الكاتبة السعودية سمر المقرن حشرت نفسها حشراً فى الحالة المصرية، تغرّد: «الله يشهد أننى أحب السيسى وضاحى خلفان وكل من يقهر اﻹخوان فى الله، وأن يحشرنى مع نور وجوههم يوم تسود وجوه تجار الدين».

 

إن شاء الله تتحشرى يا سمر مع من ترغبين، آمين، فقط أخشى ألا يتحشر السيسى مع ضاحى، ويقع خلفان فى قرعتك، تبقى حشرة سودة، هل هناك عاقل يتحشر مع ضاحى.. وخلفان كمان، تلك أمانيهن.

 

الكاتبة السعودية سمر المقرن قفزت بنا إلى مرحلة «الحشر»، تفوقت على الكاتبة المصرية غادة شريف التى لاتزال فى مرحلة «الغمز»، كلتاهما أصيبت بـ«السيسومانيا»، وهو مرض نفساوى يصيب الليبراليات العرب، وأعراضه: أرق بعرق، ورهقان، وخفقان فى القلب، ومزيكا تعبث بالوجدان «ده شاويش ف الجيش عيب يا مديحة».

 

الأخت غادة بلغت مرحلة «رابعة العدوية» فى النصف الثانى من الفيلم، أحبك حبين، أما الأخت سمر فبلغت مرحلة «الحشر» من أول لقطة، السيسومانيا تضرب بشدة، ليبراليات الخليج بلغ الهوس بهن إلى تمنّى الحشر مع نور وجه الفريق، أخشى أن تفعلها «أم أيمن» وتتحشر، معلوم أم أيمن أبلغت تويتر بتغريدة شهيرة، أنها تتمنى الحشر مع المعزول.

 

دعاء الحشر مع السيسى يسود المنتديات الفيسبوكية حباً أو كرهاً، حتى الكاتب الإخوانجى محمد عباس عندما أراد أن يلوم ويقبّح الشيخ ياسر برهامى دعا عليه بالحشر مع السيسى ومحمد إبراهيم!!

 

عباس منفسن من برهامى حبّتين بعد أن برّأ ساحة السيسى من دماء المعتصمين فى رابعة والنهضة.. أخشى أن يقع برهامى فى حشرة واحدة مع محمد إبراهيم.. وزير الداخلية حتماً سيحشر مع من يحب.. يحشر مع الأمن الوطنى والأمن المركزى، وقوات مكافحة الإرهاب.. حشرة سودة ومهببة يا شيخ برهامى!!

 

الدعاء بالحشر مع السيسى صار نوعاً من المكايدة السياسية، الأحبّاء قبل الأعداء يتمنون الحشر مع السيسى، والسؤال هو: الفريق هيترشح ولا هيتحشر؟.. يقيناً الفريق لا يفكر فى الحشر قبل حسم الترشح، ولا خطر على باله مع من سيحشر يوم الحشر، السيسى محشور مع الشعب المصرى دنيا وآخرة.

 

الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، حسم الأمر استباقاً: «يُحشر المرء مع من أحب»، ولكن.. ما دخل الحشر الأخروى بالصراع السياسى الحالى بين السيسى والإخوان، لو كان على الإخوان يفضّلون الحشر مع السيسى نكاية فى السلفيين، الحشر أهون من عذابى فى قربك.. والكلام عن حزب النور.