الأقباط متحدون - بريطانيا تعارض عدم تجسس دول اوروبية على أخرى
أخر تحديث ٠٠:٢١ | السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣٠٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بريطانيا تعارض عدم تجسس دول اوروبية على أخرى

ميركل وكاميرون خلال لقاء سابق في العاصمة البريطانية لندن
ميركل وكاميرون خلال لقاء سابق في العاصمة البريطانية لندن

 يعارض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون توقيع بريطانيا اتفاقية تمنع الدول الأوروبية من التجسس بعضها على بعض، وتوقع أن توافقها فرنسا في ذلك.

عبد الاله مجيد من لندن: أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بما سماها "علاقة بريطانيا الفريدة في تبادل المعلومات الاستخباراتية" مع الولايات المتحدة، وسط تقارير أفادت بأنه يقف عقبة في طريق تحرك تقوده المانيالمكافحة الانشطة التجسسية بين دول الاتحاد الاوروبي.
مشروع اتفاقية

وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما اتصل بكاميرون قبل اعلان موقفه الجمعة من الأنشطة التجسسية التي تمارسها وكالة الأمن القومي.
وقال البيت الأبيض إن الحديث تناول الجهود الرامية إلى تدمير الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري، ومؤتمر جنيف-2، الذي من المقرر أن يعُقد في الاسبوع المقبل.

لكن اهتمام الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي يتركز على دعم كاميرون للولايات المتحدة، بعد ما كشفته الوثائق التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن عن البرامج التجسسية الواسعة التي تنفذها الوكالة ومراقبتها الاتصالات في انحاء العالم وعلى الانترنت.
وأعدت المانيا مشروع اتفاقية تلزم بريطانيا، مثلها مثل الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الاوروبي، بالامتناع عن تجسس بعضها البعض في سائر المجالات السياسية والاقتصادية بعد فضحية وكالة الامن القومي الاميركية.

وينص مشروع الاتفاقية،الذي اطلعت صحيفة تايمز على نسخة منه، أن التجسس لن يكون مسموحًاإلا لأغراض متفق عليها مسبقًا، مثل مكافحة الارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل.
على الحلفاء!
وجرت جولات متعددة من المفاوضات السرية في برلين للتوصل إلى صيغة تقبل بها سائر الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، لكن صحيفة زودويتشه تسايتونغ الالمانية كشفت أن بريطانيا ترفض مثل هذا التعهد، متوقعة أن تؤيدها فرنسا.

وكان الخبراء الالمان بدأوا اعداد الاتفاقية التي تحظر الأنشطة التجسسية بين دول الاتحاد الاوروبي، بعد أن كشفت الوثائق التي سربها سنودن، المقيم حاليًا في موسكو، أن وكالة الأمن القومي الاميركية تتجسس على الحلفاء ايضًا، بما في ذلك التنصت على الهاتف الخلوي الشخصي للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
كما كشفت الوثائق أن المقر العام للاتصالات الحكومية، المعادل التجسسي البريطاني لوكالة الأمن القومي،متواطؤ معهافي التجسس.
محادثات

يجري مسؤولون استخباراتيون ألمان محادثات مع الولايات المتحدة منذ الكشف عن تنصتها على مكالمات ميركل في محاولة لاقناع واشنطن بتوقيع اتفاقية مماثلة تمنع التجسس بين المانيا والولايات المتحدة، لكن من المستعبد أن توافق واشنطن على تعهد كهذا رغم استمرار المحادثات.
ورفضت الولايات المتحدة اعطاء أي تفاصيل عن تنصت وكالة الأمن القومي على هاتف ميركل ومنعت دخول خبراء المان إلى القسم الذي توجد فيه اجهزة التنصت في السفارة الاميركية في برلين.

وتعارض حكومة كاميرون مشروع الاتفاقية الذي اقترحه المانيا لمنع تجسس دول الاتحاد الاوروبي على بعضها البعض لأسباب مختلفة، لكن اهمها خشية أن تحد الاتفاقية من التعاون الوثيق بين الاستخبارات البريطانية والاميركية وتقاسمها معلومات استخباراتية حساسة.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.