المصري اليوم | الاربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤ -
١٥:
٠١ م +02:00 EET
المستشار شعبان الشامى أثناء الجلسة أمس
خصصت المحكمة الجانب الأيمن من القاعة للصحفيين، ومحامى المتهمين والمجنى عليهم، وفصلت قوات الأمن بين الصحفيين والمحامين بصف مقاعد جلس فيه عدد من المجندين، منعا لوقوع أى مشادات او اشتباكات لفظية بينهم، فيما خصصت المحكمة الجانب الأيسر من القاعة، لقفصى اتهام، الأول أسفل مدرجات القاعة، يقع على يمين هيئة المحكمة، وأودع فيه الرئيس المعزول، والثانى مجاور له ويقع فى درجة أعلى من القاعة، وتم تخصيصه لإيداع ٢١ متهما آخرين محبوسين على ذمة القضية، بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة الإرهابية، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وصبحى صالح، وآخرون من قيادات الجماعة.
ولوحظ للجميع أنه تم إحكام إغلاق قفصى الاتهام بـ«زجاج كاتم للصوت»، حيث ظهرت رائحة مادة السيلكون التى يتم استخدامها فى لصق الزجاج، ومنعت أجهزة الأمن دخول المصورين الصحفيين، فيما سمحت بدخول معدات التليفزيون المصرى فقط، وتبين فيما بعد أن التليفزيون لم يبث أحداث المحاكمة على الهواء مباشرة، وأنه يقوم بالتسجيل فقط، على أن يتم إجراء مونتاج للمحاكمة، وبثها فيما بعد.
وقبل بدء الجلسة بدقائق، دخل محمد بديع قفص الاتهام، وبدا واضحا أنه يتحدث ويردد بعض الكلمات غير المسموعة، بسبب الزجاج الكاتم للصوت، ثم تلاه فى الدخول سعد الكتاتنى، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، وراحوا يرفعون شعارات «رابعة»، وارتفع صوت المتهمين قليلا، ليسمعهم من كانوا فى القاعة، كأنهم يهمسون: «يسقط حكم العسكر.. احنا فى دولة مش معسكر.. ثوار أحرار هنكمل المشوار.. الله أكبر.. ولله الحمد»، ولكن الصوت كان ضعيفًا جدا. ووقعت مشادة بين أحد الصحفيين وأحد محامى المتهمين، عندما رفع الصحفى علامة النصر فى مواجهة علامة «رابعة» التى يرفعها المتهمون، فنادى عليه المحامى معاتبا، فقال له الصحفى: «انتم بتدافعوا عن مين.. انتوا إرهابيين زيهم.. وآخركم تغتالوا الناس»، ولكن الأمن تدخل وطلب من الصحفى عدم توجيه أى كلام لمحامى المتهمين، فى الوقت نفسه كان المتهمون أداروا ظهورهم لهيئة المحكمة رافعين شعارات «رابعة»، وعندما شاهد «البلتاجى» صحفياً من وكالة أجنبية راح يشير له بما معناه أن المتهمين لا يمكنهم التحدث، بعد وضع زجاج كاتم للصوت حول القفص، وأنهم قرروا إعطاء ظهورهم للمحكمة وعدم التحدث إليها لعدم اعترافهم بشرعيتها.
وقبل أن تبدأ المحكمة دخل الرئيس المعزول قفص الاتهام المخصص له، وعندما لاحظه المتهمون سارعوا إليه، وراحوا يرددون: «الله أكبر.. الله أكبر»، ولكن الصوت كان ضعيفا للغاية، وراحوا يتحدثون إليه دون أن يتمكن أحد من تفسير ما يدور بينهم من حديث.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.