الأقباط متحدون - القداسة بالمسيحية ليست حكرًا على أحد
أخر تحديث ٠٤:٠٣ | السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش١٧ | العدد ٣٠٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القداسة بالمسيحية ليست حكرًا على أحد

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
كيف تكون الكنيسة بيتى وأمي وفرحي؟
 
عرض / سامية عياد 
 
الكنيسة تصنع القديسين كل يوم وهى بيت لأن بها سر الكهنوت وسر مسحة المرضى، وهى أم لأن بها سر الزيجة وسر المعمودية وسر الميرون، وهى فرح لأن بها التوبة والاعتراف وسر التناول، ومازالت الكنيسة تصنع القديسين، ولا تظنوا أن القديسين أعلى مرتبة ، هم مثلنا ولكنهم عزموا على أن يعيشوا حياة الكنيسة، فكل القديسين هم نماذج لطريق القداسة ، ينيرون حياتنا فى طريق القداسة، هكذا يحدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى فى كلمته بعنوان "الكنيسة مصنع القديسين" التى استهلت بها الكرازة أولى صفحاتها فى عددها 2 و 4 للسنة الثانية والأربعون ، يستشهد قداسته بقول القديس يوحنا ذهبى الفم إن "الكنيسة هى أعلى من السماء وأكثر ارتفاعا من الأرض"، فالكنيسة هى مصنع القديسين الموجودين فى ملكوت السموات وقد قدمت قديسين صاروا علماء مثل القديس أثناسيوس الرسولى والقديس كيرلس عمود الدين ، وقدمت الشهداء مثل الشهيد مارجرجس والشهيدة مارينا ، قدمت نساكا مثل الأنبا أنطونيوس ، والقداسة ليست حكرا على أحد فيوجد أمهات وآباء قديسون والتاريخ ممتلىء وحافل .                
       
يستكمل قداسته قائلا : الكنيسة هى بيتى وأمى وفرحى ، من خلالها نسير فى طريق القداسة ، أولا الكنيسة هى بيتى لأنها مصدر فرح وراحة وكلمة بيت ترمز الى وجود الأب والأم ، من خلال الكنيسة نجد الأبوة الروحية من خلال الأب الكاهن، هى بيتى لأن فيها سر الراحة والشفاء من خلال سر مسحة المرضى ، فهى موضع شفاء لنفوسنا وأجسادنا وأرواحنا ، ثانيا الكنيسة هى أمى ، فكل أسرة ولدت بداخل الكنيسة من خلال سر الزيجة المقدس، والكنيسة أم لأنها تلد كل إنسان من خلال سر المعمودية الذى يسمى باب الأسرار ، الكنيسة أمى ايضا لأنى ثبت فيها من خلال سر الميرون الذى يجعل كل إنسان مدشنا ومقدسا ومخصصا ويحمل اسم المسيح ويسكن فيه ، ثالثا الكنيسة سر فرحى من خلال سر التوبة والاعتراف ، فعندما يتنقى قلب الإنسان يمتلىء فرحا والتوبة هى يومية وليس هناك وقت محدد لها ومن خلال سر الاعتراف أنال حلا عن خطاياى وأمتلىء فرحا ، ايضا حياة الفرح تكون من خلال سر التناول وهو نور ينير الطريق ونار تحرق الخطية ، من خلاله ننال الغفران والحياة الأبدية ، فهذه الوسائط الروحية يجب أن تمارس بوعى حتى يعيش الإنسان حياة فرح.                                                     
انتظرونا ومقالات عن الظهور الإلهى، فى هذا العدد الجديد من الكرازة بمناسبة احتفلنا الأيام الماضية بعيد الغطاس، على رأسها "ثلاث مشاهد من عيد الغطاس" لقداسة البابا تواضروس الثانى ، "تواضع الرب فى المعمودية" للمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter