الأقباط متحدون - بنت محفوظ وابن القرداوي
أخر تحديث ٠٣:٠١ | الاربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بنت محفوظ وابن القرداوي

 بنت محفوظ وابن القرداوي
بنت محفوظ وابن القرداوي
مينا ملاك عازر
 
اعذرني عزيزي القارئ، لقد حاولت أن ألتزم معك بالتزامي المعتاد نهاية كل شهر أن أكتب لك حديثاً بعيداً عن السياسة، غير أن الأحداث المتلاحقة أجبرتني أن أنهزم في صراعي مع نفسي، وأنحني أمام عتي رياح الأحداث، وأكتب لك حديثاً عن ابنة محفوظ وابن القرداوي في تعليقهما عن ترقية السيسي لرتبة مشير.

فلقد هنأت ابنة محفوظ شعب مصر التاني نيابةً عن شعب مصر الأولاني بمناسبة ترقية المشير وهي في ذلك تعترف أننا شعب وهم شعب، لكن يبدو أنه اختلط عليها الأمر فلا شعب في مصر إلا الشعب المصري أما من يعتبرهم شعبين مصريين، فهذا خطأ تاريخي. المصريين شعب واحد،

قد يجوز على نفس الأرض يعيش شعب آخر، هذا لا مانع منه، المانع الحقيقي أن يعتبر نفسه شعب مصري، أنتم لستم مصريين، فحالما لا يحزنكم ما يحزن المصريين، ويفرحكم ما يفرح المصريين، فتصبحون شعباً آخر، ولكن ليس شعب مصر، ولا يشترط حصولكم على بطاقة الرقم القومي ومستندات الجنسية لتكونوا هكذا، يا أسماء أنتِ مجرد متهمة بأنك عميلة خائبة أخفقتي، مثلك مثل باقي الخونة الفاشلين الذين أخفقوا في الضحك على الشعب المصري، فمن غيظهم من هذا الشعب يحاولون إشاعة أنه شعبين، ومنقسم على ذاته،

مع أن في الحقيقة أنه لا يزد عن أن شعب مصر دخل نضف بطنه منكم، فظننتم أنفسكم شعب آخر، ولو أردنا مجاملتكم فكونوا كما تريدون شعباً آخر، ولكن ليس مصرياً، ولن تكونوا يا أسماء يا بنت عم محفوظ الرجل الذي لم ينتبه ليربيك على آداب الوطنية، وتركك للمنظمات العالمية لتعطيك دروس في تفكيك الأوطان وخيانتها، وفشلت حتى في هذه، أنتِ ومن معك من مدعي المصرية.

أما ابن القرداوي القطري الجنسية زير النساء الذي تزوج أكثر مما تكلم وفكر، الذي يقفز على أشجار الموز يلتهم خيرات الموز القطري، موزة موزة فقد علق تعليقاً على ترقية المشير السيسي لرتبته الجديدة، قائلاً يجعله عامر، وأنا بدوري أفك طلاسم فكرته الدنيئة التي يوحي بها للمشير السابق الذي كان ضلعاً في نكسة مصر مهما قيل عنه، المشير عامر هذا ما بطن في حديثه الذي اراد به معنيين أحدهما يبدو حسن والآخر كما أوضحت وفسرت، ولأني لا أتوقع من مثل هذا الابن لأبيه شيء حسن فسأفهمه أن  المشير عامر كان وطيناً لكنه لم يكن دارساً فأخفق وأخفق معه الجيش المصري،

أم المشير الذي كان عامراً رغم أنه كان دارساً وتدرج على عكس عامر حتى وصل لرتبة المشير فهو طنطاوي الذي أوصلكم بخضوعه وخنوعه للحكم حتى صرت وأبيك ومن على شاكلته في حكم البلاد، فصرتم تظنون أنكم وطنيين ولكن تمنيك أن يكون السيسي عامراً فضح وطنيتكم الزائفة التي ورثتها عن أبيك المتصابي المحتمي بقطر، والمتدفئ بأموالها ونساءها، فكنت خير من يمثل أبيه في بلادنا، ولكن العيب ليس عليك العيب على حكومة تنعتوها بالاستبداد لكنها تترككم طلقاء تفتكون بمصر وبأهل مصر،
وتسيئون لها وتسممون افكار تابعيكم فأمثالك مكانهم معروف ولكن للأسف تراخي الحكومة يتيح لك الفرصة أن تبث قمامتك ولكن رب ضارة نافعة، فلعل ذلك يفضحك وأبيك أكثر وأكثر، ولعل أمثالك يعطون مثلاً للآباء الذين يظنون أن ابناءهم قد تربيهم الأيام والليالي، ويتركوهم هكذا ويذهبون يتزوجوا أخريات، عليهم الآن أن يعرفوا أن هذا لن يحدث، والدليل أمامنا بأن يقتدي بأبيه ليس لديه انتماء لأي شيء حتى وطنه.

عزيزي القارئ، أعتذر لك فلهجة مقالي غير معتادة عليك، حادة وقوية، بها بعض الألفاظ التي لم أعتد ان اقولها، وأتمنى ألا أعود لها ثانيةً، ولكن قل لي بالله عليك، ماذا بعد الوطنية؟ ومصر نصمت على إهانتها، اعذروني اعذروني اعذروني، وأتمنى ألا أعود لمثل هذا المستوى من الحوار.
المختصر المفيد قليل الأصل لا تعاتبه ولا تلومه.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter