فوجئ الجميع بالأداء السيئ والمنعدم للأحزاب المدنية بمحافظة بني سويف خلال معركة الدستور فأداء الأحزاب المدنية كان في غاية الضعف ومفجع للكثيرين  فخلال فترة الدعاية للدستور ،لم تعقد هذه الهياكل الإدارية إلا مؤتمر واحد لحزب المصري الديمقراطي. 
 

والأسوأ من هذا أن هذه الأحزاب الكرتونية لم يكن لها وجود تماما خلال عملية التصويت من حشد للناخبين وتواجد شباب الأحزاب علي مقربة من اللجان لإرشاد الناخبين للجانهم الانتخابية عبر أجهزة الكمبيوتر بل لم يظهر أيا من قيادات الأحزاب طوال يومي الاستفتاء بل أن بعض قيادات هذه الأحزاب لم يصوتوا في الانتخابات من الأساس !! 
 

والمؤسف أن هذه الأحزاب تخطي عددها أكثر من 20 حزب وحركة ببني سويف لم يكن لأيا منها تواجد يحسب خلال معركة الدستور فمعظم قيادات الأحزاب والحركات السياسية شاركوا في الحياة السياسية من اجل هدف واحد هو الحصول علي عضوية البرلمان فقط دون محاولة للتغلغل بين المواطنين. 

فهذه الأحزاب والحركات في حاجة لإعادة تقييم لقيادتها بالمحافظة بعد الأداء السيئ خلال معركة الدستور ، وخاصة أننا مقبلون علي معركة أخري هي رئاسة الجمهورية.