الأقباط متحدون - مزارعون صينيون يبنون حائطا من أوراق النقود
أخر تحديث ١٦:٢٧ | الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٠٧١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مزارعون صينيون يبنون حائطا من أوراق النقود

بلغ ارتفاع الحائط مترين وحظي بحراسة المزارعين المشددة.
بلغ ارتفاع الحائط مترين وحظي بحراسة المزارعين المشددة.

بنى مزارعون صينيون حائطا من أوراق النقود استخدم فيه 13 مليون يوان، أي ما يعادل مليونين و100 ألف دولار، وذلك بعد أن تسلموا حصص أرباحهم السنوية من مشروعاتهم التعاونية الريفية.

وجمعت الأموال في سلال، ثم نقلت عبر مسؤولين عسكريين إلى قرية جيانشي في إقليم سيشوان جنوب غربي الصين.

ورصت الأموال لتشكل حائطا بارتفاع مترين، ووضعت تحت حراسة مشددة، قبل أن توزع مجددا على المزارعيين مع بدء العام الصيني الجديد. واستغرق الأمر يومين لتوزيع الأموال.

المزارع يانغ هواي الذي تسلم 200 ألف يوان قال إن القرية اعتادت منذ عام 2010 على أن توزع حصص الأرباح نقدا.

وتتركز في قرية جيانشي مشروعات زراعية تعاوينة مربحة إلى جانب استثمارات صغيرة الحجم في مصانع لتوليد الطاقة الهيدروليكية من المياه.

ويشارك في المشروعات التعاونية 340 أسرة من حملة الأسهم، من بين 438 أسرة تعيش في القرية، لكن المزارعين الذين لا يشاركون في تلك المشروعات يمنحون أيضا جزءا من الأرباح.

ولم يتضح بعد إن كانت حصص الأرباح مرتفعة على غير المعتاد، لكن الأرقام الرسمية تظهر أن متوسط الدخل الصافي لسكان الريف في الصين ظل عند 7 آلاف و917 يوان في عام 2012، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويحصل صاحب الحظ الأفضل من سكان القرية على نحو 300 ألف يوان، ويعادل هذا 38 ضعفا مما يحصل عليه الآخرون الأقل حظا.

 

غير المشاركين في المشروعات يحصلون على جزء من الأرباح أيضا.

 

صعوبة الحراسة

 وبدا العديد من المزارعين متحمسين وهم يرون سلال النقود تصل إلى القرية الاثنين الماضي، بينما عمد البعض إلى الوقوف أمام حائط النقود لالتقاط الصور.

وشغل العديد من سكان القرية بالنوم فوق النقود لحراستها من اللصوص عشية توزيعها على المزارعين.
وقال أحد الحراس إنه كان قلقا للغاية من أن يغلبه النعاس. وأضاف جين هونغ زونغ: "لقد استخدمنا ثمانية ملايين يوان فراشا وأربعة ملايين و200 ألف يوان أخرى وسادات. لم يكن مريحا أن ننام فوق كل هذه الكمية من الأموال، لقد كان الأمر صعبا للغاية".
وقال جين أو، القروي الذي حصل على 300 ألف يوان: "إن الأمر استغرق مني وقتا طويلا لكي أحصي النقود، لدرجة أنني فقدت تقريبا القوة والإحساس في يدي".
وأثارت أخبار قرية جيانشي الغضب لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الصينيين، ووصفها العديد منهم بقرية "الطاغية". وعقد بعضهم مقارنة بينها وبين الثورة الريفية التي قادها ماوتسي تونغ.
وقال فينغي كاو مينغ: "الأمر يبدو غالبا كحافز لتشجيع الأشخاص على الذهاب إلى الريف، حتى وإن كان يجسد نموذجا من نماذج الاقتصاد الريفي لماوتسي تونغ".
وقال مدون اسمه يمنغ وانغ: "الاشتراكية تعود".
وقال مستخدم آخر لموقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو": "يبدو الآن أن المناطق الريفية أصبحت أكثر ثراء، مما يجعلني أرغب في أن أصبح مزارعا أنا أيضا".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.