الأقباط متحدون - كلمة للاقباط في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير
أخر تحديث ٠٧:٤٠ | الاربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلمة للاقباط في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير


 بقلم:رفيق اسكندر

الاتحاد القبطي الامريكي يناشد الشعب القبطي بعنصرية المسيحي والمسلم ان ينحاز الي مصر فقط ولا ينحاز الي احد الفريقين المتصارعين علي السلطة فقط. والفريقين هما فريق مبارك الذي عاد وما يمثل ( جماعة منتفعي كامب يفيد او اللوبي الاسرائيلي بمصر) والفريق الاخر وهو جماعة الاخوان او( منتفعي تجارة الدين و الذين يريدون ان يحلوا محل الجماعة الاولئ). الفريق الاول نجح بحكم اتصالاته ان يستقطب الجيش الي صفة وعادوا بكل فُجُر وطغيان الي نظامهم الفاسد الارهابي. اننا ننادي ونطالب الان بان يصطف الشعب القبطي المسيحي والمسلم من اجل مصر فقط التي تضيع تحت اقدام صراع الفيلة ويكونوا سفينة النجاة لانقاذ مصر من الغرق الذي تصارعة الان. اننا نطالب الفريق السيسي ان يقود هذه السفينة بان يتخلي عن الانجرار تحت ضغوط ونفوذ نظام مبارك ويعيدهم الي السجون بمحاكم ثورية ويصادر اموالهم التي نهبوها ويحل مشاكل مصر الاقتصادية
لهذا فان الاتحاد القبطي الامريكي يدين عودة نظام الارهاب والعمالة والخيانة المتمثل في عودة مبارك ونظامة الي سدة الحياة العامة من خلال مهرجانات البراءة التي جاءت نتيجة القضايا الوهمية والتافهة التي حوكموا عليها. اننا نحمل الحكومة المؤقتة مسئولية الارتداد والانقلاب علي ارادة الشعب المصري في ثورته العظيمة في 25 يناير 2011 والتي كانت مشاركة الشعب القبطي العامل الاكبر لنجاحها, وسمحوا بعودة هذا النظام الارهابي لمبارك الذي قام بقتل الاف من المصريين الاقباط وخطف مئات الاف من القاصرات المسيحيات وتهميش الشعب المصري القبطي بالاستيلاء علي املاكمهم واراضيهم وقائمة الجرائم تطول لتطال االكثير من المسلمين ايضا لثلاثة عقود من الارهاب والعنف والخيانة والتفريط في حقوق مصر في مياة النيل وفقدان السيادة علي سيناء وسرقة وبيع الثروات الطبيعية للغاز الطبيعي بل ان مبارك ونظامه قد فرطوا في حقوق مصر في استخراج الغاز الطبيعي في البحر المتوسط في الشواطئ المواجهه لسيناء.

ان شعارات محاربة الارهاب المرفوعة الان والتي تتمتع بموافقة باغلبية الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه سوف تتلاشي سريعا في ظل السماح بعودة نظام مبارك الارهابي والذي لا يختلف عليه اثنان سوي اعلام كامب ديفيد الذي تربي في احضان نظام مبارك الاب الروحي لكامب ديفيد وما نتج عنها من خلق وانشاء وتقوية هؤلاء الذين يتحكمون في كل مصر ومقدراتها بل اصبحوا يشكلون ( اللوبي الاسرائيلي) في مصر وينفذون اجندتها في نشر الفوضي وتفكيك الدولة المصرية ناهيك عن اهدار حقوق مصر في مياة النيل واستخراج الغاز من شرق البحر المتوسط والتي هي حق اصيل من حقوق مصر تماما مثل اسرائيل التي بدأت في استخراج ما يخصها من هذه الثروات ,مصر في اشدج الحاجة لهذه التروة. اننا نرفض عودة الارهاب متمثلا في مبارك ورجاله ونظامة الفاسد الخائن.

اننا نقر ونؤيد دعوات الفريق السيسي في محاربة الارهاب المتأسلم والذي يمثله الاخوان والسلفيين ولكن وفي نفس الوقت نرفض تسامحه مع عودة الارهاب المتمثل في نظام مبارك ونحثه ونطالبه بان يأخذ نفس الموقف من عودة نظام مبارك تماما مثلما يتعامل مع الارهاب الاخواني.
ان تورط وتحالف نظام مبارك الارهابي مع الاخوان والجماعات الارهابية الاسلامية الاخري في نشر الارهاب في ربوع مصر ولا سيما الصعيد الذي اصبح الان المخزن الاستراتيجي للارهاب والعمق الشعبي والبيئة الحاضنة للاخوان وغيرهم من الجماعات الارهابية واضح وضوح الشمس وهذا لا يحتاج دليل علي صحته فقد اثبتت الانتخابات السابقة من سيطرة الاسلاميين علي اكثر من 80 % من الاصوات, وفي هذه النقطة نود ان نذكر الشعب المصري والفريق السيسي بان مبارك قد دفع وسمح وساعد علي تنوطين الارهاب المتأسلم في المناطق ذات الاغلبية القبطية المصرية وتشارك الاثنان نظام مبارك والاخوان وحلفاءهم في ارتكاب كل جرائم التطهير العرقي والتهجير ضد الشعب القبطي المصري لصالح الارهابيين. ان نظام مبارك كان في تحالف تام مع الاخوان وارهابهم وشكل ووفر لهم كل الامكانات لنشر ارهابهم وجرائمهم في كل اعمال التطهير العرقي. اننا نرفض استبدال ارهاب الاخوان بعودة ارهاب نظام مبارك.

اننا نشجب وندين احراق صور الفريق السيسي والتي قام بها بعض الشباب الغاضب في ميدان طلعت حرب بسبب عودة مبارك ورجاله اننا نحمل الجهاز القضائي تهاونه في محاكمة نظام مبارك الذي اشعل الغضب وفكك تحالف 30 يونيو مما سوف يؤدي الي اجهاض هذه ثورة . ان هذا الشباب وجد نفسه وقودا وضحية في سبيل عودة هذا النظام الخائن البائد.اننا نطالب الفريق السيسي باعادة محاكمة مبارك ورجاله في محكمة ثورية حقيقية سياسية واعادتهم الي السجون فوراعلي ما ارتكبوه في حق الوطن انقاذا لثورة 30 يونيو التي في سبيلها الي الضياع حتي لو تعاطغت معهم اسرائيل وامريكا.
ان بصمات نظام مبارك او بمعني اصح نظام كامب ديفيد كانت واضحة لدرجة لا يمكننا اغفالها فالاصرار علي الشريعة الاسلامية في الدستورهي استمرار الارهاب ضد الشعب المصري القبطي , بل ان هذه المادة سوف تجهض المادة الخاصة بمنع الاحزاب علي اساس ديني لان الدين وشريعته تبيح بل تدعو الي ادخال الدين في السياسة, بل يكفي ان نقول ان رئاسة عمرو موسي في حد ذاته هو من نظام مبارك وهو ومن معه من لجنة الخمسين كانوا من اشد المدافعين عن استمرار المادة الثانية بالرغم من معارضة اكثر من 30 مليونا من الاقباط والمسلمين.
ليس هذا فقط بل ان وجود حزب النور الديني يكذب ما يدعونه من منع الاحزاب علي اساس ديني. ان السماح بوجود حزب النور  علي الساحة السياسية في حين يحرم الاقباط من انشاء حزب علماني  لهم هو في حد ذاته لقطع الطريق علي مطالبة الشعب القبطي في استرداد حقوقه الثقافية والسياسية وهويته المصرية التي اسقطها الدستور عامدا متعمدا في ارضه ووطنه. بل اننا نؤكد ان هذه كلها هي سياسات كامب ديفيد التي كان يحميها ويدافع عنها نظام مبارك. ان تواجد وتلميع حزب النور هو استمرار للارهاب المتأسلم لقطع الطريق علي الشعب القبطي في الحصول علي حقوقه وليحل محل الاخوان في الشارع لاعطاء الغطاء الاسلامي لحجب الرؤية عن جماعة منتفعي كامب ديفيد.
ان رائحة مبارك وعصابته واضحة تماما في هدم الكنائس بالجملة بعد فض اعتصامات رابعة العدوية , بدلا من هدمها وحرقها بالقطاعي الذي كان يحدث علي مدار 40 عاما. ان بدعة حزب النور هي ايضا سلاح من اسلحة جمعية منتفعي كامب ديفيد التي تحتاج الي غطاء ديني لكي تغرق السفينة ومن عليها وايضا من اجل تهديد وترويع الشعب القبطي ان استمر في المطالبه بحقوقة التي مازالت ضائعة لذا كان الحرص الشديد علي الاحتفاظ بها في الدستور بالرغم من ان اللجنة البائسة ادعت المدنية والعلمانية. 

اننا ننبه الشعب القبطي وكنيستة وعلي رأسها قداسة البابا ان الا ينزلقوا في التأييد الاعمي لهذا النظام القائم الذي قد نجد انفسنا مرة اخري تحت رحمة نظام مبارك ولكن برأس جديدة لتستمر المعاناة و التهميش والقتل الثقافي والتهجير من وطننا الام. اننا مازلنا عند تأييدنا للفريق السيسي بان يكون الفريق السيسي ولا يجعل من نفسه ستارا لنظام مبارك البائد. اننا نشعر بالشفقة علي الرجل حين يقرنه الاعلام الفاسد والذي تربي في احضان كامب ديفيد بجمال عبد الناصر وهو يمثل الهزيمة, كما يمثل الكراهية لمصر وشعبها حتي انه غير اسم مصر , بل وفصل مصر عن جذورها الافريقية بفصل الحبشة عرقيا وثقافيا عن جذورها المصرية  القبطية وهو ارادها عربية اسلامية ليقتلع مصر من جذورها الثقافية والعرقية. بل ان هؤلاء الخبثاء يقرنوا الرجل بالسادات زعيم الخيانة والذي سلم 99% من اوراق اللعبة الي امريكا والتي سلمتها الي اسرائيل, وفوق كل هذا وذاك تمكن هذا الفريق من توريط الفريق السيسي والجيش لمصلحتهم والبسوه قميصا مرقعا بهلاليل تتكون من عبد الناصر والسادات ومبارك ويختفي عبد الفتاح السيسي, اننا نتسلئل هل هذا ما يقصده ويعمل له الفريق السيسي؟. اننا نريد عبد الفتاح السيسي ان يكون هو نفسه عبد الفتاح السيسي.

اننا نذكر كل المصريين وخاصة الاقباط منهم بما حدث في السبعينات ومن اسيوط وما تمثله حين تم تأسيس الارهاب المتأسلم المتمثل بالاخوان او الجماعات الاسلامية تحت شعار القضاء علي الشيوعيين في هذا الوقت قضي السادات اسبوعا كاملا مع محمد عثمان اسماعيل محافظ اسيوط من اجل تخطيط وتنفيذ مؤامرته ضد المصريين الاقباط تحت شعار محاربة الشيوعية فاذا بهذه الحرب توجه ضد الشعب المصري القبطي من خلال تحالف السادات والاخوان والجماعات لتستمر وتشتد في عصر مبارك الاسود واستمرت في اثناء وبعد ثورة 25 يناير في هجمات امبابة, والمقطم حين خرجت جحافل الاسلاميين والجيش والبوليس لتقتل اقباط المقطم, وماسبيرو, والخصوص والهجوم علي الكاتدرائية الي ان حدث الهجوم الكبير والمباغت ضد مايزيد علي 60 كنيسة بالهدم والحرق بعد فض رابعة والتي وُعد باعادة بناءها علي نفقة القوات المسلحة التي نكست بوعدها بعد ذلك ولم يتم بناء او اصلاح ايا منها حتي الان. اننا نري شيئا مشابها يحدث الان تحت شعار محاربة الارهاب ولكن لا ندري الي اين ستذهب الامور بهذه الحرب. اننا حتي الان لم نري اي انصاف او عدالة لمشاكل الاقباط فما زالوا مهمشين مبعدين من كل الوظائف لم ترد اليهم اراضيهم وممتلكاتهم بل ان بناتهم المخطوفات مازالوا مخطوفات, اننا نطالب الشعب القبطي بالاستمرار في المطالبة بحقوقه من اجل مصر اولا ومن اجلهم ايضا.

اننا نطالب الجميع بان لا يظلم الكنيسة او من يقومون عليها بانها تتدخل في السياسة من خلال تمثيلها للشعب القبطي سياسيا وتتحدث باسمه لان الاحداث قد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بان هذا الموقف قد فرض علي الكنيسة فرضا بالارهاب والحصار ومثال ذلك ان الذي مثل الشعب القبطي في لجان وضع الدستور هو نفس االاسقف وفي المرتين وافق علي الشريعة في المادة الثانية بل وافق علي ما هو اقسي منها في دستور الاخوان, ان معني هذا هو ان الكنيسة تم فرضها كممثل للشعب القبطي سياسيا ايا كان الحاكم هي مسألة تم تكريسها فبيل وبعد كامب ديفيد, لذا وجب علي الشعب القبطي مخاطبة النظام السياسي بتغير تلك السياسة لا ان تطالب الكنبسة بذلك. لذا يجب ان يفهم الاسلاميين ان موقف الكنيسة من الاحداث الثورية هو موقف النظام الحاكم بغض النظر عمن يحكم.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter