الاثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ -
١٥:
٠٧ ص +02:00 EET
الطفل فيلوباتير
بقلم :د. ماريان جرجس
ومرة اخرى من داخل المعادى العسكرى حيث يقيم اصغر مصابى التاريخ القبطى .(.فيلوباتير اشرف) اصغر مصاب فى حادث الوراق الاليم ..حيث أجُريت له عمليه اخرى بعد عمليه
فغر القولون
أوتفويه القولون
)Colostomy (
وذلك لان اجزاء كبيرة من القولون كانت متضررة اثر الرصاصات وبقى فى رعاية الاطفال عده ايام حتى عاد القاولون مرة اخرى للقيام بوظيفته بصفة طبيعيه وهو الان فى الدور الخامس جناج (ج) حيث يرقد فى سلام ملائكى وفى صحة عليلة وفى خلال زيارتنا له اليوم
قالت السيدة نرمين والدته ان يد الرب كانت تعمل وبالفعل تحسنت صحته فى الايام الاخيرة كما ذكرت انه فى ذكرى الاربعين لاخته الشهيدة مريم اشرف وابنه خاله السيدة نرمين الشهيدة\ مريم نبيل: قامت بعض القنوات الفضائية بالتسجيل معهم وطلبت منها ان تذكر فى اقوالها انه تم القبض على احد مرتكبى هذا الحادث الاليم ..
وحينئذ تسائلت بداخلى وانا جالسة بجوار الملاك فيلوباتير النائم عن سبب هذا الطلب الغريب من قبل القنوات الفضائية مستحسنة النية؟ فقلت :-
ربما لتهدئة الراى العام؟ ربما لاعطاء المجرم مساحة امان وحرية حركة يُسهل من خلالها القبض عليه كخُدعة امنية مثلا؟ ام ربما لاغلاق القضية ؟ ربما لمنع نشر الذعر بين المواطنين؟ او ربما لتسحين صورة الحكومة او منع اى اتهام باى تقاعس امنى؟؟ ولكن اثناء تفكيرى العميق بدأ فيلوباتير يتأوه من الالم اثر العملية الجراحيه فشعرت بمدى استهانة تلك القنوات" دون ذكر اسمائها" بالام اناس بسطاء تعرضوا لحادث اليم فحقا اى مزحة سخيفة فى تلك القضية ما هى الاجٌرما لايقل ابدا عن بشاعة الحادث نفسه...
يرقد فيلوباتير فى المعادى العسكرى ولكن لايوجد من الزوار الكثير..اطلب من جميعكم الدعاء له بالشفاء العاجل والله يعوض تعب محبه الجميع