هناك هامش من الحرية داخل مصر للصحافة .
جريدتنا ليست تابعة للطائفة الإنجيلية .
حوار: صفوت فكري
في يوم صدور العدد المئوي لجريدة الطريق والحق وهي جريدة تنويرية ثقافية اجتماعية عامة تهتم بالشأن المسيحي وتصدر مع بداية كل شهر كان لنا هذا الحوار مع مدير تحريرها، الأستاذ ثروت صموئيل المتألق دائمًا بموضوعاته الشهرية التي يقدمها عبر الجريدة تحت عنوان " بيني وبينك "
أستاذ ثروت ....
** هل جريدة الطريق هي جزء من إصدارات السنودس الإنجيلي ؟
جريدة الطريق والحق هي جريدة تنويرية ثقافية اجتماعية عامة تهتم بالشأن المسيحي، وهي لا تتحدث باسم كنيسة معينة أو طائفة معينة ومن يرجع إلى أعداد الجريدة يكتشف ذلك تماماً، ووجود أشخاص معينين في مناصب في الجريدة أو كتاب في الجريدة يتم بصفتهم الشخصية، وقد أعلنا ذلك أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة.
والجريدة كان في البداية اسمها الطريق، وأضيفت إليها كلمة الحق بعد صدور جريدة في فترة سابقة باسم الطريق ومنعاً لاختلاط الأمر وأسباب قانونية أضفنا كلمة الحق.
** .كيف لجريده كالطريق والحق أن تصدر شهريه وغير دوريه وليس أسبوعيه أو يوميه؟
نرجو أن نتمكن قريباً أن نصدر أسبوعياً، والأمر يتعلق بالإمكانيات المادية، والأمر الثاني أننا نحاول أن نصل إلى اماكن في قرى ونجوع لا تصل إليها اي نوع من أنواع الصحف قومية أو مستقلة، وهذا يحتاج منا إلى وقت ومجهود.
** كم مقال تم رفضه بجريدتكم دون إبداء أسباب ؟
تتزيل احدي صفحات الجريدة بعبارة "للجريدة حق نشر أو عدم نشر المقالات بدون ابداء الاسباب وغير ملزمه برد الأصول " هذه عبارة تقليدية تجدها في معظم إن لم يكن كل الصحف، فلكل جريدة سياستها التحريرية ومن حقها أن تحافظ على هذه السياسة وهذا لا يتعارض مع حرية النشر، فرغم وجود هذه العبارة وعلى مدى 100 عدد لم نتدخل في أي مقال سواء بالحذف إو الإضافة إلى ما يسئ للآخرين ويتعارض مع الآداب العامة، ولم تمتنع الجريدة عن النشر إلا في مقال أو اثنين على ما أذكر، كان احدهما فيه ما يسئ لقيادة دينية كبيرة.
** جريدتكم هل هى دينية ؟
رغم أن المشروع أكبر من إمكانياتنا المادية، لكننا نحاول، وقمنا بعمل صالون باسم صالون الطريق عقدنا فيه مجموعة من الندوات لمناقشة القضايا الاجتماعية، وبحضور نخبة من المختصين.
** هل الجريدة تستقبل أراء الجميع ؟
الجريدة تفتح ابوابها وصفحاتها أمام الجميع، ومن على منبركم نقدم الدعوة للجميع مسيحيين او غير مسيحيين للكتابة في الطريق. ونحاول أن ننفرد ببعض الموضوعات والأقلام.
** هل هناك كهنة من طوائف أخري غير الإنجيلية يكتبون لجريدتكم ؟
كما قلت ليس لدينا أي مانع أن يكتب أي شخص. وكان لدينا كاهن يكتب مقال شهري، وأجرينا حوارات كثيرة مع كهنة وأساقفة من الكنيستين، ولا مشكلة لدينا في هذا الأمر، ونرحب بالجميع.
** كيف تقيم تجربة مشاركة المرأة والشباب في جريدتكم؟
رغم أننا لسنا جريدة شبابية أو نسويه، لكننا لدينا صفحة متخصصة للشباب وصفحة أخرى للمرأة، ولدينا عدد من الكاتبات المتميزات في هذا المجال.
** ما هى أهم القضايا التي نشرتموها خلال الفترة الماضية ؟
وضعنا في خطتنا من البداية أن تكون الطريق صوت من لا صوت لهم، وأن نناقش القضايا التي تهم المواطن، وركزنا على القضايا التي تهم المواطن المسيحي خصوصاً، اذكر من الموضوعات التي عرضنا لها: قضايا خطف الفتيات المسيحيات وخاصة الفتيات القصر، وقضية بناء الكنائس وحرية الكرازة والعبادة، وتصدينا لقضايا التطرف الديني وازدراء الأديان وخاصة ما قام به أبو إسلام وتعرضنا لبذاءات كثيرة منه، وكذلك بعض ادعاءات البعض على الكنائس والأديرة، وهجوم بعض المتطرفين على الكنيسة والكتاب المقدس، ونحن أول من دافع عن حقوق البهائيين، والمتنصرين والعائدين للمسيحية، .. وغيرها من القضايا
* هل هناك صحافة حرة في مصر ؟
بدون شك هناك هامش من الحرية الآن في مصر، بالمقارنة بالسنوات الماضية، وأرجو أن تكون القوانين المنظمة للصحافة والنشر خالية من القيود خاصة بعد إقرار الدستور الجديدة، خاصة في مجال إصدار الصحف حية الصحف وقضايا حبس الصحفيين والتضييق عليهم وحرية تداول المعلومات.
** ما مدى قربكم من الاهتمام بقضايا الشأن القبطي ؟
لا يخلو عدد من أعداد الطريق من مناقشة هموم الأقباط، وخاصة قضايا المواطنة وخطف الفتيات، وبناء الكنائس، وحرية العبادة والكرازة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإيمان والعقيدة المسيحية، وتشجيع المواطن المسيحي على الاندماج بالمجتمع والانخراط في العملية السياسية والمشاركة المجتمعية، حتى اتهمنا البعض زوراً بالطائفية، ورفعت ضدنا بعض القضايا وقدمت ضدنا دعاوى للنائب العام.