اتهم الاماراتيون الشيخ يوسف القرضاوي بالاساءة إلى بلادهم حيث قال في خطبته من مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة "الإمارات تقف ضد أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه". وسارعوا إلى التغريد عبر "تويتر" معبرين عن غضبهم ومطالبين قطر بالتحرك.
دبي: إجتاح دولة الإمارات غضي شعبي عارم ترقباً لموقف واضح من الحكومة القطرية بشأن الهجوم، الذي وصفه الإماراتيون بالتهجم من يوسف القرضاوي على الإمارات، حيث قال في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة "الإمارات تقف ضد أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه". وما يثير الغضب في الإمارات على المستوى الشعبي، أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث خلالها القرضاوي بهذا الشكل المسيء للإمارات،
فقد سبق له توجيه إساءات للإمارات في قضايا عدة، على رأسها موقفها من الإخوان المسملين، والحكم الاسلامي في مصر برئاسة المعزول محمد مرسي. وعلى الفور تسابق الإماراتيون للتغريد عبر هاشتاق "القرضاوي يسئ للإمارات"، وكان على رأس المتفاعلين الفريق ضاحي خلفان تميم،
القائد العام السابق لشرطة دبي، والذي قال إن القرضاوي ما هو إلا مرشد سري للإخوان، واصفاً إياه بشيخ الفتنة، وطالب شيوخ وقيادات وأولي الأمر في الإمارات بإطلاق يده لكي يلاحق القرضاوي بطريقته. وقال آخرون إن القرضاوي أقرب ما يكون إلى مرشد أعلى للإخوان، ويوزع الفتنة التي يملك حقوقها، في إشارة إلى التأثير السلبي للآراء التي يدلي بها والتي تخلط الدين بالسياسة على نحو يثير التوتر سياسياً وإجتماعياً ودينياً،
وعلى المستويات كافة. وكان هناك ما يشبه الإجماع بين الإماراتيين على أنه حان الوقت لكي تتدخل قطر ممثلة في أعلى سلطة لديها، في إشارة إلى الأمير تميم بن حمد لكي يضع حداً لإساءة القرضاوي للإمارات، سواء بمنعه من الخطبة والظهور الإعلامي أو إبعاده عن قطر، فيما طالب آخرون بأن يتحرك الشعب القطري قبل حكومته وقيادته لكي يثبت حسن نواياه وحرصه على علاقته مع الإمارات، عن طريق طرد القرضاوي من قطر.
وكان التساؤل الملفت من المغردين الإماراتيين، يتعلق بعدم حديث القرضاوي في خطبة الجمعة عن التفجرات والدماء التي تسيل في مصر، حيث لم يقم بإدانتها أو حتى الحديث عنها من قريب أو بعيد، في حين يشن هجوماً يصل إلى حد الإساءة على الإمارات بلا مقدمات، ودون مراعاة لإمكانية تأجيج الفتن بين كافة أبناء العالم العربي بشكل عام، والخليجي على وجه التحديد.