الجمعة ٢٤ يناير ٢٠١٤ -
٤٢:
١٢ م +02:00 EET
* د. ميشيل فهمي
لم يكن سلب أرواح أبطال القوات المسلحة المصرية وبواسل الشرطة وأحدثها أمس ببني سويف واليوم بالقاهرة وقبلها بعدة محافظات ، وقتل عشرات المئات من المدنيين مفاجأة ، بل كان متوقعا ومنتظراً من جماعة الإخوان المسلمون، وأتباعهم من السلفيون والجهاديين وكلهم من معتنقي ما يسمي ( بالإسلام السياسي ) وهو في حقيقته ( الإسلام الأمريكي ) وهو الإسلام الخاص بتنفيذ المخططات الخاصة ببلدان ( القطيع العربي ) وأمامه الأعظم صاحب الرذيلة الشيخ يوسف القرضاوي ونجلاه ، وما نشاهده الآن من قتل وسحل المصريون جنوداً ومدنيين ، وحرق وتدمير وتفجير المؤسسات والممتلكات ، ما هو إلا مرحلة من مراحل هذا المخطط الصهيوامريكي الرهيب ضد مصر باعتبارها كبري البلاد العربية بالإقليم ، وصلت هذه الأحداث أوجها بعد أن اعتمد الشعب دستور البلاد.
وكان هذا يتطلب حزماً وحسماً من الحكومة المصرية البرادعاوية الببلاوية ، ولكن ازاء هذا التخاذل الثابت للتواطيء الحكومي وأداءها الذي لا يتناسب مع خطورة الأحداث التي تتالي علي البلاد ، أصبحت البلد في حالة شديدة من الهلامية والسيولة الانضباطية وانعدام وجود إدارة حاسمة للبلد سادت في كافة المجالات ، مما جعل الدولة المصرية الان بلاقيادة وبلا ضابط ولا رابط وكلً يفعل ما يريد ويقول ما يريد ويزيد .... حكومة حاربت دخول الشرطة للجامعات حتي تم تنفيذ مخطط تدميرها والتشهير الأمني بالشرطة ، بعدها سمحت بدخول الشرطة ، ظلت ٥ أشهر تجمد إصدار قرار باعتبار جماعة الإخوان المسلمون جماعة إرهابية حتى تم تنفيذ معظم مخططات الجماعة ثم أصدرت القرار ، حكومة أخذت أكثر من ٤٨ يوما لفض اعتصامي الإسلام الأمريكي ، الي اخر ما يعرفه القاصي والداني من التخاذل الحكومي الببلاوي في تطهير جميع المؤسسات والوزارات والهيئات من الإخوان.
مما جعل القوات المسلحة المصرية هي الجهة الوحيدة التي عليها حماية امن الوطن وحماية أرواح وممتلكات المواطنين ووقف تدمير مصر، فالي متي ستقف القوات المسلحة المصرية موقف المحايد الخاطئ لوقف انهيار مصر ، ولا يقتصر موقفها علي تأمين الاستفتاء والانتخابات ، أين محاكمات مرتكبي الجرائم الاخوانية ؟ أين محاكمة من ألقي بالأطفال من أسطح الإسكندرية ، أين محاكمة قتلة الجنود ، يجب محاكمة وزير العدالة الانتقالية ، أن حالة الحرب التي نحن فيها ، تتطلب وتوجب وتستلزم محاكمات عادلة ، ولكن عاجلة.
لا أقلل من دور الشرطة والجيش في الأمن علي الإطلاق ، لكن علي القوات المسلحة أخذ دورها في إنقاذ انهيار مصر الأمني والاقتصادي والسياسي والإعلامي ، وملعون ابو الذي يقول عسكرة الدولة ، فالشعب يريد حاكم عسكري عام لحماية مصر من الانهيار ، وملعون ابو حكومات الدول الأجنبية التي لا تقبل ذلك ، واللعنة كل اللعنة علي تكتل القوي الثورية والدكاكين الحكوكية وأصحاب المكلمات القنواتية ، ولنوقف المطالبات بالديمقراطية الأمريكية ولنستعد للعقوبات الدولية متحملينها في سبيل إنقاذ بلادنا .
وملعون أبو جمعيات حقوق الإنسان الشبه مصرية .... ولتحيا كافة أصوات حقوق مصر.