الأقباط متحدون - طيف المعزول في دواوين الحكومة !!
أخر تحديث ١٣:٥٥ | الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٠٧٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طيف "المعزول" في دواوين الحكومة !!

كتب مدحت بشاي

medhatbe@gmail.com

 يعني هيه ناقصة الإخواني التونسي راشد الغنوشي و تطاوله على شعبنا العظيم ونتيجة الاستفتاء ، والذي استحق أن يُذكره الكاتب الساخر حمدي رزق برداء " النقاب " الذي ارتداه مرشده ليهرب من عيون وحساب العدالة لعله يعتبر ويعلم جزاء كل من يتطاول على شعبنا العظيم ، وبكل غل المهزوم ، قال مؤخراً " تركنا الحكومة ولم نترك الحكم " ، ولعلني أعدل قليلاً تصريحه لينطبق على الحال المصرية " تركنا الحكم ولم نترك الحكومة " ، ومع تصحيح أخر أهم أن "الإخوان" لم يتركوا الحكم وإنما تم خلعهم خلع "الضرس" التبت الرذيل من " فك" وبدن البلد العظيم .. 

 
أيوة خلعناه وعزلناه حتى صار اسمه من إياميها " المعزول" ، وهوه اللي كان فاكر إنه وباللبناني " ربنا خلقه وكسر القالب " ..مشى وساب كرسى الحكم.. أيوه مشى للمكان اللى جالنا منه.. لكن الأهم، مشى وساب لنا أحلى كلام وأروعها تصريحات فى مدى التمكن من تلابيب البلاغة، وتراث رائع فى أدب الخطابة وفصاحة القول.. منها «إحنا فى منحدر الصعود»، واحتار واختار انت يا شعب اللى يعجبك النزول ولا الطلوع.. مشى وساب لنا تراث فى الأدب الخطابى الحلمنتيشى وكمان مصطلحات هى الأندر فى كل ما عرض علينا فى فنون مخاطبة الزعيم لعشيرته ومن والاها من أول يوم فى حكمه لما فتح الجاكتة وقال «أنا مش لابس قميص واقى»، وكأن الحكام بيتولدوا بيه أو بيستلموه قبل حلف اليمين.. ولما طرح معاليه السؤال العبقرى والأصعب والمفصلى واللى هوه فى النهاية خلاصة الحكمة والخبرة الإنسانية «القرد لو مات القرداتى يشتغل إيه؟»، والأهم والذى كنا نفخر به أنه ولأول مرة فى تاريخ المصريين يتولى حكمنا أكاديمى حاصل على شهادات من بلاد الفرنجة، واللى خلانا قلنا «كفارة يا شعب» مع إنه كان فاكر هو وجماعته إنه عقلية معملية فذة .،
 
وبدليل ما تركه لنا على أرض جامعاتنا المصرية.. ترك فتية وفتيات فى جامعة القاهرة يرفعون أعلام ورايات وشعارات الجماعة المحظورة و"القاعدة" كمان ، وكأن قلبه كان حاسس ياولداه إن رئيس الجامعة بينه وبين الشرطة ولا مؤاخذة حزازات.. ما بيحبهاش ، وبيحب أفلام الأكشن.. أضخم باب حديدى لأعرق جامعة يقع.. ووزير للتعليم العالى يؤكد أن الامتحانات فى مواعيدها ولا على باله تأثير المظاهرات والمولوتوف والمنازلات بالسلاح الأبيض مع أمن «على ما تفرج» وأستاذات تهان وتمنعن من الدخول بالعض وشد الهدوم وفضايح.. مايهموش تأثير ده النفسى على الطالب الممتحن، ولما كانت الامتحانات وجه ميعادها ، قفل البنات العضاضات الأبواب وطلعن زميلاتهن لقاعات الامتحانات بتسلق الجدران فى مخاطرة رهيبة وصراخ من أخريات، والدخول من الشبابيك فى الدور الثانى بعد تجاوز وقت الامتحان فى فيديو شافته كل الدنيا إلا الوزير ورئيس الحكومة!!
 
