الأقباط متحدون - بعد اعترافه بتعاطي المخدرات أوباما يدخل قائمة رؤساء وزعماء سبقوه التجربة
أخر تحديث ١٠:٤٤ | الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٠٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعد اعترافه بتعاطي المخدرات أوباما يدخل قائمة رؤساء وزعماء سبقوه التجربة

 أوباما
أوباما

 أجمع العلماء والخبراء والمفكرون وأهل الحكمة والأخلاق في جميع العصور علي أن تدمير الأمم إن لم يتم بغزو عسكري خارجي مباشر فإنه يكون عبر إنتشار الفساد بأشكاله المتعددة ونشر تعاطي المواد المغيبة للعقل مثل المخدرات والخمور‏.‏


وأخيرا وفي مفاجأة جديدة أكد الرئيس الأمريكي باراك أباما تعاطيه للمخدرات في صباه أما المفاجأة الحقيقية فكانت تأكيده إعتقاده بأن تناول المخدرات( الماريجوانا) أقل خطرا من تناول الكحوليات بل هي أكثر أمنا فيما يتعلق بتأثيرها علي المتعاطين!! وجاءت التصريحات الأخيرة لتلقي بظلال كثيفة حول عدد من قادة أقوي دولة في العالم وعدد من القادة العالميين المحركين لدفة السياسات الخارجية والعلاقات الدولية في العالم.
 
فكعادته فاجأ أوباما ـ رئيس الولايات المتحدة والحاصل علي جائزة نوبل للسلام ـ العالم بتصريحاته حول ماضيه مع المخدرات ورؤيته الشخصية المتعلقة بتفضيل تعاطي المخدرات علي الكحوليات إنطلاقا من اعتقاده بأن للكحوليات تأثير أكثر ضررا من المخدرات( الماريجوانا).
 
فقد قال الرئيس الأمريكي, أوباما, إن الماريجوانا أقل خطرا من الكحول مؤكدا إنه لا يعني تشجيع استخدام المادة المخدرة المشابهة للهيروين والحشيش وأنواع المخدرات المختلفة. ولكن يبدو أن تصريحات الرئيس الأمريكي جاءت في وقت تحولت فيه الكلمات والآراء الشخصية إلي سياسات فعلية. فقد أجازت ولايتان أمريكيتان بصفة قانونية استخدام المخدر للترفيه( أي للمزاج) كما تسمح18 ولاية اخري باستخدامه لأغراض طبية.
 
وأكد أوباما, في حديث صحفي لمجلة نيويوركر الإسبوعية, إنه مازال ينظر بسلبية إلي تدخين الحشيش وأن المفاهيم الاجتماعية السيئة حوله قد تغيرت, مضيفا بالقول: وكما هو مثبت, دخنت الحشيش وأنا صغير ونظرت إليه باعتباره عادة سيئة لا تختلف كثيرا عن تدخين السجائر التي بدأت تدخينها في سن صغيرة ولفترة طويلة من حياتي!!
 
وأضاف: لا أعتقد أنها( يقصد الماريجوانا) أكثر خطرا من الكحول من حيث التأثير علي الفرد المستهلك. إلا أنه عاد ليضيف: هذا شيء لا أشجع عليه ولقد أخبرت بناتي بأنها فكرة سيئة ومضيعة للوقت وليست بأمر صحي للغاية. وكانت ولايتا كولورادو وواشنطن قد أجازتا رسميا استخدام الماريجوانا لأغراض الترفيه, وتتيح18 ولاية أخري بجانب مقاطعة كولومبيا استخدامه لأغراض طبية, رغم أنها لا تزال محظورة بموجب القانون الفيدرالي الأمريكي, وهو قانون لا يعتزم الرئيس تغييره, وفق تلميحات البيت الأبيض.
 
وفي هذا السياق عقب الرئيس الأمريكي: لاينبغي حبس مستخدمي الماريجوانا من أطفال وأفراد لفترات طويلة في السجن في حين قد يكون معدو هذه القوانين ربما فعلوا الشيء نفسه.
 
القائمة المزعجة
وعلي الرغم من غرابة تصريحات رئيس دولة نصبت نفسها حامية لحريات البشر ونشر الديمقراطية فإن تحول التصريحات إلي تقنين فعلي لتداول المخدرات في بعض مناطق البلاد يثير الكثير من علامات الإستفهام حول العقليات التي تقف وراء إباحة مواد تغييب العقل لشعوبها!! وبالإطلاع علي تاريخ الولايات المتحدة مع المخدرات سنجد أنه كانت هناك مرحلة سابقة عن عام1930 حينما كان إستزراع وتداول وتناول مخدر الماريجوانا أمر قانوني وكان العديد من الناس, بما في ذلك بعض قادة الولايات المتحدة تزرع القنب( الحشيش) لمجموعة متنوعة من الأسباب. فمن المعروف جيدا أن القنب لديه الآلاف من الاستخدامات الصناعية. وعلي الرغم من صعوبة فصل إستزراع القنب عن تعاطيه, فمازال هناك العديد من الأدلة التي تظهر أن روءساء الولايات المتحدة كانوا للاستخدامات الترفيهية والطبية معا.
 
جورج واشنطن أبرز مؤسسي الولايات المتحدة كان يدخن الماريجوانا بشكل روتيني لتخفيف آلام أسنانه وتشير مذكراته إلي أنه كان يبذل جهدا حثيثا لزراعة وإنتاج محصول الماريجوانا.
 
وتوماس جيفرسون زرع القنب في مزرعته وقام بتهريب بذور القنب الصيني إلي البلاد بل وهناك من يشير إلي أنه كان يقوم بعمل توليفات من تلك المواد لتقديمها كهدايا للمدخنين. أما جيمس مونرو صاحب مبدأ مونرو الشهير فقد بدأ التعاطي أثناء عمله سفيرا لبلاده في فرنسا واستمر حتي السبعينيات من عمره. وتضم القائمة أسماء كل من أندرو جاكسون وزاكاري تايلور وبنيامين فرانكلين.
 
أما في مرحلة ما بعد فرض الحظر القانوني علي تداول وتعاطي الماريجوانا فقد ظهرت قائمة طويلة بأسماء قادة الولايات المتحدة وساستها ممن انتهكوا القانون وتعاطوا المخدرات بل وإعترفوا علانية بالأمر دون أن تلحق بهم أي عقوبات أو عمليات إستبعاد أو ملاحقة!! وتضم القائمة أسماء كل من جورج بوش الإبن( الذي سمع أصواتا من السماء تطالبه بضرب الشرق الأوسط وتدفعه لتشجيع إسرائيل), وبيل كلينتون زوج هيلاري كلينتون, وأخيرا باراك أوباما. أما أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة في سياسات واشنطن وشملتها قائمة المعترفين العلنيين بالتعاطي فشملت أسماء: جون كيري وزير الخارجية الحالي, وكلارنس توماس قاضي المحكمة العليا, وأرنولد شوارزينجر حاكم كاليفورنيا السابق, و دافيد باترسون حاكم نيويورك السابق حتي عام2010, وجوزيف كنيدي عضو مجلس النواب السابق, وبيل برادلي ومايكل بلومبرج حاكم نيويورك حتي نهاية عام.2013 وأعضاء الكونجرس البارزين جون إدواردز و نيوت جينجريتش وآل جور.
 
أما علي المستوي الدولي من خارج الولايات المتحدة فتقع البارونة آشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية وزعيمة مجلس اللوردات, وهي السياسية التي نصبت نفسها مشرفة علي حالة ثورات الربيع العربي والمسئولة عن تشخيص شرعية الثورات في المنطقة العربية! أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فهناك شكوك حوله خاصة أنه أشار إلي عدم نفيه التعاطي ولكنه متمسك بعدم الإعتراف بإرتكاب ذلك الفعل.
 
حقا إنه أمر مثير للإنزعاج إقتصاديا وسياسيا. فمن أجل إرضاء زمرة المدمنين ونيل أصواتهم تمت إباحة المخدرات. واليوم يتداول الاقتصاد العالمي الدولار الذي يحمل صور الرؤساء الأمريكيين الذين تعاطوا المخدرات علي مر العصور والقرارات السياسية والاقتصادية بل والعسكرية التي تفرضها واشنطن وكبار حلفائها صدق عليها رؤساء أصبحت قدرات تركيزهم ويقظتهم محل تساؤل وشك!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.