ايلاف | السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ -
٤١:
٠٧ ص +02:00 EET
الهند تشدد العقاب على مرتكبي جرائم الاغتصاب
أطلقت الهند مسدسًا مخصصًا للسيدات أطلقت عليه تسمية "نيربيك"، لحماية أنفسهن من جرائم الاغتصاب التي ازدادت بشكل كبير مؤخرا، وسط تعبير الكثير منهن عن رغبتهن بالحصول على تراخيص لحمل الأسلحة.
بيروت: تعيش النساء الهنديات حالة من الرعب، مع تكرر جرائم الاغتصاب الجماعي بحقهن، وبدأ عدد كبير منهن بالبحث الجدي عن طرق لحماية أنفسهن، خاصة مع انعدام ثقة الكثيرات بجهاز الشرطة الذي يسوده الفساد، لذا عمدن إلى الحماية الذاتية، وبتن يلجأن إلى حمل علب رذاذ الفلفل.
ورغم تشديد الاجراءات الأمنية، وعقوبات الاغتصاب، ونشر عدد كبير من أفراد الأمن في الشوارع، أشارت التقارير إلى ارتفاع عدد السيدات اللواتي يرغبن بالحصول على تراخيص حمل أسلحة.
مسدس خاص بالنساء
وضمن إجراءات الوقاية التي تتخذها الهند حكومة ومؤسسات مختلفة، أطلق مسدس جديد صمم خصيصا للنساء وسمي "نيربيك" تيمنا بالطالبة الهندية التي تعرضت لحادث اغتصاب دماعي في كانون الأول (ديسمبر) 2013، وتوفيت على أثره.
و"نيربيك" هو الاسم المستعار الذي استُخدم للإشارة لضحية حادث الاغتصاب في دلهي، حيث تمنع قوانين النشر في الهند استخدام الاسم الحقيقي للضحية.
واختلفت الآراء حول هذا المسدس الذي اعتبره المسؤولون وسيلة جيدة للنساء للدفاع عن أنفسهن، في حين اعتبره آخرون مسيء ومهين لذكرى الضحية.
وقال عبدالحميد، المدير العام لمصنع الذخيرة الهندي الذي تملكه الدولة إن المسدس صغير بحيث يمكن وضعه في الحقائب النسائية. كما أن وزنه لا يزيد عن 500 غرام، وله يد خشبية ذات شكل جميل. وكلمة "نيربيك" محفورة على الاسطوانة.
وأضاف: "المسدس به ست طلقات، ويسهل استعماله. كما يمكنه إصابة الهدف بدقة على بُعد 15 متر."
ورغم أنه بإمكان الرجل شراء المسدس، إلا أنه صُمم خصيصًا ليكون "أول مسدس للنساء". وليكون جذابًا بشكل كافٍ، يتم وضع المسدس في علبة مجوهرات حمراء.
ويقول عبد الحميد إن الشركة عادة ما تطلب من العاملين اقتراح أسماء للمنتجات. "وصلتنا الكثير من الاقتراحات لكننا قررنا استخدام اسم "نيربيك". ونعتقد أن حمل النساء لهذه المسدسات سيشعرهن بعدم الخوف."
واعتبر عبدالحميد أن المسدس سيسبب "عنصر المفاجأة" الذي سيردع المعتدين، مضيفا أن المنتج استُقبل بشكل جيد، حيث تم بيع عشر قطع ووردت الكثير من الطلبيات، بدأ المصنع بتلقيها منذ الخامس من الشهر الجاري رغم سعره الذي يبلغ حوالي 1990 دولار.
وتتصدر حوادث الاغتصاب في الهند عناوين الصحف، وخاصة حوادث الاغتصاب الجنماعي الذي تعرضت له الكثير من السيدات من بيهنه سائحات من جنسيات مختلفة وكان آخرها مهاجمة مجموعة من الرجال لسائحة دنماركية مطلع هذا الأسبوع.
وفي كالكوتا، تعرضت فتاة للاغتصاب الجماعي مرتين وأُضرمت النار في جسدها.
وتشير إحصائيات المكتب الوطني لتسجيل الجريمة بالهند إن أن عدد جرائم الاغتصاب في تزايد، حيث يتم ارتكاب جريمة واحدة كل 22 دقيقة.
مزيد من الخطر
رغم أهمية أساليب الحماية عن النفس، بوجه هذه الظاهرة المرضية المفتشية في الهند، إلا أن البعض يعتبر ان حيازة المسدس يزيد من نسبة التعرض للخطر، كما أن آخرون اعتبروه اعتراف من جانب الحكومة بفشلها بحماية مواطنيها، مضيفين أن الأمن مسؤولية الدولة ومن واجبها أن تعمل على تأمينه للمواطنين، وليس عليهم حيازة أسلحة لهذا الهدف، حيث تشير الدراسات بحسب نيبرام، الباحثة في مجال العنف المسلح في ثماني ولايات هندية إلى أن الفرد المسلح أكثر عرضة 12 مرة للقنص عند مهاجمته."
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.