عليه تقريبا كل فئات وشرائح المجتمع عكس دستور الاخوان الساقط الباطل , ايضا هناك حالة عامة بين جموع الشعب المصري بالرضا عن هذا الدستور وشعورها ان الدستور بداية الاصلاح والنهضة والاستقرار في هذا الجتمع وايضا نهاية للجماعة الارهابية ,
 
الشعب المصري اصبح على درجة عالية من الوعي والنضج السياسي التي تجعله يعرف المفيد له من الضار ويستيطع ان يقرر وهو بالطبع سينزل ويصوت بكثرة في هذا الدستور لان اصبح لا يوجد الا طريق واحد في استقرار هذه البلد بعد سنوات من العناء والفوضى وغياب القانون اول خطوات هذا الطريق هو الاستفتاء على الدستور وبغالبية ساحقة وهذا ما سيفعه المصريين ويدهشون العالم مرة اخرى كما ادهشوه يوم ما خلعوا مرسي وجماعته من الحكم ,
 
بقي ان نقول ان هناك بعض الاصوات المعارضة وهناك بعض الاصوات  الشاذه دائماً ودائماً معترضون !  والذين دائماً ما يغردون خارج السرب  اقول لهم ان كل من يقول لا للدستور او يقاطع اويمتنع عن الذهاب للتصويت بانه يساهم بشكل مباشر او غير مباشر  في استمرار مسلسل عنف وارهاب الجماعة الارهابية ويدعم سيناريو نشر الفوضى في مصر حتى سقوطها لانه لا بديل امامنا سوى المواقة على الدستور فأما  الدستور او الفوضى وسقوط مصر  فلا يوجد امانا اليوم طريقاً اخر , نعم للدستور, وادعو كل مصري يحب هذه البلد ان ينزل ولا يخاف اي شئ كما نزل في 30 يونيه رغم تهديدات الارهابيين والقتله  ونجحنا في خلع الجماعة من الحكم ننزل  ونقول نعم للدستور ولا للارهاب ولا للجماعة الارهابية .
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter