الأقباط متحدون - طوق النجاة
أخر تحديث ٠٠:٢٥ | السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣٠٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طوق النجاة

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه
 ماجد سوس
 
اكثر الأسئلة ترديدا بين الناس حاليا كلها تدور حول المستقبل الذي ينتظر مصر. فما من مكان اذهب اليه الا و أجد من يسألني عن توقعاتي للقادم وتحليللي للماضي والحاضر ولا سيما بعد نجاح الدستور بنسبة عالية  ، ففي ظل توجس أمني و ضعف حزبي و تخبط سياسي و تردد الفريق اول السيسي في خوض انتخابات الرئاسة ، يصعب نجاح بعض التوقعات فعن الوضع الأمني نقول ان انتشار الإرهاب في مصر و الدول القريبة تعد ظاهرة خطيرة تهدف الى تدمير منطقة الشرق الأوسط و تشعر كأنه مخطط دولي وتركيز هذه القوى الإرهابية يتمركز بشدة في المناطق العسكرية و الشرطية لإضعاف الأجهزة الأمنية في تلك الدول فنجد أنصار بيت المقدس في مصر يحاربون الجيش و الشرطة المصرية بإيعاز من جماعة الاخوان الإرهابية فيهدفون الى نشر الفوضى بالاضافة الى إعاقة النمو الاقتصادي وهو اتضح من استهداف أنابيب النفط بالاضافة الى زرع العبوات الناسفة في الأماكن الحيوية.  
 
 على ان الامر الملفت هو التزامن مع الفصائل الإرهابية الاخرى فهناك في العراق مثلا فصيل من الإرهابيين يعيش بين المواطنين بالأنبار والفلوجة العراقية، وهم جماعة داعش ، منتهجين نفس النمط و المنهج الإخوانى لاستهداف الدولة و مؤسساتها وإغراقها فى النيران وهو "مخطط الحرق"، وتوغل المسلحين بأسلحتهم الثقيلة،. 
    وتجد جبهة النصرة بسوريا، هي الاخرى تعمل على تدمير الوطن السوري و اثارة الفوضى و محاولة تقسيمها هي الاخرى كالعراق و مصر على أساس طائفي ديني . وأنصار بيت المقدس فى مصر" تتفق فيما بينها وتنسق لاستهداف مؤسسات بعينها، تهدف لإثارة الفوضى التدميرية فى وقت واحد، 
 
وعلى الصعيد اللبنانى، نجد أن الجماعتين الموجودتين فى سوريا والعراق "داعش وجبهة النصرة" وبالقرب من لبنان ينسقان فيما بينهم عسكريا لدخول لبنان، ونشر الفوضى التدميرية لنقل الحرب إلى المربع اللبنانى حتى تعمه الفوضى، وانتقلت بالفعل إلى لبنان بين السنة والشيعة والعلويين، وهنا تقسيم طائفى دينى آخر أغرق بيروت. 
 
أما على الجانب اليمنى فهناك "القاعدة"، وكل شىء مباح باليمن، من تفجيرات لمقرات الجيش اليمنى واستهداف مخابراته الحربية، لنشر قتال بين السلفيين والحوثيين، لتقسيم البلاد ونشر الفوضى الخلاقة، وتقسيم البلاد إلى شمال وجنوب
 
وهكذا الحال في ليبيا و تونس فالاخوان فشلوا في استقطاب الشعوب لذا لجأوا لإرهابهم و أضعاف مؤسساتهم الأمنية حتى تعم الفوضى فيقفزون على الحكم بمليشياتهم.
 
    لذا فالأمن اولا هو يجب ان يكون شعار المرحلة القادمة وهي تحتاج تكاتف كل القوى الشعبية فالإلتزام بقانون التظاهر سيساعد الجهات الأمنية كثيراً في السيطرة على الموقف الأمني كما يتعين على كل مواطن الإبلاغ عن اي شخص يحاول الأضرار بأمن الوطن فالملف الامنى لن يتحقق الا اذا تكاتف المصريون ضد المخربين و الإرهابيين و هو اكر يتطلب اليقظة و الحيطة و اعادة اللجان الشعبية على ان تتبع مباشرة قسم الشرطة التابع لها.
  
   على انه على الشباب القبطي ان يشكل لجان شعبية بجانب الكنائس يشرك فيها الجيران المسلمين فتتكون جبهة شعبية قوية يصعب اختراقها عن طريق الملف الطائفي وهي التي تتصدى لأية مشكلات تظهر على أساس ديني في الحي التابع له الكنيسة.
 
فتركيزي اليوم على الملف الأمني يترتب عليه طمأنة الشعب و تهيئة المجال له للتحرك فورا و النزول جماعات متكاتفة كما حدث في الاستفتاء َو للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية والتى بفضل الشعب الواعي حققت نسبة ٩٨٠١% و نكون قد اغلقنا الباب بلا رجعة على الفاشية الدينية من التوغل في المجتمع عن طريق احزاب دينية  طائفية و ان ننظر الى المرحلة القادمة بنظرة أمل لتتحقق خارطة الطريق التى سطرت لتنقل مصر نقلة حضارية رغم أنف الكثيرين.فالامن اذا هو طوق النجاة الذي سينقذ الوطن من دوامة السقوط و الفشل. 
 
وعلينا ان نلتف مرة اخرى وراء الجيش و الشرطة و نبدأ بمعرفة من سيكون مرشحنا في البرلمان و من سيكون البديل لو لم يترشح السيسي و كل هذا لن يتحقق الا بعمل ندوات و لقاءات جاده يظهر فيها الاعلام شفافية مطلقة و يتم إيضاح السيرة الذاتية للشخصيات العامة التي يرى فيها الكثيرين إمكانية التمثيل النيابي او حتى الترشح لسدة الحكم .
 
 اعلم ان الوقت ضيق و المطلوب ان نترك خلافنا و خلافاتنا جانبا و نعمل بكل طاقتنا في توافق و تناسق مع الجهات الأمنية و مع المؤسسات المدنية حتى يتحرك الشعب بخطى واعية مدروسة نحو مستقبل قوي بإذن الله.
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter