شيع الآلاف من أهالى ضحايا شهداء التفجير الإرهابى بمديرية أمن القاهرة، فى 4 محافظات جثامين ضحاياهم، وسط حضور من قيادات الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظات.
ففى سوهاج وسط حالة من الحزن والعويل، أقيمت جنازة العسكرية أمام مطرانية سوهاج، وشارك فيها اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج، ونيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية .
وشارك فى مراسم التشيع العسكرية عدد من أهالى شهيد الواجب والذى استشهد فى أحداث تفجير مديرية أمن القاهرة، وتم نقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بقرية نجع النجار دائرة مركز سوهاج.
وصلى الآلاف على جثمان شهيد الواجب المجند "توماس قصدى فكرى عجايبى"، أحد أبناء قرية نجع النجار، بمسقط رأسه بسوهاج، وترأس الجنازة الأنبا باخوم أسقف الكنيسة، والعديد من الكهنة والشمامسة.
وقال اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، إنه يعزى أسرة الشهيد توماس قصدى فكرى، والذى استشهد فى انفجار مديرية أمن القاهرة، مشيرًا إلى أن استشهاد المجند الشهيد وسام على صدر مصر، وأنه نال شرف الشهادة، مشيرا إلى أن الشهداء دائما هم فداء الوطن.
وأضاف محافظ سوهاج، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، بعد انتهاء الجنازة العسكرية، أن ما حدث هو عمل إرهابى جبان، ولكن لا بد أن تقف جميعا فى وجه الإرهاب لأننا كدولة مستهدفين من بعض الدول الخارجية، وكذلك من أكثر من 7 آلاف عام هى حضارة مصر لكنا جميعا نقف يدا، واحدة ونضحى بأنفسنا من أجل الموت فى سبيل الوطن.
وقال الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمراغة والمنشاة، إن الشهيد توماس قصدى فكرى، مات فداء للوطن فى أحداث مديرية الأمن، وهذا يذكرنا بأن دماء المسلمين قد اختلطت بدماء المسيحيين، وهذه هى طبيعة الشعب المصرى، فقد حضر اليوم العديد من القيادات والشعب السوهاجى للتعزية فى شهيد الواجب.
وأضاف الأنبا باخوم، أننا كمسلمين ومسيحيين فى مركب واحدة وشركاء فى الوطن، ونتألم جميعا لما حدث، ولا يفرقنا أى شىء، مشيرا إلى أن الكنيسة تقف بجوار أى إنسان متضرر، وسوف تقدم لأسرة الشهيد المساعدات فى كل ما يحتاجه.
وفى بنى سويف، شيع أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء قرية الفنت الغربية التابعة لمركز الفشن، تقدمهم اللواء محمد مصطفى رئيس مركز ومدينة الفشن، والعميد محمد منتصر رستم مأمور مركز شرطة الفشن، والرائد أحمد الدسوقى رئيس مباحث الفشن، وعدد كبير من رجال الشرطة فى مركز الفشن اليوم، جنازة الشهيد "محمد رشدى عبد الشافى" المجند بمديرية أمن القاهرة، الذى استشهد فى الحادث الإرهابى لتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة أمس، حيث ردد الأهالى الهتافات أثناء تشييع الجنازة منها (لا إله إلا الله ... الشهيد حبيب الله)، و(لا إله إلا الله ..الإخوان أعداء الله)، و(الشعب يريد إعدام الإخوان).
فيما قال عمدة قرية الفنت الغربية رأفت هندى، إن هذا الشاب الشهيد الذى لا يتعدى عمره 20 سنة، دفع حياته ثمنا نتيجة للتفجيرات التى يقوم بها الإرهابيون، والتى تستهدف شعب مصر، ولن ترهب هذه التفجيرات شعب مصر الذى سيخرج ليدافع عن بلده مصر حتى آخر قطرة دم فى عروقه، وهذا الشاب نحتسبه عند الله شهيدا.
ويضيف على محمد عبد الحليم محام من جيران الشهيد، قائلا: إن هذا الشهيد لا يتعدى عمره 19 سنة، وهو شقيق 5 بنات، و2 أولاد، ويعيش مع والدته وأشقائه فى قرية الفنت، ووالده فلاح بسيط سافر للأردن بحثا عن الرزق ولقمة العيش ولينفق على أسرته، ونحتسب المجند محمد رشدى عند الله شهيدا.
كما شيع الآلاف من أبناء مدينة بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، جثمان "هانى نشأت على عطية"، الذى استشهد أمس الجمعة، بمحطة البحوث بحى الدقى، نتيجة التفجير الإرهابى.
جاء ذلك وسط غياب القيادات بالمحافظة، وحضر فقط نائب مدير أمن كفر الشيخ، وردد المشيعون عددا من الهتافات ضد الإرهاب، والإرهابيين، وصلى المئات من الأهالى على الشهيد فى مسجد سيدى فتح.
واستنكر فؤاد شرف، أمين حزب الكرامة بكفر الشيخ، عدم حضور قيادات المحافظة، وعلى رأسهم المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، أو أى من قيادات المحافظة تشييع الجنازة.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أطالب المحافظ بإطلاق اسم الشهيد هانى نشأت عطية على إحدى المدارس، أو الشوارع الرئيسية بمدينة بلطيم تخليدًا لذكراه.
وفى الدقهلية شيع الآلاف من أهالى قرية الرحمانية، التابعة لمركز ميت غمر، جثمان شهيد العمل الإرهابى، "خالد سمير عطية إبراهيم"، من قوات أمن القاهرة، والذى لقى مصرعه صباح أمس، جراء الانفجار الذى استهدف مديرية أمن القاهرة.
وردد المشيعون هتافات، "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، وهتافات مناهضة لجماعة الإخوان، متهمين إياهم بالوقوف وراء الأعمال الإرهابية فى البلاد.