المصري اليوم | الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ -
١٢:
٠٨ ص +02:00 EET
لجنة داخل مدرسة عبدالعزيز جاويش التى دمرها أعضاء الإخوان
على أنغام «تسلم الأيادى » والأغانى الوطنية التى تخرج من سيارات المواطنين وسيارات الشؤون المعنوية تحيطهم أعلام مصر ولافتات «صوتك أمانة»، اصطف الناخبون أمام لجان ميدان رابعة العدوية ومساكن التوفيق، حيث اعتصم الإخوان يوم ٢٨ يونيو وحتى ١٤ أغسطس من العام الماضى. هنا رابعة حيث دوت صرخات الأهالى قبل فض الاعتصام من اقتحام المعتصمين مدارس المنطقة وتحويلها إلى أماكن للاعتصام قبل الفض الذى خلف وراءه مئات القتلى من أنصار جماعة الإخوان لتتصاعد أحداث العنف فى جميع أنحاء البلاد.
أمام مدرسة عبدالعزيز جاويش الابتدائية الواقعة بالقرب من مساكن التوفيق فى محيط ميدان رابعة العدوية، التى تحولت وقت الاعتصام إلى دورات للمياه ومطبخ للمعتصمين، وقفت طوابير من السيدات وكبار السن منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأول للاستفتاء على الدستور فى حراسة القوات المسلحة والشرطة، وأعرب الناخبون عن سعادتهم بالحضور لهذه المدرسة تحديدا نظرا للشهرة التى حازتها أثناء الاعتصام الذى استمر لأكثر من أربعين يوماً.
فى الشارع المجاور لمدرسة عبدالعزيز جاويش تقع مدرسة «مدينة نصر الفندقية» بمساكن التوفيق فى محيط ميدان رابعة العدوية التى اقتحمها أنصار الإخوان، وسط حضور لافت لكبار السن وعناصر الشرطة النسائية لمساعدة الناخبات المسنات.
على الرغم من أن عمره تجاوز ٩٢ عاماً ويستطيع المشى بصعوبة شديدة، إلا أن المهندس الزراعى أحمد إبراهيم عز، أصر على الحضور للإدلاء بصوته فى لجنة مدينة نصر الفندقية، يقول: «عمرى ٩٢ سنة، ولم أتخلف عن التصويت فى أى انتخابات أو استفتاءات، لكن هذه المرة الأمر مختلف، لأن الحضور واجب وطنى تجاه ثورة ٣٠ يونيو، وهو الشىء الوحيد الذى أستطيع تقديمه لبلدى فى هذه السن».
على مسافة نحو ٣٠٠ متر من المدرسة الفندقية تقع لجنة «مدرسة التربية الفكرية» بشارع محمود طلعت بمساكن التوفيق، والمعروفة فى الانتخابات الماضية بأنها من أكثر اللجان كثافة فى التصويت لصالح مرشحى جماعة الإخوان. تقف بسنت خلاف، ٣٥ عاماً، ربة منزل، وابنتها سارة لتوزيع الكيك والحلوى والشاى على الناخبين أمام اللجنة وعلى القوات المسلحة والشرطة وهما ترتديان ألوان علم مصر على ملابسهما.
أما لجنة المدرسة النموذجية الإعدادية والثانوية التى تعد آخر اللجان الانتخابية الموجودة بمحيط ميدان رابعة. وقف اللواء متقاعد أمر الله نصار، وهو يشجع المواطنين على النزول حاملاً علم مصر فى يده ومرتدياً قبعة على شكل علم مصر وهو ينظم الطوابير أمام اللجان. يقول: «أنا نزلت الاستفتاء اللى فات وقلت نعم لدستور الإخوان، وبعد كده شفنا منهم أسوأ ما فيهم. فكان لازم آجى وأقول نعم للدستور ده علشان الإخوان ميعملوش فينا اللى شفناه فى أيام الاعتصام».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.