وعليه ، أنا شايف ومعايا ناس كتير أن طيف "المعزول" يحوم على مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني ، فنجدهم يمدون الخط الإخواني على استقامته .. تصريحات ومواقف تتبدل وتتغير .. تردد وتلعثم .. قرار حكومي"الإخوان جماعة إرهابية " .. ثم يخرج رئيس الحكومة ويقول " ده مش قرار ده توصيف حالة " !!
مشي "المعزول" وساب لنا وزير تعليم عالي و جامعات لها قيادات ، وجميعهم يؤكد بمنتهى الثقة والتعالي أنه لا دخول للحرس الجامعي الذي ولابد بات من وجهة نظرهم إنهم صاروا رجساً لا ينبغي تدنيس الحرم الجامعي بدخولهم ، وليسقط القتلى ويصاب الطلاب وتنساب دماء الضحايا على أسفلت " الحرم" بعناد رذيل وصل إلى حد صعود جحافل الشر إلى الدور الثاني بمبنى كلية الحقوق وكسر باب مكتب عميد الكلية وتهشيم أثاثها التاريخي ، وهم الجهلة الذين لا يدرون أنهم في " حرم" مكتب جلس على كرسيه " السنهوري" باشا العالم الجليل وواضع أهم الدساتير ، وامتى وجماهيرنا الحرة العزيزة في شوارع المحروسة تحتفل بتوقيع أهم الدساتير المصرية بالرقص والزغاريد ... ياترى وزير التعليم العالي وهو القانوني الأكاديمي فرحان وهو يرى مشهد الاقتحام المجنون لــ " حرم" كلية الحقوق " ؟!!!
 
أنا حزين أن يصل العناد برئيس الجامعة إلى حد أن يكون من بين ضحاياه ابنه وفلذة كبده طالب الدراسات العليا النابه ، فيضرب بخرطوش قوى البغي البشعة ،ويدخل غرفة العمليات ويخسر الكثير ( شفاه الله وأنعم  عليه بنعمة رعايته ) .. لقد كان القربان الأخير الذي تقدمه الجامعة للدفاع عن "حرم" الجامعة والذود عن فكرة عودة الحرس الجامعي .. لقد أدى طلاب الحقوق الامتحان بالأمس وهم يعيشون لحظات ما أقساها ، ضرب عنيف على باب القاعة من الخارج وطبل وتكسير لزجاج المبنى ، وأهالي الطلاب أمام المبنى في حالة هلع وخوف على أولادهم ، ودخان قنابل الغاز تتسلل رائحتها إلى داخل القاعة لتخنق الجميع .. وكله فدا الدفاع  عن استقلال الجامعة وحريتها من دخول الحرس الغاشم المعتدي على حرمة " الحرم" .. وأخيراً يوافق رئيس الجامعة مكرهاً على دخول الحرس ، ويقول " تصريحاتي لم تفهم " !!
 
   مشى "المعزول"وساب لنا طيفه في كلية الاقتصاد وأحبابه المناضلين  أ باكينام الشرقاوى وسيف عبد الفتاح «لحمل راية جماعة" أساتذة ضد الانقلاب " فى جامعة القاهرة لتعود لحكم البلاد والعباد بالشرع والشرعية بالإرهاب والبلطجة، والدكتورة باكينام على فكرة كانت مساعدة الرئيس للشؤون السياسية ومش مستشارته، .. وحكاية «الدكتور يُدرس علماً وليس رأيا» كما تدعي عميدة الكلية تتقال لو كان الكلام على أستاذ طب ولا هندسة، لكن لما يكون أستاذ شغلته فى مجال تعليم مهنة المشاركة فى صياغة الرأى السياسى وصناعته، فالحكاية تفرق لأنه لابد أن يمثل الأستاذ للطالب النموذج لأستاذ علوم السياسة مش أستاذ علوم الكدب واللوع والإرهاب الإخوانى... وفي قاعات الكلية تم إهانة د. بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق في وجود وبمباركة أساتذة " ضد الانقلاب " !!! بركات طيف " المعزول" تبارك خطواتهم وإنجازاتهم !!! 
 
أنا مش مصدق يا ناس.. دى جامعة أحمد لطفى السيد وطه حسين ونجيب محفوظ ونصر حامد أبوزيد ومصطفى مشرفة وبطرس بطرس غالى وأنيس منصور وأمينة السعيد وإبراهيم بدران وعائشة راتب... يالها من فضيحة!.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter