«وول ستريت جورنال» لـ«الفريق»: بقاؤك في الجيش يمنحك «صلاحيات أكبر».. مخاطر سياسية في انتظارك.. والاقتصاد «العليل» يهدد شعبيتك
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تناور بإستراتيجية جديدة لمنع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، اتبعت هذه المرة طريقة «التحذيرات» التي شملت تهديد «الفريق» بمخاطر سياسية حال ترشحه وفوزه بالرئاسة، فضلًا عن التخويف من فقدانه شعبيته الكبيرة بفعل مشكلات اقتصادية واجتماعية ناجمة عن الوضع «العليل» للاقتصاد المصري.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن خوض وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الانتخابات الرئاسية المقبلة يحمل ما وصفته بـ«مخاطر سياسية كبيرة جدًا» بالنسبة لرجل أصبح «زعيمًا شعبيًا» بعد مساندته شعبه في الثورة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة «الإخوان».
ورغم اعتراف الصحيفة بسهولة وصول «السيسي» إلى منصب الرئيس إلا أنها نصحته بالبقاء وزيرًا للدفاع؛ نظرًا لما وصفته بـ«ضعف صلاحيات الرئيس في الدستور الجديد»؛ إذ أن رئيس الجمهورية وفقًا للدستور الجديد غير قادر على تعيين وزير الدفاع دون موافقة الجيش رغم أن أعضاء لجنة «الخمسين» التي عدلت دستور 2012 نفت تحصين منصب قائد الجيش وأكدت حق رئيس الجمهورية في عزله دون الرجوع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
واعتبرت الصحيفة أن الدستور الجديد الذي أقر بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي، يعطي الجيش صلاحيات موسعة عكس الرئاسة، مضيفة أنه «في حال صعود السيسي إلى الرئاسة سيخسر سلطة يتمتع بها الآن».
وواصلت: «رغم الإقبال الكثيف على المشاركة في الاستفتاء على الدستور إلا أن عزوف الشباب عن العملية التصويتية ومقاطع (الإخوان) ينبئ بصعوبات كبيرة ستواجه الرجل حال خوضه الانتخابات الرئاسية أو حتى فوزه».
وأكدت أن الرئيس المصري القادم «أيًا كان» سيواجه تحدي إصلاح «الاقتصاد العليل» منذ ثورة يناير 2011، وهي العملية التي قد تفقد السيسي الدعم الشعبي، فضلا عن حالة «التمرد المسلح» ضد الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء.
من جانبه، قال جوش ستاشر، خبير في الشأن المصري بجامعة ولاية كينت الأمريكية، إن «السيسي» سيفقد المزيد من الدعم الشعبي إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية نظرا لتفاقم المشاكلات الاجتماعية والاقتصادية، محذرا الفريق من «السماع لطبول الدعم الأعمى من جانب المصريين العاديين والنخب السياسية ورجال الأعمال».