السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
ارشيÙية
مينا ملاك عازر
بدايةً أعتذر عن ورود كلمة اتÙاق بلهجتها العامية ÙÙŠ عنوان المقال بØيث ظهرت بالهمزة وليست بالقاÙØŒ كما هي ÙÙŠ أصلها ÙÙŠ اللغة العربية، وهذا لزوم القاÙية والسجع والذي منه، ثم اسمØوا لي أن أهنئ جموع الشعب المصري بدستور البلاد الجديد الذي تمت الاستÙتاء عليه رغم عدم إعلان نتيجة انتصار الدستور بشكل رسمي، إلا أنني أستطيع أن أؤكد أنه انتصر، وهذا ليس Ùتاكة مني وإنما هي المؤشرات التي قدمت لنا انتصارات مدوية ÙÙŠ المنوÙية والقليوبية والدقهلية، ÙˆØتى Ù…ØاÙظات الصعيد Øيث الإرهاب الإخواني متÙشي، وشمال سيناء كانت النتيجة انتصار كاسØ. ولكن ورغم التهنئة أرجو أن
نلتÙت إلى أن المؤشرات الأولية كما هي Ù…ÙرØØ© بتمرير الدستور بÙارق لم يشهده الدستور الإخواني السلÙÙŠ سال٠الإسقاط والمدعوم بالدعاية الدينية الÙاشية من قبل الإرهابيين Øكام مصر السابقين، إلا أن المؤشرات تضع أيدينا أيضاً على قصور ونقاط ضع٠كثيرة ÙÙŠ البدن المصري Øيث يتمكن الإخوان من كثير من نقاط مصر كالÙيوم وبعض مناطق الجيزة، صØÙŠØ Ù‚Ø¯ يبدو Ù„Øضرتك أن هناك تمثيلها ضعي٠لكنه يقلقني أكثر الأصوات الباطلة والتي قد تكون عن جهل ÙÙŠ كيÙية الاقتراع أو تردد، ناهيك طبعاً عن الإØجام ÙÙŠ شمال سيناء والكارثة التي بجنوب سيناء، Ù†ÙØ±Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ† لا ننسى أن هناك مشاكل كش٠عنها الاستÙتاء.
ولو Øضرتك تعر٠وتؤمن بالمثل الشعبي القائل أن كل شيء بالخناء إلا الجواز بالاتÙاء، تستطيع أن تضي٠للزواج Øينها أن الاستتÙتاء كمان بالاتÙاء، وتكون إضاÙتك من باب إراØØ© ضميرك الوطني، وسأقول لك الآن، لماذا الاستÙتاء مثله مثل الزواج كلاهما بالاتÙاء؟ وذلك ليس لأن عروسين بملابس الزÙا٠جاءا وأدليا بصوتيهما، ولكن لأن مصر ÙÙŠ أقل من ثلاث سنوات أستÙتت ثلاث استÙتاءات، أولهما كانت النتيجة تزيد عن خمسة وسبعين بالمئة نعم، ويومها كان هناك Ùئة كبيرة من الشعب ترÙضه، كان لها منطقها الذي ندمت على عدم تÙهمه يومها، ÙˆØتى الإخوان ندموا Ùيما بعد، ويومها لعلك
تذكر كي٠هلل بعض المختلين ودعوا الراÙضين للتعديلات الدستورية للهجرة من البلاد، Ùأسقط المجلس العسكري - Ùور إعلان النتيجة- التعديلات الدستورية، بإصدارهم الإعلان الدستوري ÙÙŠ مارس 2011 ثم استÙÙتÙÙŠ المصريون استÙتاء آخر على دستور الإخوان ÙÙŠ أواخر عام 2012ØŒ وظهرت النتيجة لا تتعدى الأربعة وستون بالمئة نعم- كما ادعوا- وكان التمرير رغم أن٠الشعب، Ùأسقطه الشعب بعدها بست أشهر تقريباً.
ومن تØليلي لما جرى بعد نتيجتي الاستÙتائين السابقين والاستÙتاء الأخير، أجد أن الÙارق بين الاستÙتائين الأول والثاني من جهة والثالث من جهة أخرى، أن الأول والثاني لم يكن عليهما اتÙاق بين الشعب والسلطة، Ùالأول لم يكن ÙÙŠ مصلØØ© السلطة لو تم تمريره، وهو ما استوعبه المجلس العسكري Ùأصدر الإعلان الدستوري الذي ابقاه ÙÙŠ الØكم، والثاني زور لأجله الإخوان بل وزيÙوا وعي الأمة بالدعاية الدينية المضللة أما الثالث Ùهناك Ø§ÙƒØªØ³Ø§Ø Ø´Ø¹Ø¨ÙŠ داعم له، ناهيك عن سلطة عاقلة أصدرته، Ùكان هنا الاتÙاء بين الشعب ÙˆØكامه الذي اختارهم، Ùكان الاستÙتاء بالاتÙاق ولذا أتوقع لهذا الدستور عمر أطول بإذن الله.
المختصر المÙيد كل شيء بين الشعب والدولة يجب أن يكون بالاتÙاق وإلا سيسقط.