شهدت القاهرة والجيزة اشتباكات، أمس، خلال مظاهرات مؤيدة ومعارضة، أثناء احتفالات الذكرى الثالثة للثورة، فيما واصل الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى تحريضه ضد النظام المصرى.
ودعا الاتحاد، فى بيان رسمى، أمس، التيار الإسلامى إلى الاحتشاد فى الميادين، خلال ذكرى الثورة، للمطالبة بعودة المعزول محمد مرسى. ودعا الاتحاد أنصار المعزول إلى تقديم دمائهم، فداء لاستعادة مكتسبات ثورة ٢٥ يناير، وحرضت جماعة الإخوان، عبر بيان، أمس، أنصارها على اقتحام ميدان التحرير، حتى لو دفعوا حياتهم ثمنا. وذكر البيان التحريضى: «العودة إلى الميدان أو الارتقاء إلى الجنات».
ودعا شباب التحالف المشاركين فى المظاهرات إلى حيازة كل متظاهر عبوات مولوتوف، لإلقائها على الشرطة والجيش. ونشر شباب الإخوان بيانا بعنوان «مولوتوفك قبل نزولك»، مشيرين إلى أن استخدام المولوتوف ليس عنفا.
وتجمع أهالى دوران شبرا للاحتفال بالثورة، حاملين أعلام مصر وصور السيسى، ووزعت حملة السيسى رئيسى أعلام مصر وصور الفريق على المواطنين. ووسط هتاف «الشعب يريد إعدام الإخوان»، شارك أهالى منطقة الكيت كات قوات الأمن فى مطاردة مسيرة تنظيم الإخوان، التى خرجت من مسجد خالد بن الوليد، وأعلن الأهالى استعدادهم لتقديم أرواحهم فداء للوطن.
وتمركزت تعزيزات أمنية أعلى كوبرى إمبابة ومحيط قسم الشرطة، لمنع تسلل العناصر الإخوانية لنشر العنف، ولاحق الأهالى منظمى المسيرة، ووزع أهالى الكيت كات العصائر والمياه على الجنود، وهتفوا: «الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«شرطة وشعب وجيش إيد واحدة»، ورفعوا صور السيسى.
وانطلقت ظهر أمس، مسيرة لأنصار الإخوان من مسجد الخلفاء الراشدين بمدينة ٦ أكتوبر، للمطالبة بما سمّوه عودة الشرعية والإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة القيادات الأمنية والإعلاميين، على رأسهم باسم يوسف ولميس الحديدى وتوفيق عكاشة. وتظاهر مئات من أعضاء جبهة طريق الثورة، أمام نقابة الصحفيين، وانطلقوا إلى ميدان التحرير، للاحتفال بالثورة، والمطالبة بـ«إسقاط النظام وحكم العسكر»، وفق هتافاتهم، ولتحقيق أهداف الثورة الغائبة منذ ٣ سنوات.
وشارك شباب جبهة «الثورى المجهول» فى مظاهرة نقابة الصحفيين، مرددين هتافات: «يسقط حكم العسكر، يسقط حكم الآلى.. ثورتنا ثورة شباب.. ثورة ضد كل الكلاب». ونظم منتمون للإخوان مسيرة بمنطقة المطرية، ظهر أمس، رددوا خلالها هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة، مطالبة بعودة المعزول. والتقت مسيرتا مسجد النور المحمدى، ومسجد توحيد المعسكر، فى مسيرة واحدة، وبلغ المشاركون فيها نحو ٣ آلاف من عناصر التنظيم، وطافت فى الشوارع الجانبية واستقرت فى ميدان المطرية.
وفى منطقة الهرم دارت معارك بين قوات الأمن ومتظاهرى الإخوان، وتصدت القوات للإخوان بإطلاق الغازات المسيلة للدموع عليهم، ونشبت حالة من الكر والفر بالشوارع، ثم استعاد أنصار المعزول تجمعهم، ما اضطر القوات لاستخدام طلقات الخرطوش، التى أسفرت عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
وانضمت مسيرة قادمة من منطقة الطالبية ضمت آلافا من مؤيدى مرسى، رافعين لافتات «الثورة مستمرة.. وعيش حرية عدالة اجتماعية»، ورددوا هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام، والداخلية بلطجية».
وألقت الشرطة القبض على مؤيدى مرسى، وأفرجت عن أحدهم، وشهدت شوارع الجيزة تمركزا أمنيا مكثفا لقوات الجيش والشرطة.
وشارك فى تظاهرات الجيزة ألتراس نهضاوى وشباب من أجل مصر ومسيحيون ضد الانقلاب وحزب الراية السلفى، وغابت عن المظاهرات اللافتات المؤيدة للشرعية وصور مرسى وشارات رابعة.
وفى محيط ميدان مصطفى محمود، عثر الأهالى على جثة شاب ملتح، متأثرا بطلقتين فى الكتف والبطن، حسب رواية شهود عيان. واشتبك أنصار المعزول مع قوات الأمن، وحرقوا إطارات السيارات، وأغلقوا الشوارع، وتعاملت معهم القوات بقنابل الغاز، وتمكنت من تفريقهم.
وفى المعادى فرقت قوات الأمن مسيرة لأنصار الجماعة، فى شارع ٩، المجاور لمحطة مترو المعادى، وأطلقت الرصاص فى الهواء، لتفريقهم، وألقت القنابل المسيلة للدموع عليهم، وألقت القبض على عدد منهم. وهاجم أنصار مرسى مسيرة مؤيدة لـ«السيسى» فى ميدان الحرية بالحجارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين، وتحطم زجاج سيارة.
وشهدت مدينة حلوان بعد صلاة الظهر ٣ مسيرات، انطلقت من أمام مسجد الاستقامة بعرب غنيم ومسجد المراغى بحى حلوان، وأخرى من أمام مسجد الأمين بحدائق حلوان، دعا إليها تحالف دعم الشرعية، وكانت قوات الأمن فى انتظارهم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين أنصار الجماعة والقوات. وتمكنت قوات مكافحة المفرقعات من إبطال مفعول قنبلتين، أمس الأول، بجوار محطة المترو.
وأغلقت قوات الشرطة والجيش ميدان الألف مسكن، فى عين شمس، تحسبا لوصول مسيرات القوى السياسية وأنصار المعزول، ووقوع اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى المعزول، وتمركزت سيارات الجيش فى شارع جسر السويس، وانتشرت القوات فى أماكن متفرقة من عين شمس.
وفرقت قوات الأمن المركزى مسيرة حركة ٦ إبريل فى شارع التحرير، القادمة من مسجد مصطفى محمود، عقب ترديدهم هتافات مضادة للسلطة والجيش، ووجهوا خلالها شتائم للفريق السيسى، وشارك فيها أنصار الإخوان، ورفعوا شارة رابعة، وتسببوا فى انقسام المسيرة، وحدوث اشتباكات بين الجانبين، ما أدى إلى تدخل القوات لتفريقهم.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.