قال مصدر أمنى إن الرئيس المعزول محمد مرسى أبدى غضبه وانزعاجه الشديدين من وصول نسبة تصويت المصريين بالموافقة على استفتاء مشروع الدستور إلى 97%، وقال لحراسه إن أعداد المشاركين لن تزيد على 11 مليونا، وإن الأرقام التى أعلن عنها ووفقا لما شاهده فى التليفزيون «مجرد تزوير بس بشياكة لإرادة المصريين الرافضة فى الأساس للانقلاب ولمشروع الدستور الذى أعده خونة ومضللون ومزورون وانقلابيون».
وأضاف المصدر، القريب من مقر احتجاز الرئيس المعزول فى محبسه بسجن برج العرب، أن «مرسى» حرص -على غير عادته- قبل أدائه صلاة الجمعة أمس على قراءة سورتى الكهف ويوسف بصوت عال وظل يدعو بعدها بأن يكشف الله غمته ويخرجه من السجن كما أخرج فتية الكهف وأن يرده عزيزا فى أهل مصر، ثم قال لحراسه إن 25 يناير المقبل سيكون نهاية محنته ومحنة الإخوان فى مصر، مشيراً إلى أن «الشعب الذى رفض دستور المدلسين والراقصات سيخرج لصحوته الكبرى قريبا»،
وهنا قاطعه أحد الضباط قائلا: «يا دكتور انت إزاى بتقول كده؟ النتيجة انت أكيد شفتها فى التليفزيون»، فأجابه: «كل ده كدب وتزوير، العدد الحقيقى اللى ممكن يكون شارك لا يتجاوز 11 مليون، وده معناه إن فيه على الأقل 40 مليون مصرى رافضين للانقلاب، وهما عبارة عن الإخوان والناس العاديين اللى العسكر فشل يضللهم بمليارات غسيل الأموال وإسرائيل وأمريكا». وأوضح المصدر أن «مرسى» لاحظ سخرية الضباط، فأكد لهم أنه شاهد فى منامه بشارة النصر القريب، وقال إنه لن يعلن عنها.